facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في مواجهة التسويات الكبرى .. اسرائيل تتخبط !!


د.احمد القطامين
26-04-2016 06:32 AM

كانت اسرائيل ابرز المستفدين من مخرجات الثورة المضادة التي اجهزت على ما اصلح على تسميته بالربيع العربي.. فقد وظفت امكانيات كبرى لدعم عملية الانقضاض على ما كان من الممكن ان يقود الى احداث تغيرات كبرى في طبيعة المنطقة وادوار الشعوب فيها لخوفها من العواقب المترتبة على نقل المنطقة من حالتها البدائية الى حالة حضارية تنهض بشعوبها وتضعها في المكان الطبيعي الذي يجب ان تتبوأه.

وكأي كيان مصطنع يفتقر الى المقومات الحقيقية للبقاء، اخذت اسرائيل تصول وتجول في انحاء المنطقة مستخدمة فزاعة المذهبية لإخافة انظمة الحكم من جهة وإحداث اكبر قدر ممكن من الاضطراب وعدم الاتزان في المجتمعات العربية والاسلامية، فحدث ما حدث في مناطق عديدة من الوطن العربي فدمرت ليبيا وادخلت مصر في نفق مظلم ودمرت اليمن وتمت محاولة اسقاط الدولة السورية حيث وظفت كميات هائلة من الاموال والموارد والسلاح لانجاز عملية تدمير الدولة السورية بعد ان اجهزت على الدولة العراقية وحولت العراق القوي المخيف الى لعبة صبيانية يتسلى باخبارها الصهاينة ومن يتبعونهم في المنطقة.

على جانب أخر عملت اسرائيل على استعداء الغرب وبعض الدول العربية ضد ايران، واخذت تدق طبول غزوها وتدميرها، الا ان الايرانين كانوا يتصرفون بحكمة وتروي وتمكنو من خلق الظروف المناسبة لعقد اتفاق تاريخي مع الدول الغربية حول التصنبع النووي فيها.

اما الان وقد خسرت اسرائيل الجولة الاهم بالنسبة لها مع ايران، اصبح قادتها من اليمين المتطرف يسعون دون كلل لاحباط محاولات التسوية في سوريا واليمن وليبيا حيث اضحت معركتها الاساسية الان في هذه البلدان خاصة سوريا تتركز حول منع التسويات باي ثمن، لذلك لن نجد غرابة في ان يقوم نتنياهو وللمرة الاولى منذ احتلال الجولان عام 1967 بعقد جلسة لمجلس وزراءه فيها ليطلق تصريحه الشهير الذي قال فيه ان الجولان اراضي اسرائيلية ولن تعود ابدا الى سوريا.. مما يمثل سلوكا صبيانيا يعبر عن مستوى الدول التي تعيش في حالة رعب دائم لا يهدأ.

في هذا السياق اقدم نصيحة مخلصة لمن من العرب لا يزال يعتقد ان بامكان اسرائيل ان تنوب عنهم في منع التسويات وابقاء المنطقة في بؤرة التوتر والعنف ان يعيدوا النظر في مواقفهم تلك لان الامة عائدة كم يجب ان تكون وان من بين الدمار والفوضى والنار واللهب سيبزغ فجر جديد غير مسبوق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :