facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنا العامل .. واسمي عائشة


د. عائشة الخواجا الرازم
01-05-2016 01:26 PM

كل عام ونحن بخير ...

الغريب أنه كلما هبت بنا الحمية لندفع الناس للعمل ... والنساء الجميلات الخاملات ... يطلع لنا سيدات يصرخن :

هذا ينفي أنوثة المرأة ومن الواجب أن لا تهين المرأة جسدها ورسنها وسنها وعينها ويديها ..... !!!
وقبل شهر حدث نفس الفيلم وقلنا يا عمي : هو هالأنوثة الطاغية ما شاء الله وهالنعومة وين بدها تروح لو عملت المرأة ما يناسب مزاجها وحبها للإصلاح والصيانة والتجميل والتطوير بحكم أن العمالة لا تفي بالغرض التجميلي والتحسيني للبيوت في معظم الأحيان ... وليس هناك قانون يحرم القلب والضمير من الهيجان والوقوف بغضب ضد القرف والتلوث البصري وكل ما يؤذي العين !!!

وليس في الكون منذ الخليقة ما يمنع الإنسان من استخدام أطرافه المتحركة ومخه القابع في طنجرة الراس تجاه الحياة بمجمل مكنوناتها ومطالبها وواجباتها ...

حتى الحروب الدامية وارتداء الدروع على نهود النساء الجميلات مثل نسائنا المنعمات ليس حراماً !
وبما أن الأنوثة غير قابلة للاستقرار والتشمع الوردي إلى الأبد ، فإن علينا أن نقدر قيمة ما نملك من أنوثة شغالة للصرف والإنتاج ( هذا إذا توفر الآنف الذكر ) !!

وإن لم نصرف ما في الجسد من أجل الروح الوثابة النشطة المتأتية من روح الله التي لا تموت ، وإن لم نفعل ذلك خلال نعم التمتع بالأنوثة وغيرها ، فستصرف الأنوثة في الهمود والخمول والكسل بأبشع ما يتخبل المرء ولن يعالج الدلال المريع والخمول الفظيع والتجاوز عن البشاعة والخلل والرضا به تحت حجة هذا العمل لزتود رجل وهذا لفقوسات أنثى !!! .....

والصحيح أن الجسد الذي نتغنى بأنوثته ونعومته ومجد إبقائه في متحف التبليط ، هو جسد ممهور بالشقاء والتراكم المليء في انتظار أحد ونشات البلدية... !

ولا يشفع له لا متحف التبليط ولا مواد التحنيط ... إذن فلنبق المرأة في وسواس يلف بها في قوقعة الإيمان بتخصص أنوثة الجسد والخوف من الحسد وعين الرصد !!! وإن شا الله يطلع لها عفريت وتصرخ يا ناس طلع لي أسد !!!

فالجسد لا يحفظه من التفكك والانفراد على الأرض كل مواد التحنيط ... حتى لو بقيت المرأة مبلطة تتأمل في مرآة الخدين المتوردين بلا ورد وتنتظر على جمر النار كوافير الأنوثة الجبار.

وهكذا دواليك .... ويظل الإستخفاف بعش الروح ( الجسد ) ينتج أكثر من موقع ألم ووجع ضد الروح التي تغادر غير آسفة على غرفة النور التي حولها التصنيف لدى المخلوق إلى هالة من حزن واسى على صاحبها (النفس ) فالنفس ليست الروح ... لأن الروح أمارة بالنور وهي من نفخة الله ومن روحه ... وحينما قال الله تعالى : كل نفس ذائقة الموت ... ) والنفس أمارة بالسوء ... إذن فالنفس غير الروح (هي والجسد توأمان ربما تكون هي الضمير) لكثرة مواته في البشر مثلاً !! الله أعلم ..

وطبعاً تهم الروح بالمغادرة لما سببه لها من قلق وتوتر وشقاء تبحث في جسده عن نقطة سليمة مضيئة تأوي إليها ... تعود الله سبحانه سالمة لكن مكسورة الخاطر تشكو إناءها الملوث الكسول النؤوم الشؤووم !! الذاكر للجن والسموم والخائف على جسده من التعب والهموم ... بارد الحرارة... والحرارة واضح أنها لا تتوفر لدى بعض الخلق !!

فما أروع العمل والوثوب ... والعمل الدؤوب يفرح الروح التي هي من أمر الله ، والتوقف عن احترام الآنية وصيانتها وعدم تسليمه وتلزيمه لأمانات الحياة بكل ما أوتي فيها من نشاط وحركة ينزع البركة ...
فكم تحزن الروح ولكن لا تذوي ...وتغضب الروح على آنيتها التي ظلت تدور في فلك الهبوط غافلة عن التحليق...

لذا فإن الإستهتار بالجسد من خلال النفس الأمارة بالكسل والسوء يجلب غضب وحزن الروح على آنيتها! آنيتها التي لم تحسن تنقية وتصفية وتشغيل موتورات الشحن لجسد يعيش في العتمة فتبكي الروح لبيت مظلم !!
، وهنا شتان ما بين نهوض رائع مع أنه طبعاً متعب وما بين خمول مميت ومقنع بالويلات !

وأعتقد أن النسبة الغالبة من النساء تحدثن بهذا الخصوص عن الطراوة والحلاوة والأنوثة وأحترام الأنوثة !!!! وما زلت بين كل سطر وكلمة أرد على inbox ونتحاور بالمحبة والمودة !!! لكن إذا ولعت الأمور ... !! راح اتوقف عن الحديث عبر الإنبوكس وأنقل الحوار للعلن وباسلوب التشريح المليح .
يا ويلي علينا وعلى عيشتنا ..فهل جسد المرأة الملبد بالسكون وبطء الحركة المعدودة بالطعجات هو الأنوثة ؟؟؟
سؤال يجيب عليه الكتاب الكريم ... القرآن الذي دعانا جميعاً للعمل دون تخصيص ... فأضحى مرجع المرأة الغربية التي تمكنت من النهوض على رؤوس النساء اليعربيات !!! في كل مناحي العمل!

...بعض البشر وكثيرهم يقولون ويرددون أغنية محمد عبد الوهاب : وعشق الروح ما عمره يروح وعشق الجسد فاني ... طيب ماشي ... تتغنون بالروح ؟؟ دلوني أنتم على الروح اين تسكن؟

أن الجسد أروع ما فيه أنه إناء ثمين تسكن فيه الروح وتلجا إليه ليوم مصافحتها لذلك الإناء ... تلك الروح التي قال الله فيها سبحانه: ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم ( فإذا سويته ونفخت فيه روحي فقعوا له ساجدين ) .... إذن ليحفظه صاحبه ويشحنه ويبثه بكل أنوار الحياة وتدبيرها ونارها وجمرها ليعيش الجسد قادراً على احترام تلك الروح الكامنة بوهج الله ونور اليقين في جسد اسمه حمأ مسنون !! والحمأ المسنون يحتاج لحرارة بين الفينة والفينة تحفظه من التشقق والتشظي كما يحتاج لبرودة وندى يوازي تلك الحرارة فيترافق الماء والنار في الإناء ...وتلك معجزة روعة إناء الروح ...
وهنا نعثر على المعادلة بأنه لا تصنيف ولا فرز في الأرواح بين روح رجل وبين روح امرأة من حيث النور !

وكل ما هنالك أن الخاسر هو الممتقع الكسول الخامل الآكل الشارب الهارب من فنون الحياة وأماناتها ... فتحزن الروح وتستعجل العودة إلى نافخها العظيم طبعاً بقدرة وإرادة الروح العظمى الأولى ...

ولكن يظل الإهمال وأعدام الطاقة الإيجابية المنيرة بحجة الإستراحة الفضلى للمكان هو مصدر خوف وتعب ثقيل للضيف والغرفة ( الروح والجسد ) وخاصة حينما تتوثب الروح وتصرخ بحاملها أن يهب ... ولا يهب ...

ويصنف ويزن الخطوات والحركات هذه تناسبني وهذه لا ... ويوزن النور في سراج قلبه ويخشى نفاذه والله قد اعطاه في الروح الداعمة مصدراً يمده بالنور لو أحسن استقبالها وأضاء على الآخرين ومن حوله وافاد الأرواح المحيطة بهالات الرؤية والفضاء المتاح !!

لكنه يظل يحسب ويعد مسامات فتيلة الزيت في السراج ... فيظل الويل يضرب بالجسد حتى تستحي الروح وتدبر بتثاقل محزن غير سعيدة بغرفتها المتخمة بالمعايير والموازين والتدابير السالبة ... وموجوعة أمام بارئها لسوء استخدام صاحبها لأمانة النور !!!

ومن يدري ... فلربما تكون تلك الروح هي الفلاشة (USB) التي ستحمل إضاءات الجسد الذي استضافها وركنت إليه ... وتحمل ما تعف النفس عن ذكره لتقدمه لصاحب الولاية العظيم !! ولا يسعنا إلا نتذكر الآية الكريمة (هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :