facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في مكافحة السرقات .. أنف "الرئيس" يخطئ كثيراً!


د. وليد خالد ابو دلبوح
29-03-2016 03:17 PM

النسور والقطاطشة.. وسرقات في بث حي ومباشر!

لا داعي أن يبرز الثعلب في ثياب الواعظين بعد اليوم ... ليتمم خدعته وسرقته للمال العام ... هاهم كما يبدو.. الثعالب اللصوص من "الطبقة الراقية" من ممثلي الشعب.. من أصحاب الخطابات النارية في المهرجانات الوطنية ... في"حب الوطن" والذود عن مقدراته... يصولون ويجولون في وضح النهار ينهشون الاخضر واليابس وأمام مرأى الحكومة .. في بث حي ومباشر!

تصريح ناري وخطير أطلقه النائب القطاطشة على مرأى ومسمع الجميع في عقر مقر السلطة التشريعية... وصلت مسامع الداني والقاصي منا ... اهتز وارتعش لها ضمير الجماد ومن بقي فيه ذرة حياء وانتماء لهذا الوطن الغالي .. سرقات بالجملة من "رجالات" من أبناء جلدتنا استئمناهم أنفسنا وأوطاننا بعد الله .. لا دخل للسوري ولا للمصري ولا للبنغالي فيها من قريب أو بعيد!

يقول النائب القطاطشه إن ... ثلاثة نواب ووزيراً سابقاً... تهجموا على أراض تعود لدولتنا في وضح النهار وعلى مقدرات الوطن ... هذا في الوقت الذي يئن فيه بلدنا بمصاعب وتحديات اقتصادية ومالية مزمنة لا يعرف عظم هولها سوى الله والنسور .. فأي خراب وأي تعسف وأي وقاحة لتتجرأ فئة محسوبة على أنها ممثلة للشعب والأمة.. ليصح فيهم القول.. حاميها حراميها!

الحكومة.. حسابات وصفقات .. في أواخر ليالي القبض عليها وثلاثة نواب!

في تقييم ما قاله النائب القطاطشة .. والذي أكد ان معلوماته صحيحة 100% .. يمكننا استنتاج والخروج بما هو اّت:

1. أن دور الحكومات وسياساتها في أواخر أيامها لا تختلف عن بعضها البعض. "فالعميل" للاشخاص لا للأوطان... بغض النظر عن مكانته وموقعه يجب أن يكافئ لدوره في الحفاظ على ديمومة الحكومة حتى ولو كان على حساب الوطن ومقدراته.

2. ان مكافحة الفساد ليست سوى سلم لتولى الرئاسة ولم تكن يوما هدفا للمكافحة.. سوى تجاه الناس الأقل حظا والأكثر بؤسا (يلي قادرين عليهم)!

3. ان انتقال الاردن من مرحلة رجال نخاف عليهم الى مرحلة رجال نخاف منهم ... أصبحت أمرا مقضيا!

4. السرقة في الزمانات كانت موجودة ولكنها في العتمة ومستهجة .. أمام اليوم فلا زالت موجودة ولكنها في وضح النهار "ومحببة"

5. الحكومة أصبحت أكبر عدو اليوم لاستعادة هيبة الدولة... من خلال تصغير دور المؤسسات وتعظيم دور الافراد!

6. لم يبق هناك منبر وملج لصوت الشعب اليوم.. خاصة بعد تذبذب اداء نواب الشعب تجاه قضاياهم الوطنية واخرها قضية سرقة اراضي الدولة باستثناء القلة القليلة من الاوفياء ومنهم النائب القطاطشه .. فلم يبقى للشعب سوى جلالة الملك حفظه الله حيث كان ولا يزال ... منبرا وملجأ ومقصدا لهم في السراء والضراء!

الخاتمة: لم يبق لنا سوى الدعاء!

بعد أن عفنا الخطابات وعافتنا ... ومللنا الاشخاص والشخصيات من هنا وهناك ... ليس في انشاء المصانع وسد المديونيات ... بل على الاقل في انقاذ ما يمكن انقاذه والحد من السرقات ... ليس لنا سوى الدعاء لهذا الوطن الغالي ومليكه المفدى.. بأن يحفظه وينصره ويسدد خطاه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :