محمد الخوالدة - كان أحد نواب الكرك في احدى الدورات النيابية السابقة، وكما فعل الكثير من نواب المحافظة انتقل بعائلته ذات عام وبعد ظهور نتائج الدورة الانتخابية التي فاز فيها كنائب عن المحافظة للعيش في العاصمة حيث مغريات العيش الكريم و"نغنغة" الجاهة والوجاهة اكثر..

بطبيعة الحال غاب النائب العتيد لسنوات عن اهله وناسه الذين كان بالكاد يستقبل احدا منهم في مكتبه في المجلس او في المنزل الفاخر الذي يعيش فيه في عمان.

صاحبنا يطرح نفسه الآن للترشح في الانتخابات النيابية المقبلة، وهنا لابد من اعادة تطبيع علاقاته مع الناس، عاد لتواضعه وكلامه المعسول والمشاركة في تقديم واجبات العزاء وواجبات الاعراس، يلتقي هذا الشخص او ذاك فيسأله عن اخباره واخبار اسرته، الاب ، الام، الاخوة ، الاخوات وما الى ذلك.

قبل ايام وقد حضر صاحبنا مناسبة عزاء اوقعه حظه العاثر ليسجل نقاطا قاتلة عليه لا له خاصة بعد ان سمع المجاورون سؤاله لاحدهم "شو اخبار الوالد"، اجابه المسؤول "الوالد قعيد الفراش من اكثر من عام بعد ان فشلت كل الجهود الطبية في الحفاظ على قدميه متأثرا بمرض السكري".

ليت صاحبنا اكتفى بهذا السؤال الذي اظهر ان ابناء جلدته بعد ان وصل إلى مقعد النيابة كانوا خارج حساباته بل وقع في شر اعماله حين سأل الشخص ذاته "ان شاء الله همة الوالدة اكويسه وقادرة على خدمته"، الجواب "الوالده اعطتك عمرها من ثلاث سنوات".

احتراما لبيت العزاء الذي جمعهم اكتفى الشخص المسؤول الذي كان يجيب بمضض بتغيير مكان جلوسه الذين كان ملاصقا لمكان جلوس صاحبنا الطامح بتجديد البيعة له في الانتخابات المقبلة فيما اكتفى من سمع الحوار من الجالسين في الجوار بابتسامات عريضة وبالهمز واللمز..

ادرك صاحبنا انه وقع في شرك ليغادر بيت العزاء بعد دقائق معدودات.