facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الهيئة الوطنية الاردنية لمكافحة التطرف والإرهاب "


سامي المعايطة
05-07-2016 06:59 PM

ثمة سؤال يحير الجميع من يقود معركة التطرف في الاردن بشكل متكامل ويشرف على تطبيق الإستراتيجية في مختلف المجالات والقطاعات وخصوصا الشباب حيث أن لا شك أن تنامي خطر الإرهاب والتطرف والعنف والمخدرات والسلوكيات الشاذة عن المجتمع اصبحت حقيقة واقعة في الاردن وأصبحت بلغة الأرقام واقعا يفرض نفسه على صناع القرار ومراكز التفكير ومؤسسات الدولة بكافة أشكالها ولعل وجود الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف يمكن توصيفها بالايجابي في الاطار النظرب وتقدم كوثائق منفصلة توزع بها الأدوار على كل وزارة أو مؤسسة دون وجود جهة حاضنة وراعية لتكامل هذه الجهود وتنسيقها وعدم تكرارها وضمان فعاليتها ولعل المتابع والدارس لواقع الإرهاب في الأردن بعيدا عن لغة التجميل والتنميق والدبلوماسية يعلم أنها أصبحت ظاهرة تتكامل عناصرها من أمراض إجتماعية وفكرية وأخلاقية وثقافية وسياسية ولعل الجهة الوحيدة التي تكابد بكل طاقاتها هي المؤسسة العسكرية والامنية وجزء من وزارة الاوقاف ونجد الباقي يمارس وضع عبارات عامة وفضفافة ولا يوجد لها اي تطبيق على أرض الواقع ومن هنا فإن الرسالة الى عقل الدولة ومراكز صنع القرار بضرورة إيجاد جهة توجيهية وتنسيقية ومنظمة لهذه الجهود وتمارس التأهيل لهذه المؤسسات للقيام بهذا الدور وخصوصا الثقافة والاوقاف والشباب والتنمية الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ومن هنا فإن المطلوب خلق مؤسسة ذات أولوية قصوى لتقوم بهذا الدور تتكامل مع المؤسسة الامنية والعسكرية تحت مسمى (الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف) تقوم على تقييم الاستراتيجية الوطنية واعادة تقييمها وخلق اليات تقييم لاداء المؤسسات الحكومية والخاصة في القيام بدورها بهذا المجال وتراقب مخرجات البرامج المرسسية للمؤسسات التعليمية والشبابية وأن تكون القاعدة الأساسية هي أن " الارهاب والتطرف هما قوة وفكر ولا يحارب إلا بقوة الفكر والسلطة " وهذه الإستراتيجية هي الوحيدة القادرة على مواجهة ما هو قادم وخطر على المنطقة والدولة الاردنية والإستراتيجية ليست وثيقة مقيدة محصور الإطلاع عليها لبعض المسؤولين وإنما هي حالة وعي تشاركية لمكونات المجتمع وتكون مؤسسات الدولة هي الادوات التنفيذية لتطبيقها وتحويلها الى برامج حقيقية وملموسة على أرض الواقع ولا أعتقد اننا بزحمة هذه المؤسسات الحكومية والخاصة المفيد وغير المفيد بهذه المرحلة أحوج من أي وقت لوجود هذه المؤسسة السيادية لتكون العقل المفكر والمكمل لدور المؤسسة العسكرية والأمنية وتكون مركز التفكير للدولة والادوار والمهام والبرامج لمواجهة هذه الافة والخطر الذي إقترب ولامس الثوب ونحن عنه بغفلة معرضون وحفظ الله الأردن وكل عام والوطن بالف خير⁠⁠.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :