facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العجلوني يستعرض "الاعلام العربي وقضية ناغورنو كرباح"


19-05-2016 11:41 AM

عمون - في محاضرة بعنوان الاعلام العربي وناغورني كرباخ استعرض المستشار السياسي في مركز الدراسات الاستراتيجية لدى رئيس جمهورية اذربيجان السفير الدكتور موفق العجلوني - التغطية الاعلامية للاعلام العربي حول انهيار وقف اطلاق النهار و تجدد القتال على الحدود الاذربيجانية الارمنية في الاسبوع الاول لشهر نيسان المنصرم والذي ذهب ضحيته عدد كبير من القتلي و الجرحى بين الطرفين.

و قد اشار المستشار السياسي السفير العجلوني إلى ان وسائل الاعلام العربية تابعت الاحداث الاخيرة بقلق كبير ولحظة بلحظة وبشكل مسؤول و بتجرد وحاولت معظمها نقل ما يحدث على ارض الواقع بقدر الامكان، وبخاصة وسائل الاعلام والصحافة الاردنية و الخليجية، علما بان الاعلام العربي عاصر قضية ناغورني كرباح منذ احتلالها من قبل ارمينيا منذ اكثر من عشرين عاما من منطلق ان ناغورني كرباخ تقطنها اغلبية ارمنية و بالتالي طالبت ارمينا باستقلال ناغورني كرباخ عن اذربيجان، في الوقت الذي لم يتم الاعتراف بمطلب ارمينا باستقلال اقليم ناغورنو كرباخ حتى من ارمينيا نفسها , وبالمقابل صدرت هنالك عدة قرارات من الامم المتحدة تدعو ارمينيا الى الانسحاب من كافة الاراضي الاذربيجانية التي احتلت عام 1994 , حيث اعقبها تدخل منظمة الامن و التعاون الاوروبي و تم التوصل في حينه الى وقف اطلاق النار باجتماع في مدينة منسك ضم مندوبون من كل من روسيا و الولايات المتحدة الاميركية و فرنسا و منطمة الامن و التعاون الاوربي ,اضافة الى اطراف النزاع , ورغم مرور اكثر من عشرين عاما على هذه المسالة الا ان الامور لا زالت تراوح مكانها.

وقد تناولت وسائل الصحافة والاعلام العربية البيان الختامي الصادر عن منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد مؤخرا في اسطنبول حيث جدد المؤتمر موقفه المبدئي المتمثل في إدانة عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان، وأكد مجدداً أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة أمر مرفوض بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ودعا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحــدة 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) تنفيذاً تاماً وإلى سحب جمهورية أرمينيا قواتها المسلحة فوراً وبشكل كامل وغير مشروط من إقليم ناغورنو كراباخ وغيره من الأراضي المحتلة لجمهورية أذربيجان.


واشار المستشار السياسي السفير العجلوني إلى ان معظم تحليلات وسائل الصحافة والاعلام العربية والاجنبية اشارت الى انعكاس الازمة السورية و ما يحدث في الشرق الاوسط من ازمات وكذلك تأزم العلاقة التركية الروسية على النزاع الارمني الاذربيجاني، اضافة الى ان ايران وجدت تجدد الصراع في ناغورنو كراباخ فرصة سانحة لتأخذ دورها في هذا الصراع من منطلق مصلحتها و بالتالي قامت بتقديم الدعم المعنوي و العسكري لارمينيا.

كما لفت عدد من التحليلات الاعلامية والصحفية العربية والاجنبية إلى ان الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس الاذري السيد الهام علييف الى الولايات المتحدة كانت الشرارة في انهيار وقف اطلاق النار من الجانب الارمني بدعم روسي حيث كانت بمثابة رسالة من روسيا الى كل من الولايات المتحدة و اذربيجان و تركيا , وان روسيا لا تسمح ان يكون التقارب الاذري الاميركي على حساب المصالح الروسية . علما بوجود قاعدة عسكرية روسية في أرمينيا .


وبالتالي اصبح حل مشكلة الصراع الارمني الاذري بيد اللاعبين الكبار , الامر الذي يتطلب جهداً دولياً حقيقياً فاعلاً لحل هذه الازمة في منطقة حساسة من العالم بعيد عن المصالح الضيقة , و التي ذهب نتيجتها الاف الضحايا من البلدين, ولا تقل خطورتها عن خطورة عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية .


و بالتالي جاء اجتماع يوم الاحد 16/5/2016 بين رئيس جمهورية أذربيجان السيد إلهام علييف ورئيس جمهورية أرمينيا السيد سيرج سركسيان ووزير الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية جون كيري ووزير الخارجية لاتحاد روسيا سيرجي لافروف ووزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، هارلم ديزير والرئيسين المشاركين لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمبعوث الشخصي للرئيس الحالي من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي آنجي كاسبيشيك في فيينا ليصب في هذا الجهد الدولي لحل هذه الصراع القائم لما يزيد عن عشرين عاماً.

وقد اصدر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ووزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا هارلم ديزير ممثلين عن الدول المشاركة في رئاسة مجموعة منسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بيانا تم التشديد فيه على استحالة معالجة النزاع عسكريا. وناشدوا الطرفين لمراعاة معاهدتي وقف إطلاق النار الموقع عليهما عامي 1994م و1995.

وجاء في البيان أن الرئيسين الاذربيجاني والارميني أكدا التزامهما بمراعاة قرار وقف إطلاق النار والعمل على تسوية النزاع سلميا. كما تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين على متابعة العمل على آلية التقصي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أقرب وقت ممكن ، و توسيع صلاحيات مكتب المبعوث الخاص للرئيس الحالي لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي وذلك من اجل عدم القيام باعمال عنف في المستقبل.

ويذكر البيان أيضا أن الاجتماع نتج عنه اتفاق على مواصلة تبادل المعلومات حول المفقودين برعاية الصليب الأحمر الدولية وعلى عقد مباحثات قادمة في شهر يونيو المقبل من أجل حل شامل للنزاع. وعلى الرئيسين أن يحددا مكان وموعد المباحثات والتي ستقام في الشهر المقبل.

يبقى السؤوال المطروح، هل حقيقة توجد نية سليمة لدى الكبار لانهاء هذه المعاناة و التي ذهب ضحيتها الاف العشرات من الضحايا، باعتقادي ان الامور ستبقى تراوح مكانها ربما بالالتزام بوقف اطلاق النار ليس الا , ستبقى الامور كما علية احتلال و تشريد و تعميق الخلاقات , اللهم الا في حالة ان الخلافات بين الكبار حلت و تم التوافق على مصالحهم الجيوسياسية و الاقتصادية و الامنية اولاً , و هذا امر غاية في التعقيد , و يلفه الغموض و الظلام و العديد من الشكوك . ونحن نرى الازمات الدولية و خاصة في الشرق الاوسط وما حل به من مصائب نتيجة ( للنوايا السليمة و البعد عن الانانية للاعبين الكبار و مصالحهم الاقليمية)، واكبر مثال على ذلك ما حل في فلسطين والعراق وليبيا و سوريا و اليمن واطراف اخرى من العالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :