الغزاوي من الضمان والوطنية للتشغيل: سنخصم من رأس الكوم
12-07-2016 03:12 PM
ماجد الدباس - طمأن وزير العمل رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الأردنيين حيال أموالهم ومدخراتهم بالمؤسسة، لافتا إلى أن المشروع الذي أعلن عنه اليوم والمتعلق بمنح سلف لمتقاعدي المؤسسة تم بعد دراسة مستفيضة.
ولفت إلى أن مخاوف الأردنيين من تعثر من يأخذون القروض عن السداد ليست في مكانها، فأموال المتقاعدين ورواتبهم بيد المؤسسة، وستقوم بخصم مستحقاتها من "رأس الكوم"، على حد وصفه.
وأشار الغزاوي خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور مديرة المؤسسة ناديا الروابدة لكشف عن تفاصيل إعطاء منح لمتقاعدي الضمان الاجتماعي، إلى أن 75 بالمائة من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم التقاعدية عن 400 دينار، ومن أجل ذلك تم فتح المجال لهم بهذه السلف لمساعدتهم، وتنمية مناطقهم، ضمن توجهات الحكومة.
وبين الغزاوي أن المشكلة الأكبر عند تنفيذ المشروع تمثلت في قضية الكفالات والضمانات التي ستأخذ ممن سيمنحون القروض، وكله جاء ضمن سياسة الحكومة في الاعتماد على العمل الحر والاعتماد على الذات.
بدورها فصلت الروابدة في المشروع الكاشفة عن أن نظام السلف سيكون لفئتين هما السلف الشخصية، وسلف تطوير المشاريع القائمة، لافتة إلى أنه سيتم إعطاء حتى 10 أضعاف الراتبـ، وبسقف 10 آلاف دينار، لمن لا يتجاوز راتبه التقاعدي 2000 دينار.
وأكدت على أن مدة التقسيط ستكون 5 سنوات، والفائدة السنوية 5 بالمائة للسلف الشخصية و3.5 بالمائة لسلف تطوير المشاريع القائمة، مع اقتطاع نسبة نصف بالمائة كتأمين على مخاطر الحياة، فمن يموت لن يتحمل الورثة وزر قرضه.
وشددت الروابدة على أن كل شيء مدروس، مطالبة الجميع بعدم "الطخ" على المشروع الآن، لأن المؤسسة ستبدأ بأول مليون من الـ20 مليون التي طُلبت من صندوق استثمارات الضمان، وبعدها تتم دراسة الموضوع.
وصرحت أن المشروع سيكون للأردنيين وحدهم، ومن يفتح مشروع من السلف مجبر على توظيف الأردنيين، وسيكون للدولة حق في اتخاذ الاجراءات إذا ما ثبت عكس ذلك، وهو ما أكد عليه الغزازي.
وتوقعت الروابدة أن يستفيد من المشروع 163 ألف متقاعد، كاشفة عن إمكانية شراء الضمان للقروض من البنوك، وهنا جاء سؤال عن نية المؤسسة منافسة البنوك التجارية، ليرد الغزاوي: "مطلقا لا ننافس ولا في بالنا أن نصبح بنكا تجاريا، والقضية هي من منطلق المسؤولية الاجتماعية".
وزير العمل يزور الوطنية للتشغيل والتدريب
من جهة اخرى أكد وزير العمل علي الغزاوي ضرورة البدء بمشروع التدريب على المهن الفندقية في منطقتي العقبة والبحر الميت وابتداءً من منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة , جاء ذلك خلال زيارته اليوم الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب وترؤسه للاجتماع الذي عقد في مقر الشركة بحضور المهندس ثابت الور رئيس هيئة الاستثمار/رئيس هيئة مديري مجموعة المملكة الاستثمارية و رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ماجد الحباشنة وأمين عام وزارة العمل فاروق الحديدي والعميد محمد الجازي مدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب.
وشدد الغزاوي على أهمية تعزيز التعاون والمشاركة بين الشركة الوطنية والقطاع الخاص ودورهما في رفد النشاط الاقتصادي في المناطق التنموية ومساهمتها في تدريب وتشغيل الشباب المتعطلين عن العمل ، وعلى ضرورة التعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار من خلال الاستفادة من المناطق التنموية , مشيرا الى وجوب قيام الشركة الوطنية ومؤسسة التدريب المهني بالاهتمام في تطوير برامجهما التدريبية الموجهة للشباب من حيث الجودة وانسجامها مع احتياجات سوق العمل والقطاع الخاص وزيادة فاعلية هذه البرامج التدريبية للمساهمة في تشغيل الشباب والتركيز على نوعية الخريجين وضرورة متابعتهم ضمن مفهوم التكاملية والاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية والفنية.
واضاف انة لا بد من التركيز على تنفيذ مشاريع التشغيل الذاتي الجماعي بتمويل وشروط سهلة وميسرة وضمانات أساسية وتفضيلية بحسب البرنامج الذي أطلقته الحكومة بمرابحة بسيطة لا تتجاوز 2 % وفترة سماح لمدة عام كامل والتسديد على مدى فترة عشر سنوات للمشاريع الريادية في التشغيل الذاتي الجماعي للشباب المتعطلين عن العمل في المناطق النائية وجيوب الفقر بحيث لا يقل العدد لهذا التشغيل الذاتي عن أربعة أشخاص إضافة إلى تقديم الدعم الفني والإداري لهم ووضع آلية لتسويقها لخريجيها.
وكان وزير العمل والحضور قد استمعوا في بداية الزيارة إلى إيجاز عن دور ومهام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب وبرامجها التدريبية التي تنفذها من خلال المعاهد والمشاغل التي تديرها في أقاليم الشمال والوسط والجنوب ، وأعداد المتدربين فيها وأعداد من انخرطوا منهم في سوق العمل ، وخططها التطويرية المستقبلية خاصة بعد ان استكملت الشركة خطة إعادة هيكلتها بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل والتركيز على التدريب الموجه بالطلب وزيادة اهتمامها بمسارات التدريب الوطني وتعزيز معاني الولاء والانتماء وتحصين الشباب ضد الفكر الظلامي المتطرف والتوعية ضد الآفات المجتمعية كالمخدرات والسلوكيات المرفوضة.