المخرج يوسف شاهين يُعالج في مستشفى بضواحي باريس
17-06-2008 03:00 AM
عمون - باريس، فرنسا (CNN)يرقد المخرج المصري العالمي يوسف شاهين في قسم العناية المركزة في المستشفى الأمريكي في "نويي" خارج ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، بعد أن نقلته طائرة ألمانية خاصة مجهزة بالمعدات وفريق طبي من مستشفى "الشروق" بالقاهرة الاثنين.وكان المخرج العالمي قد دخل في مرحلة حرجة منذ مساء السبت الفائت عقب إصابته بنزيف حاد في المخ دخل على أثره في غيبوبة واستدعي نقله إلى مستشفى "الشروق" ووضعه تحت الرعاية المركزة.
شاهين (82 عاماً) الذي شكلت أفلامه منذ مطلع الخمسينات ظاهرة فريدة في العالم العربي وعلاقته مع الرقابة، توج مؤخراً مسيرته بفيلم "هي فوضى" الذي شارك في إخراجه المخرج المصري الشاب خالد يوسف مناقشاً قضية الفساد في السلطة والعنف لدى أجهزة الشرطة في السيطرة على الشارع المصري بالإضافة إلى عدد آخر من الموضوعات الحساسة.
من جانبه قال المخرج خالد يوسف الذي كان في وداعه في مطار القاهرة مع عدد من المقربين ونجوم السينما المصرية الذين شاركوا في أفلام شاهين، صباح الاثنين، إن الطائرة استؤجرت من ألمانيا لنقله بسرعة إلى فرنسا لأن وضعه لا يسمح بالانتظار لفترة أطول حتى وصول طائرة فرنسية.
ونقلت تقارير أن ابنة شقيقته ماريان خوري رافقته في الرحلة.
بموازاة ذلك، أمر الرئيس حسني مبارك بعلاج المخرج الكبير على نفقة الدولة في فرنسا، وكلف الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بمتابعة حالة شاهين.
وكان المخرج خالد يوسف أكد في وقت سابق الاثنين وخلال اتصال هاتفي أجراه معه صباح الاثنين برنامج "صباح العربية" الذي تقدمه فضائية "العربية"، أنه بعد قيام الأطباء المصريين بكافة الفحوص وصور الأشعة المقطعية تبين تواصل النزيف واتساع رقعته، ما حتم إجراء اتصالات لتجهيز طائرة خاصة لنقله إلى فرنسا.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد أكدت أن المخرج شاهين يرقد في غيبوبة في مستشفى "الشروق" بعد إصابته بنزيف في الدماغ.
يذكر أن شاهين المولود في الإسكندرية عام 1926، لوالد لبناني ووالدة يونانية، بدأ بإخراج الأفلام في أوائل الخمسينات واشتهر بداية بالنوع الرومانسي والكوميدي الغنائي مثل "أبا أمين" فيلمه الأول عام 1950، و"أنت حبيبي" و "ودعت حبك" عام 1957، وهو من قدم عمر الشريف للمرة الأولى بشريط "صراع في الوادي" أمام فاتن حمامة سنة 1954.
ثم كانت مسيرة متنوعة بين الأفلام الوطنية "جميلة" و"الناصر صلاح الدين"، والاجتماعية السياسية "باب الحديد" و"الاختيار" و"العصفور" وغيرها.
كما عرف شاهين سينمائياً برباعيته الشهيرة المتعلقة بسيرته الشخصية وهي: "إسكندرية ليه" (1979) و"حدوتة مصرية" (1982) و"إسكندرية كمان وكمان" (1990) و"إسكندرية... نيويورك" (2004).
وللمخرج أيضاً أفلام رائعة منها "المهاجر" (1994) إلى "سكوت حنصور" (2001) مروراً بـ "المصير" (1997) الذي فاز عنه بجائزة اليوبيل الذهبي في مهرجان "كان" و"الآخر" (1999).
يُذكر أن شاهين فاز بجوائز وأوسمة مصرية وعالمية عدة، كما منحته فرنسا وسام شرف برتبة ضابط في العام 2006، كما يبدو في الصورة الرئيسية مع زوجته الفرنسية كوليت.