حتى يعرف "الخبراء " بالشؤن التركية طبيعة ما يحصل فعلا هناك اسوق بعض الحقائق :
جيش تركيا حوالي مليون عسكري. منهم 600 الف محترفين و فيها 52 مطار و عليها قاعدة امريكية بادارة مشتركه " انجرليك" تحتوي على 90 قنبلة نوويه لا يمكن استخدامها الا بموافقة تركيا وتركيا واحده من خمس دول في الناتو تقرر في الاستخدام النووي لهذا السلاح.تركيا دولة علمانية حسب الدستور واحزابها ونظامها علماني تعددي بما فيها حزب اردوغان -الحاكم- والنظام برلماني تعددي والشعب التركي واعي سياسيا ومتعود على ممارسة حقوقه المدنيه حكومة الرئيس اردوغان دخلت في خلافات مع دول مختلفة في الشرق و في الغرب والجوار بسبب المواقف الحاده من بعض قضايا المنطقه . اخطرها التوتر مع روسيا .لكن قيادة البلدين ادركتا مؤخرا ضرورة المصالحة لاعتقادهما بان هناك ربما مكيده للايقاع بينهما لصالح اطراف وقوى "خارجيه " . لذلك سارعا للاتفاق على تصليح العلاقات بسرعه مما ازعج واشنطن وبعض حلفائها( هناك تصريحات و مواقف تؤشر الى ذلك) . كما ازعجهم النية في التصالح مع بقية الجيران .و ربما ان توقيت الانقلاب جاء مقصودا قبيل ايام من موعد لقاء كان متوقع بين بوتين واردوغان .هناك خطة قديمة لاستبدال نظام اردوغان او اي نظام مشابه في تركيا بنظام ديني باستخدام "الداعية الصوفي " غولن المقيم في امريكا والذي يدير شبكة مدارس ودور تحفيظ للقران وتكايا وغيرها و له شعبية معينه في تركيا . حكومة اردوغان كشفت مؤخرا حجم التورط واكده ردود الفعل من سكوت او اعلان متاخر في التعليق على الانقلاب الحالي و تحديد الموقف منه . علمت ان التحقيقات الحالية اكدت تورط ضباط/ من بعض دول الناتو/ من قاعدة انجرليك الامريكية في الانقلاب كما ااشارت التحقيقات الاوليه بان احد الخيارات او الاهداف للانقلاب هو ايجاد" مناخ" لحرب اهلية وطائفية و مناطقية في تركيا( تبدأ في مناطق الاكراد والعلويين لتتطور لتشمل الاقلية الارمنية واليونانيه و الشركس والبشناق والارناؤط وغيرها) . لان حالة الانقسام والتشرذم في المجتمع ستاتي كنتيجة لفرض نظام يديره "فتح الله" الذي سيكون النسخه التركية ل نظام " اية الله "!. ان استنتاجي المتواضع ان المطلوب للمنطقة وجود دويلات ممزقة متصارعه تنتشر في الشرق الاوسط.. و ليس مطلوبا الاصلاح واستقدام انظمة ديموقراطية وعلمانية ومنفتحه كما يزعمون. لذا فان القضية اكبر بكثير مما تعتقدون و "تحللون" . والخطر لا يزال. قائم .