يعكف صيادلة من مختلف التيارات النقابية الى عقد اجتماع خلال الفترة القادمة لنزع الشرعية عن لجنة "انقاذ نقابة الصيادلة" التي تشكلت قبل عدة أشهر على خلفية تأجيل انتخابات نقابة الصيادلة التي كانت مقررة في العشرين من أيار من هذا العام.

وقال د. أحمد ابو غنيمة أمين سر نقابة الصيادلة السابق لـ عمون إن اتصالات تجرى بين قوى نقابية فاعلة، أسفرت عن تولد قناعة لديهم ان لجنة انقاذ النقابة خرجت عن الاتفاق الذي تم تشكيلها بموجبه والذي كان يدعو الى مخاطبة كافة الجهات المعنية بإجراء الانتخابات ضمن أسس قانونية واضحة ولا تحتمل أي لُبس، حيث أصبح همّ هذه اللجنة التي احتكرت الحديث باسم الصيادلة دون وجه حق، توزيع صكوك الولاء والانتماء للنقابة حسب التقييم الشخصي لبعض اعضاء اللجنة، فأصبحوا يوزعون التهم بالعمل لأجهزة الدولة لكل من يخالفهم او يعارض بعض قراراتهم التي لا تصب في الهدف الرئيس وهو استرجاع نقابة الصيادلة من خلال وزير الصحة الذي ناصبوه العداء.

وأضاف أبو غنيمة، ان سحب الشرعية "المغُتصبة" من الصيادلة قسراً من "لجنة الانقاذ " هو الهدف الذي يجب على الصيادلة أن يعملوا لأجله قبل فوات الاوان، بعد ان تبين أن كثيراً من أعضائها لهم مصالح خاصة أو انتخابية في عضويتهم فيها، كما بات معروفاً ان أحد المحركين الرئيسيين للجنة الانقاذ والداعين إلى تأزيم العلاقة مع وزير الصحة ولجنة إدارة النقابة قد قال على مسمع من الصيادلة حول السبب من وجوده في لجنة إنقاذ النقابة أنه "يتسلّى"!

ومن المتوقع كما أشار د. أبو غنيمة ، ان يكون هناك اجتماع لقوى نقابية فاعلة في نقابة الصيادلة، لإعادة الامور إلى مسارها الصحيح وللتواصل الإيجابي مع وزير الصحة الذي أبدى تجاوبا واضحا مع مطالب الصيادلة ولقطع الطريق على بعض أعضاء لجنة إنقاذ النقابة التي تدفع الامور باتجاه التأزيم وليس الحل كما يقول صيادلة كثيرون.