عمون - عمون – محمد الخوالدة - طالب مواطنون في محافظة الكرك بتغليظ العقوبة بحق المضبوطين بقضايا المخدرات ترويجا وتعاطيا وذلك بعد ان شاعت المخدرات في تقدير المتحدثين بشكل ملفت بين فئة الشباب وحتى الاطفال ، معتبرين ان قانون مكافحة المخدرات بصيغته الحالية والذي ينبغي تعديله حسب طلبهم غير كاف لوقف تمدد هذه الافة الخطيرة التي قالوا انها مدمرة للعقول والاجساد وتعصف ببنية المجتمع وكيانه .

جاء ذلك في لقاء مع مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونه وبحضور وجهاء وممثلي فعاليات شعبية من بلدة الربه ، وذلك بدعوة من بلدية شيحان شمال الكرك واقيم في قاعة المرحوم دليوان المجالي عصر السبت .

تعقيبا على ماطرحه المواطنون اكد العميد الطراونه ان قضية المخدرات في الاردن ليست بالحجم الذي يشاع عنه ، صحيح قال العميد الطراونه انه يتم من وقت لاخر ضبط كميات كبيرة من المخدرات بمختلف تصنيفاتها لكن مانسبته (95) بالمئة من الكميات المضبوطه تكون في طريقها من بلد المنشأ الى بلد المستهلك باعتبار الاردن بحكم موقعه الجغرافي منطقة عبور لهذه السلعة الخطرة لامستقرا لها .

وبين العميد الطراونه ان الاردن لاينتج المخدرات فيما اصبح خاليا من اية زراعات للمخدرات بفضل الجهود التي بذلت وتبذل لضبط اية محاولات بهذا الصدد مشيرا الى ان مجموع قضايا تعاطي المخدرات المكتشفة في العام الماضي 2015 بلغ 14 الف قضية من بينها مانسبته( 30) بالمئة لحالات مكررة و(10) بالمئة لغير الاردنيين و(20 ) بالمئة تعاطي مستحضرات طبية مخدرة ، فيما تم خلال نفس الفترة كما قال العميد الطراونه معالجة (1200) مدمن سواء على المخدرات او المهدئات اوالمشروبات الروحية والمذيبات الطيارة .

واكد العميد الطراونه ان قضية المخدرات في الاردن قيد الضبط والمتابعة والاهتمام بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية بمكافحة المخدرات ، القوات المسلحة ، الجمارك ، وكافة الاجهزة الامنية ذات العلاقة والتي تتوج كما قال بوجود ادارة متخصصة بمكافحة المخدرات كحالة تتميز بها المملكة عن غيرها من الدول المحيطة ، فيما اشار العميد الطراونه الى قانون مكافحة المخدرات الذي شدد العقوبة بحق المتهمين بقضايا المخدرات بتحويلهم الى محكمة امن الدول التي لاتلقي بالا لاية وساطات اوضغوط اجتماعية قد تساعد المتهم في الافلات من العقاب .

وبين العميد الطراونه ان مديرية الامن العام اعلنت العام 2016 عاما لمواجهة المخدرات تحت شعار "نحو مجتمع خال من المخدرات" ، وهذا الشعار الذي تسعى المديرية بجدية تامة لتنفيذ مضمونه يتطلب تضافر جهود المجتمع افرادا ومؤسسات اهلية ،لافتا الى تبني الكثير من برامج التوعية والتثقيف بخصوص الاثر المدمر للمخدرات ، اضافة الى تيسير سبل العلاج للمدمنين من خلال المركز العلاجي للادمان التابع لادارة مكافحة المخدرات والذي تم رفع طاقته الاستيعابية مؤخرا لتصل الى (160) سريرا ، لا فتا الى ان القانون يعفي من يتقدمون للعلاج من الادمان طواعية من اية مساءلة قانونية .

وفي نهاية الندوة تم التوقيع من شيوخ ووجها بلدة الربة والفعاليات الشعبية فيها على وثيقة شرف بعنوان " من اجل منطقة خالية من افة المخدرات" يتعهدوا فيها بالوقوف الى جانب الاجهزة المختصة في محاربة هذه الافة المدمرة لبنية المجتمع والتصدي لمتعاطيها او المتاجرين بها بكل حزم ، اضافة الى تعهدهم بالتوسع في برامج التثقيف والتوعية عبر كافة الوسائل المتاحة ، وعدم التوسط لمن تثبت ادانته في أي جرم من الجرائم التي ترتبها قضايا المخدرات ،مع دعوتهم للحكومة ومجلس النواب لاعادة النظر في قانون العقوبات المتعلق بجرائم المخدرات ليصل الى حد الاعدام