facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعايطة يكتب: الدولة الموازية ومؤسسات الظل


سميح المعايطة
21-07-2016 10:04 AM

أحد محددات التفكير التي تحكم عمل جماعة الاخوان المسلمين في دول عديدة ومنها الاأردن في ادارة علاقتها بالدولة السعي لبناء حالة تنظيمية يصعب اجتثاثها او اضعافها جذريا من جهة، وايضاً ان تكون هذه الحاله التنظيمية قادرة على ان تجعل التنظيم قوة موازية للدولة، وكانت ادارة هذا الامر تحاول ان تمارسه على درجة عالية من الذكاء بحيث لا تثير الدولة أمنيا وسياسيا، بل يصاحبها رسم صورة للعمل التنظيمي بحيث يبدو هذا العمل ناعما سلميا وبطابع اجتماعي يركز على الجوانب التربوية والتعليم والصحة وبناء المؤسسات الخيرية والدعوية، وحتى القضايا ذات الطابع السياسي فانها تظهر للمتابع وكأنها تسير ضمن المعادلات والخطوط الحمراء وإشارات المرور السياسية، والغاية في نهاية المطاف بناء دولة الظل او المؤسسات الموازية بشكل هادئ ومستمر بحيث تتعاقب عليها السنوات والعقود لتصل في النهاية لتكون متجذرة وعنوانا من عناوين قوة الجماعة وامتدادها الشعبي والتنظيمي والسياسي، وورقة من أوراق الجماعة التي تمكنها من الصمود والانتشار ومواجهة التحديات من جهة، وايضاً جزء من عملية التكوين للجماعة اذا ما اتيحت الظروف وتغيرت المعطيات بحيث اصبح حلمها في استلام السلطة ممكنا وقريبا.

كل تنظيم يضع في حساباته وتفكيره السياسي انه يصلح ان يكون نظاماً سياسياً بديلاً لما هو موجود يبني مساراته على أساس فكرة دولة الظل، وهذا لا يعني ان يمتلك كل ما هو موازٍ للدولة لكنه يعمل على امتلاك هياكل شامله ،وفي حال عدم القدرة يكون هذا الامر جزءاً من تفكيره. واولى الخطوات في كل مراحل الضعف والقوة هي السعي لامتلاك الناس، أو ما يسمى الامتداد الشعبي، لان هذا الامتداد سلاح هام يتم استعماله في مواسم الانتخابات المختلفة او حتى في الشوارع، ويكون هذا من خلال الخدمات المباشرة وغير المباشرة من تعليم وصحة وأعمال خيرية، وايضاً من خلال السيطرة على المساجد التي تمثل للناس المرجع في دينها وتدينها بحيث يكون رموز الجماعة والتنظيم هم اهل الثقة لدى الناس اما الآخرون فإما علماء سلطان ان كانوا من جهات رسمية او أوصاف اخرى لمن يمثلون خطا فكريا اخر ، وهذا النهج تمارسه جماعة الاخوان مثلا منذ نشأتها، وكان مؤسسها حسن البنّا يعمل بذات النهج واستطاع ان يبني حضورا لنفسه وجماعته في معظم ارجاء مصر، وبعقلية تصدير الدعوة انتقل بالفكرة الى دول عربية واسلامية، لكن هذا الوجه الشعبي الناعم كان يوازيه اقامة تنظيم سري عسكري وايضاً عمل أمني، وايضاً السعي للتسلل الى قطاعات مهمة مثل القضاء والجيش والشرطة بعمل غير معلن، ولهذا كان المراقب العام الثاني للجماعة القاضي حسن الهضيبي ولم يكن من الوجوه المعروفة للجماعة، كما كان للجماعة تنظيم في الجيش والشرطة تحدثت عنه كتب وكتابات أفراد الجماعة بعد ذلك.

هذا الفكر الذي يقوم على انشاء جسم مواز لبناء الدولة باي إمكانات كانت متوافرة هو الذي رافق كل تجارب الاخوان المسلمين في العالم العربي ،لأنهم يعتقدون انهم الاحق في ان يكونوا البديل للانظمة الموجودة، وحتى وهم يرفضون فكرة الانقلابات العسكرية فانهم كانوا وكما تروي كتب قياداتهم شركاء للضباط الأحرار في مصر في انقلاب عام ١٩٥٢، بل يتهمون عبد الناصر انه انقلب عليهم ،وهم اصحاب انقلاب السودان عام ١٩٨٩ قبل ان ينقلبوا على أنفسهم بعد أصبحوا هم الحكم ،وحتى بعد ان أصبحوا يحكمون مصر عام ٢٠١٢ فانهم عملوا ما أمكنهم الى الاستعانة بدوله الظل لتكون هي من تحكم ،وهي من تقدم من تعتبرهم الجماعة اهل الثقة ليتسلموا مفاصل الدولة لكن الوقت لم يسعفهم لاستكمال الامر .

وكما اشرت سابقا فليس بالضرورة ان تجد الجسم الموازي كاملا في عمل التنظيم ،لكن الفكر الذي يؤمن بهذا موجود، وأحيانا تكون بعض تفاصيل هذا الجسم الموازي او دولة الظل سرية جدا ولايعلم عنها الا من يعملون بها وبخاصه اذا كانت ذات طابع أمني يجمع المعلومات او ما هو اكثر ،وأحيانا يذهب هذا الفكر الى المنافسه المباشره للدوله على الناس وبخاصه من يعتقد التنظيم انهم بعيدون عن نفوذه من قوى اجتماعيه او مؤسسات مثل العشيرة مثلاً، وهنا يتم بناء العلاقات او انشاء مصالح مشتركة مثل ما نسمعه اليوم في الأردن عن عمل الجماعة غير المرخصة على بناء تحالفات مع بعض العشائر في الانتخابات القادمة.

الناس اي النفوذ الشعبي والعمل الخيري والاقتصادي والتغلغل في كل المؤسسات، وبناء اجهزة سياسية وأمنية وربما ما هو اكثر، والانتشار الناعم وامتلاك الكفاءات وتجنيدها سواء من كانوا داخل البلاد او خارجها، وبناء بعض المؤسسات التي يعتقد التنظيم ان هويتها التنظيمية غير معلومة للدولة، والذهاب حتى الى محاولة اختراق الأجهزة المفصلية والحساسة حتى وان كان هذا على شكل علاقات شخصية، كل هذا جزء من الفكر الذي تبنته الحركة الاسلامية في المحيط، ودائما تحاول ان تكون جاهزة لأي لحظة تكون فيها البلدان التي تعمل فيها في حالة من ضعف الانظمة السياسية لتكون هي البديل، وهذا الفكر يوازيه الوجه السلمي المعتدل الذي يتحدث عن المشاركة والتعددية واحترام الدستور وغيرها من أدوات مراحل الضعف او ما يسميه البعض البناء والاستعداد.





  • 1 من اول كلمة 21-07-2016 | 10:44 AM

    من اول جملة توقفت عن القرائة لاقول لك ان الاخوان ليس لديهم مراسل في بلدية في الاردن .. و القوة الموازية في الدولة معروفة و مفهومة و لا يمكن ان تزيغ عنها الابصار بمقال ...........

    القوة الموازية في الاردن هي القوة التي تحصل على الاراضي و الواطئف و مقاعد الجامعة بالقوة.

  • 2 اردني 21-07-2016 | 12:17 PM

    ليش لا.. ما دام الحكومه يعشعش بها الفساد

  • 3 محمد المجالي 21-07-2016 | 12:59 PM

    لقد أوغلت كثيرا يا سميح،،، والعلاج هو الديمقراطية الحقيقية، فلا تبقى أطماح خاصة أبدا،، لا تظن نفسك ذكيا باستخدام مصطلح الموازي المعروف في تركيا، يكفيك انحيازا وتقربا

  • 4 ابو رامي 21-07-2016 | 01:51 PM

    سار اخوان الاردن على نفس النهج في انشاء دوله موازيه تمهيدا للاستيلاء على السلطه وكانت قفزتهم الاولى عام 1989 عندما هيمنوا على البرلمان وتسللوا لمراكز في الدوله وسسيطروا على التربيه والتعليم والنقابات المهنيه وعندما ظهر ما يسمى بالحراك في شوارع عمان كانوا هم القوه الفاعله والمسيطره فيه وسخروا القوى الاخرى التي انساقت لهذا الحراك لتحقيق غايتهم وظنوا ان الفرصه الكبرى قد حانت عندما استولى الاخوان على السلطه في مصر فاخذوا يعملون لتكرير نفس السيناريو في الاردن ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن

  • 5 الى تعليق رقم 1 21-07-2016 | 04:34 PM

    اشاركك الرأي بأن لدينا قوى موازية وهي قوى فاسدة تستولي على الاراضي والوظائف العليا بالقوة.هي القوى الفاسدة واضحة وتعمل بالنهار.وفي نفس الوقت لا نبرىء جماعة الاخوان من كونها قوة موازية تعمل بنفس طرق قوى الفساد لكنها متسترة تعمل في الليل.اقول لك ذلك وانا اعلم مظاهر الفساد المخفي داخل الحركة

  • 6 مسافر 21-07-2016 | 10:57 PM

    طبعا هذا الأسلوب معروف ومتحقق على ارض الواقع هناك استثمارات تقدر بالمليارات للإخوان في الاْردن من مستشفيات اسلاميه بنوك ومدارس تقدر ٥٠٠ مدرسه وقد كانت سيارات المدارس الاخوانية تنقل المتظاهرين من المدن والمخيمات والارياف وأعادتهم الى مكان سكناهم تحت نظر اجهزه الدولة ...............

  • 7 غازي الخلفات 21-07-2016 | 11:20 PM

    فعلا يكفيك انحيازا وتقربا

  • 8 ابو نواس 22-07-2016 | 12:45 AM

    اللهم انصر الاسلام والمسلمين ............

  • 9 قراءة غير علمية 22-07-2016 | 02:05 AM

    ما تفضل به السيد سميح يمثل قراءة غير موضوعية، من الحقوق الطبيعية أن يطمح الفرد أو الجماعة أن يكون حاكما، وكل الوسائل محترمة بما أنها سلمية. الإخوان ان شاركوا أو قاطعوا مش خالصين، لو شاركوا لوحدهم لقلت عنهم منغلقين... اتقوا الاه

  • 10 جندب 22-07-2016 | 03:14 AM

    لا حبيبي، مثل ما قال رقم واحد، الكيان الموازي في للاردن هم من يأخذون مقاعظ الجامعة والوظائف من غير جدارة و بالقوة.

  • 11 ام محمد صباح 22-07-2016 | 08:21 AM

    ارى انك قد اخطأت الوصف .........اي جماعه تعتبر نفسها تحمل الاسلام علما وعملا عليها ان تعمل ما يعمله الاخوان لان الدين ليس في المسجد ولا في الشعائر..الدين مع الناس وفي خدمتهم وفي كل اوصال المجتمع وفي السياسه ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم صغر هذا الامر ام كبر...وإني اراك قد ..............

  • 12 تيسير خرما 22-07-2016 | 10:33 AM

    قدرة شعب الأردن على إحباط أي تحرك لأي كيان موازي بالدولة أعلى من قدرة شعبي تركيا ومصر أولاً بسبب صغر الأردن مساحة / سكان / موارد وثانياً شرعية نظام الحكم المبني على مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كافة المنابت لقائد جيد أمين على مبادىء ثورة عربية كبرى مستندة لثقافة عربية إسلامية، ولكن ذلك لا يعفي الدولة من واجب المراقبة والاشتباه بأي تحركات لأي دولة عدوة أو صديقة بحيث لا تسمح لها بمساعدة أية جهة داخلية على خلق أي كيان موازي للدولة سواء كان ذلك الكيان الموازي يمينياً متطرفاً أو يسارياً أو ليبرالياً.

  • 13 عمر العموش 22-07-2016 | 11:29 AM

    والله يا استاذ ما بعرف شو المقال ولا القاعد يعمل قاضي ما بعرف ليش حاطين نقركم من الاخوان وهل السلطة مقتصرة على اناسىمعينين كل انسان او جماعة يحق لها ان تفكر بالسلطة ولا السلطة .........للعيلة الفلانية او العلانية المشكلة ..............


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :