facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"المتشعبطون" على اكتافنا


عدنان الروسان
10-08-2016 06:30 PM

إذا كان الإنتخاب حق لجميع المواطنين فإن الإمتناع حق كذلك ، غير أن هناك مراكز شد عكسي و كواليس مراكز القوى الأردنية التسعة عشر يهدرون دم كل من يقول بحق المواطن بالإمتناع عن الإنتخاب لأن ذلك يعني افشال قانون الإنتخاب الجديد جدا و الذي وضعته الحكومة الراحلة على عجل ، كما وضعت و عملت كل شيء على عجل رغم أنها الحكومة الأطول عمرا بين الحكومات الأردنية المائة و أربع حكومات التي تداورت على الدوارين الثالث والرابع منذ تأسيس الدولة و حتى اشعار أخر ، منذ العام 1989 و حتى اليوم و نحن نقيم انتخابات نيابية " أعراس وطنية كما يحب التلفزيون الأردني و كتاب الدعسة السريعة تسميتها " وكل عرس ينتهي بطلاق ، و كل انتخابات بقانون جديد دائما فنحن كالطفال في العيد لا يقبلون بالقديم و لا بد أن نشتري لهم ثيابا جديدة حتى لو بعنا أثاث البيت ، و قد سنت لنا الحكومات المتعاقبة و برلمانات " الألو " التابعة لها قانون التسعة وثمانين ثم قانون الصوت الواحد ثم قانون الدوائر الوهمية ثم قانون القوائم الوطنية و الآن قوائم " السح الدح امبو " التي لا يبدو أن أحدا يفهمها او يعرف كيف يمكن تشكيلها و ما هي النتائج التي ستتمخض عنها ، و الشباب يعملون على مشروع قانون الإنتخاب الجديد للعام 2020 .
الإنتخابات عبثية بامتياز ، و اسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، وإل فاستفتوا قلوبكم و ان افتاكم الناس او افتوكم ، و الحزب الفائز في الإنتخابات معروف منذ اللحظة و لا يستطيع أحد كائنا من كان و لا الدائرة و لا المربع او المثلت تغيير النتائج ، الحزب الفائز هو حزب الكنبة ، حزب الأغلبية الصامتة الذي سيقضي يوم الإنتخابات الذي سيكون يوم عطلة يدخن الشيشة و يشاهد مسرحية عادل امام " شاهد ما شافش حاجة " للمرة الألف ، لأن الجزيرة بالتأكيد لن تكون مكترثة ، فهي ليست الإنتخابت الأمريكية و لا التركية ، و ستكون المارشات العسكرية و الأغاني الوطنية تصدح من التلفزيون الأردني و ستكون التحليلات تتناول و منذ الدقائق الأولى لفتح الصناديق " عظمة هذا الشعب ، و التدافع على الصناديق للتصويت " بينما ستكون الصور على مواقع التواصل الإجتماعي تعكس شيئا آخر مختلفا تماما ، و سنسمع تصريحات من معالي خالد الكلالدة عن حجم الإقبال الهائل على الصناديق و " أن نسبة المصوتين من العدد الإجمالي للمسجلين في الكشوف الذين أدلو بأصواتهم اذا ماقيسوا بالذين لم يصوتوا و لو احتسبنا الرقم الأصلي و رمينا نصفه في البحر ثم ضربنا الباقي في ثلاثة فإن نسبة الإقبال تجاوزت السبعين في المائة " و سيأتي المجلس الثامن عشر و يبقى يتماحك مع الحكومة أربع سنوات حتى يحقق النواب مصالحهم و يأخذ كل واحد حصته من السفرات و المياومات و الإعفاءات و ... هكذا دواليك ياهداك الله.
صعبة حالة الضياع هذه التي تتقاسمنا فيها المشاعر و يلتف فيها الخوف حول أنفسنا و أنفاسنا و نحن نعيش لحظة ضياع وطنية و لحظة خوف على الوطن و نحن نرى الوطن معملا للتجارب التي لا تنتهي ، و الفرق شاسع و البون كبير بين خوف المواطنين و خوف المستوطنين ، و بين لحظة حزن على طوابير الذين يتصيدون في دم الشهداء ، و جوع الفقراء ، و يأس العاطلين عن العمل لحظة نفاق او لحظة توسل ورجاء لحاجة او مكسب ، و الكلمات التي تقرأ و تكتب و تسمع لها أرواح ، و الذين لا يدركون أن لكل كلمة روح هم من نخب " المستثقفين و المتفيهقين و الرويبضة ، الراقصين على أشلاء كل شيء من اجل شيء و أحيانا من أجل لاشيء ، و الكلمات التي تخرج من القلب تصل الى اللقلوب و تؤثر فيها والكلمات المتزلفة لا تتعدى صحون الأذان و تسقط بعد ذلك ميتة كانما لم تكن.
ليس مهما كثيرا أن نحشد كل العازفين على ربابات الوطن المسكين و شعراء المناسبات و الموسعين كل غاز بالشتم و لو فاز بالإبل حتى ننجح العرس الوطني او الديمقراطي كما يسمونه ، و " ليس مجد في ملتي واعتقادي نوح باك او ترنم شادي " على ما حصل و يحصل فقد وصلنا الى نقطة لا بد منها أن نقف و نفكر و نمعن النظر فيما جرى و ما يجري.
الذين لا يريدون أن يعترفوا بأن الزمن يتغير ، و أن المنطقة دخلت منعطفا تاريخيا لا يمكن معه العودة الى الوراء او التشبث بطريقة الماضي القديمة في التفكير و الأداء ، و الذين يعيشون حالة انكار هستيرية تجعلهم لا يرون و لا يسمعون ، كل اولئك لا يمكن أن يقدروا على الحديث عن الوطن و لا عن الحاضر و لا عن المستقبل ، و الإنتخابات ليست استحقاقا دستوريا فحسب كاستحقاق امتحان التوجيهي لطلاب الثانوية العامة ، بل هو قبل كل شيء استحقاق اخلاقي و وطني يجب ان يكون مدروسا و ممنهجا كي نرتقي فيه بالوطن و ليس لدفع المتسلقين " ليتشعبطوا " على أكتاف الوطن أربع سنوات عجاف اخرى نبقى فيها نراوح مكاننا من حيث التشريع و الرقابة و الذين يشككون في هذا الكلام فليستعيدوا بذاكرتهم البرلمان السابع عشر و أدائه مع حكومة النسور التي تواطا فيها المجلس مع الحكومة فدمروا آخر ما تبقى من كرامة الشعب الأردني و زادوا نسبة عمليات الإنتحار بين الفقراء بسبب الجوع أكثر من مائة بالمائة.
الذين يشاركون في الإنتخابات أناس مساكين يذهبون مدفوعين بسيف الخجل من اقاربهم و معارفهم و فئة أخرى تذهب مدفوعة الأجر ، نحن لله و لله وحده نقول للمرشحين و الناخبين اتقوا الله ، و أجرنا على الله .





  • 1 الرواشدة 12-08-2016 | 02:36 PM

    انها مسخرة انتخابية . مشرعة بقانون لاتعرف رأسه من ذيله مدفوعة الثمن من جيب المواطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :