facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوحدتنا .. الإرهاب لن يمر! * حسين هزاع المجالي


24-03-2016 11:20 AM

مخطئ من يعتقد أن مواجهة التحديات الخارجية والداخلية وعلى رأسها آفة الأرهاب الأعمى التي ابتليت بها منطقتنا والعالم، هي حصراً مسؤولية الدولة بأجهزتها المختلفة. نعم، لقد تمكن بلدنا ، بفضل أصالة شعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة، الذي يُجْمعُ عليه وعلى شرعيته التاريخية الأردنيون كافة، من الحفاظ على الأردن قوياً خارج دائرة الفوضى والدمار والدماء التي غَرِقت فيها العديد من شعوب دول المنطقة، لكن ذلك لا يعني بأي حال أن العاصفة قد انتهت والنيران قد خَمدت.

فالمتابع الفطين لما يجري في منطقتنا تحديداً يدرك أن زلزال ما سمي بالربيع العَربي، وما خلَفه من كوابيس مرعبة، لم ينته بعد، ولا تزال هزاته الأرتدادية المتتالية لم تهدأ، بل وقد تكون مرشحة لمزيد من القوة والقدرة على إحداث الدمار. وما يزيد الأمور تعقيداً تفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها المنطقة وشعوبها، بما فيها بلدنا، الذي قُدّر له أن يعيش في عين العاصفة، ويتحمل أعباءها وتداعياتها، والتي إنعكست سلباً على حياة الناس مهددة أمنهم وسلمهم الأجتماعي.

وأمام هذه التحديات الهائلة، والتي تهدد بلدنا ونهضته الحديثة، تغدو الحاجة ماسةَ وحيوية لصياغة الأولويات التي تفرض نفسها لكسب معركة المواجهة المفروضة علينا والمتمثلة في الرؤى والمنطلقات التالية :
أولاً: وحدة شعبنا الأردني بكافة فئاته ومكوناته في جبهة صلبة عصية على الأختراق، هدفها الأول والأهم الحفاظ على الاردن كياناً وهوية ؛

ثانياً: وحدة الشعب العضوية في إطار الهوية الوطنية الجامعة مع نظامه السياسي ، الذي يمثل رمزية الدولة وعامل استقرارها ومنجزاتها؛

ثالثاً: ترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي التشاركي باعتبار أن المسؤولية الأجتماعية تتطلب اندماج كافة فئات مجتمعنا في الجهود الجماعية للدفاع عن بلدنا وأمنه الداخلي ، لكنس الأرهاب جنباً الى جنب مع أجهزتنا ومؤسستنا العسكرية والأمنية التي نعتز بانجازاتها ومهنيتها وقدرتها الفائقة على محاربة الارهابيين، وكل الأعداء المتربصين شراً ببلدنا وشعبنا؛

رابعاً: إن شعبنا يدرك تماماً أن المرحلة الحالية تتطلب التسامي على أية خلافات ثانوية، وتجنب أية صراعات جانبية، لأن التناقض الأهم هو مع المشروع الأرهابي- التكفيري الذي يهدد الأمة ومشروعها النهضوي.

وفي هذا المجال فأن القضاء على وباء الأرهاب وشروره يتطلب محاربة الأفكار المشبوهة والمزيفة عن الأسلام ، وهي مهمات جسيمة ونبيلة يجب أن يضطلع بها المفكرون والفقهاء ورجال العلم والمثقفون وكافة فئات ومؤسسات المجتمع. ويقينا أن رسالة عمان ستبقى المرجع والسلاح الأقوى في هذه المعركة متعددة المراحل والوسائل.

وشعبنا الذي يختزن عبر تاريخه المجيد تجارب ومحطات مضيئة من الوحدة والأنتماء الوطني يحتفل اليوم باحدى تجلياتها معركة الكرامة التي شكلت حالة وطنية وأنموذجاً ساطعاً في تجسيد وحدة الشعب مع مؤسساته العسكرية والأمنية، والتي ساهمت في صد الأعداء وتحقيق النصر، وإعادة الكرامة للأنسان العربي.

والحالة نفسها من الأجماع والالتفاف منقطع النظير حول الوطن ومؤسساته العسكرية والأمنية تجسّدت إثر استشهاد الطيار معاذ الكساسبة والرائد راشد الزيود برصاص إرهاب القوى والتنظيمات الظلامية والتي فاجأت الاعداء وأربكت مخططاتهم.

إن مواجهة التحديات الهائلة التي تواجه بلدنا تتطلب اليقظة واللحمة الوطنية ؛ والألتفاف حول جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية. فالمعركة معركتنا، والخطر يهددنا جميعاً، ولا وقت للجدال والخلاف وجلد الذات، ولا مكان للتقاعس أو الحياد. فلنخرج عن صمتنا، ولنعلنها قوية ، الأردنيون موحدون، عصيون على الأختراق، وكلنا الأردن ومن اجل الاردن. وسيبقى هذا الشعب الأبي ،الذي فُطِر على الحرية والكرامة والأنتماء ، وفياً لتراب الأردن الطهور، ملتفاً حول جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ومؤسساته العسكرية والأمنية الباسلة، الساهرة على حماية امنه ومنجزاته ومستقبل أبنائه. فالأرهاب لن يمر، وعلى الصخرة الاردنية الصلبة ستتكسر المؤامرات، وَسُيَرد كيد المعتدين الى نحورهم. وسيبقى هذا البلد الهاشمي ، كما هو دائماً، واحة أمن واستقرار وأنموذجاً عربياً للحرية والديموقراطية والتسامح، وأحترام الحقوق والكرامة الأنسانية.
الرأي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :