facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القطـرانة .. فقر وتلوث وبطالة


فارس الحباشنة
13-06-2016 01:21 PM

اهالي القطرانة «جنوب المملكة « يشعرون بالغربة والعزلة، ويشعرون بان هناك أسوارا لامرئية تبنى بين القطرانة وبقية أطراف المملكة. ثمة سؤال لابد من طرحه، فمن جعل أهالي القطرانة يشعرون بمرارة الاحساس بالتهميش والاقصاء ؟ اليست سياسات الحكومات ؟ تخيل أن القطرانة تسير الى «نقطة الصفر تنمويا»، رغم وقوعها على الخط الصحراوي الدولي، ولو أمعنت النظر في واقع البلدة وما يعيشه أهاليها لأكتشفت خطورة الفواجع الاجتماعية والاقتصادية التي تغرق بها، ولأستدركنا معنى «التنمية الضائعة « وحقيقة استثمارات كبرى توجه الى مناطق غنية وثرية بالموارد البيئية والطبيعية ولا يعكس ذلك الاستثمار أي مردود على السكان المحليين.
في القطرانة مصانع ضخمة للاسمنت والدواجن، وكم أن خيارات الشباب العاطلين عن العمل محصورة وضيقة ومعدومة بالحصول على فرصة عمل، وما يجعل الشباب أسرى لأنانية مفرطة بعقلية القطاع الخاص، تضيع حتما كل الفرص المتاحة لتحقيق توازن في معادلة التنمية، ولابد من الاعتراف بان ثمة مسؤولية ملقاة طوعا وجبرا على عاتقها لا بد من تحلمها.
** في القطرانة يغلق الاهالي نوافذ منازلهم لمنع تسرب الهواء الملوث القادم غربا من مكب نفايات اللجون وشرقا من مصنع الاسمنت وجنوبا من الشركة الوطنية للدواجن، وبحسب اهالي القطرانة فان مطالبهم المتكررة لم تفلح بوقف موجات التلوث الجارفة التي تحاصر البلدة من كل الاتجاهات.
القطرانة تقف على واقع بيئي كارثي، وهو ساقط بين براثن النسيان والتجاهل الحكومي، فوزارتي الداخلية والبئية غير قادرتين على التعامل مع ملف التلوث بنجاعة تفرض حلولا وأجراءات تحول دون استمرار هذا الوضع الكارثي للتدهور البيئي، وليتحول «الاستثمار» من يد عليا تحقق التنمية والتطور الى أداة سفلى تضرب بمصالح الناس وتهدد أمنهم المعيشي وسلامتهم الصحية، وفقا لما هو واضح من التقديرات المتاحة.
«القطرانة الازمة» يصلح عنوانا للوهم الكبير « الذي عودتنا الحكومات بالحديث عادة عن التنمية «، وكيف تقام على أوهام بالارقام والمعطيات والبيانات، فثمة فارق بين « الترويج الدعائي « والحقيقة التي تنمو من براثن واقع مكسي بالفشل والاخفاق التنموي.
ولا أحد يعرف لماذا لا يلعب الاستثمار دورا في الهندسة الاجتماعية للفقر والبطالة ؟ ولماذا لا يلعب الاستثمار دورا في خريطة التنمية ؟ أم أن الامر يتعلق فقط باستنزاف الموارد الطبيعية بغض النظر عن مسؤوليات وطنية أخرى ؟ .
بلدة تعيش تحت كبوة الاهمال والنسيان، ووفقا لرئيس نادي القطرانة سالم بني عطية فان سياسات الحكومات الغامضة أزاء ملفات الفقر والبطالة والتنمية فانها تزيد الامور تعقيدا، وتؤدي الى ولادة تخوم من أجيال فكرها رافض، يبحثون بأي السبل عن الخلاص. وهذه الهواجس والمخاوف يقدمها بني عطية بقلق ممزوج بالرعب، حتى لا تكون هي خيار في السير نحو مدى بلا نهايات.

الدستور





  • 1 موفق المدارمه 13-06-2016 | 01:40 PM

    اخر سؤال عن هذه العشيره الأصيله كان أيام الشاعر عرار أبو وصفي حينها كانت أراضيهم وممتلكاتهم تشمل العقبه و رم ...وسأل جبل رم : وكيف حال بني عطيه ... ولشو زعلانين : حتى المخلفات النوويه لها من أرضكم نصيب ... و أنتم من العاصمه بمقربه ..يا هلا بعمان و دولته سوف يسعفكم و هو يعرف طبيعه الحال ..بالتأكيد

  • 2 ربداوي 13-06-2016 | 07:43 PM

    يا أخت " رم " وكيف " رم " وكيف حال " بني عطية "
    هل ما تزال هضابهم شما وديرتهم عذية
    سقيا لعهدك والحياة كما نؤملها رضية
    وتلاع وادي اليتم ضاحكة وتربته غنية
    وسفوح ( شيحان ) الأغن بكل يانعة سخية
    ايام لم يك للفرنجة في ربوعك أسبقية
    والعلج ما انتصبت له في كل مومات ثنية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :