facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقفات مع احترام الهاشميين لارادة الشعب .. بقلم : طلال صيتان الماضي


28-06-2008 03:00 AM

احترام ارادة الشعب قيمة سامية يحاول الكثير من الانظمة السياسية الامتثال لها, وتعتبر هذه القيمة من العلامات الناصعة والفارقة بين انظمة العالم المتقدم الديمقراطية , وانظمة دول العالم الثالث الا اننا في الاردن لمسنا في محطات كثيرة احترام قيادتنا الهاشمية لارادة الشعب في مواقف مفصليه حتى وان اختلفت الرؤيا بين البعض .وسأسوق بعض الامثلة على ذلك, فمثلا في عام ( 1956 ) عندما كان رأي القيادة السياسية الانضمام الى حلف بغداد كان رأي الشارع في الاردن رافضا لهذا الانضمام و جابت المظاهرات المناوئة للانضمام شوارع عمان, عندها استجاب جلالة الملك حسين طيب الله ثراه لارادة الشعب وتم الغاء الانضمام لهذا الحلف.


وفي عام 1988 عندما مر الاردن بازمة الدينار المعروفة واحدث جلبة سياسية واقتصادية تحمل رئيس الوزراء آنذاك (دولة الاستاذ زيد الرفاعي طيب الذكر) وزرها وسارع جلالة الملك الى تشكيل حكومة جديدة برئاسة سمو الامير زيد بن شاكر رحمه الله ليؤسس لمرحلة سياسية جديدة وبقى دولة الاستاذ الرفاعي صديق الملك الشخصي وزميل دراسته خارج دائرة الضوء السياسي حتى عام 1993عندما اعيد عضوا في مجلس الاعيان وما زال .

وفي بداية التسعينيات اثناء الغزو العراقي للكويت وانقسام الامة العربية الى قسمين , دول الضد كما سميت في الخليج والدول المتعاطفة مع الكويت ( دول التحالف) , اعلن الشارع الاردني ومن خلال بعض التيارات السياسية الفاعلة على الساحه آنذاك اصطفافه الى جانب العراق قبل ان تعلن الدوله الاردنيه موقفها الرسمي وكان للملك الحسين رحمه الله رؤية اخرى مختلفه تمام للتعاطي مع القضية الا ان ضغط الشارع اجبر جلالته ان يتخذ الموقف الذي اتخذه دون قناعه منه بالصورة التي تمت آنذاك , بل وذهب الى ابعد من ذلك عندما اصطحب معه للقمة العربية الطارئة في القاهرة لمناقشة احتلال الكويت اصطحب معه دولة رئيس مجلس الاعيان آنذاك دولة الاستاذ احمد اللوزي متعه الله بالصحة والعافية ومعالي المرحوم سليمان عرار رئيس مجلس النواب حينها باشارة من جلالته غفر الله له بأنه يحمل معه موقف الشارع الاردني .

هذا غيض من فيض سياستنا التي تستبق الاحداث دوما وتنشد احترام رأي المواطنين في اقرار واضح وذكي بأن مادة الوطن الرئيسية هو المواطن وليس اي شيء آخر , لان من يفقد حليفا أو مسؤولا من السهل عليه ايجاد البديل, ولكن من يفقد ثقة مواطنه فهو بلا شك لن يستطيع تعويضها وإن كثر المحبين والمريدين ومدعي الاخلاص والتفاني ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :