يعرف الجميع في بلدنا أن هم التنمية هو الشغل الشاغل لجلالة الملك عبد الله الثاني، و أن زياراته الى أبناء بلده في مواقعهم المختلفة هو لتحسس همومهم و مشاكلهم و معايتنها على أرض الواقع ، و تقديم الممكن لتحقيق تنمية حقيقية ترفع من سوية المناطق، و تعيد انتاج الامكانات المتاحة لتكون رافعة حقيقية تحد من مشاكل الفقر و البطالة التي يعانيها مواطننا في بلدنا الاغلى.و الامر هذا ، و في غمرة الترحيب بزيارة جلالة مليكنا الى محافظة البلقاء، و هو القائل و الحاث دائما على تقديم ما هو مفيد من أفكار تسهم في تحقيق رغبته و رؤيته في تنفيذ مشاريع داعمة للتنمية المنشودة، فاني اضع بين يدي جلالة سيدنا فكرتين قابلتين للتطبيق في محافظة البلقاء.
الاولى، انشاء اكاديمية وطنية للفروسية، تعنى بتربية الخيل و التدريب عليها، و جعل هذه الاكاديمية مقرا صيفيا مستقبلا لخيول يربيها اخوتنا في دول الخليج العربي ، الذين يهاجرون في خيولهم صيفا الى اوروبا، لاعتبارات الطقس و حسن التدريب ، بحيث تكون هذه الاكاديمية و ما ينتج عنها مقرا مستمرا للنهوض بمثل هذا النوع من الهواية الرياضة، و التي يعلم كثير منا حجم الانفاق عليها من قبل اخوتنا العرب، و بحيث تكون محافظة البلقاء مقرا لمثل هذه الرياضة ، و محجا لاصحاب هذه الهواية من الاثرياء.
و الثانية، و كون مدينة السلط هي المقر لجامعة البلقاء التطبيقية، و ما تملكه هذه الجامعة الفتية من امكانات علمية و عملية، فمن المفيد التفكير بأن يطور الاساتذة الافاضل في هذه الجامعة، كتيبات تعنى بالعلوم التطبيقية مع وحدات انتاجية صغيرة تعنى بصناعة ادوات التجارب العلمية في مواضيع الفيزياء البسيطة و الكيمياء و الالكترونيات، للاطفال و اليافعين على مقاعد الدرس، بحيث توجه هذه المنتجات لصالح ابناء الاردن اسهاما في زيادة وعيهم العلمي، و كذلك ان تكون تلك المنتجات موجهة للتصدير أيضا.
و القول دائما، جلالة الملك .... أهلا بكم يا رافع رايات وطننا.