facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حديث الملك .. وضوح رؤيا وخريطة نهوض


رشاد ابو داود
17-08-2016 09:40 AM

عمون- ان اردت ان تعرف اين تقف، والى اين تأخذك الأحداث في المنطقة، فعليك أن تستمع بعقلك الى ما يقوله عبد الله بن الحسين. وان اردت ان تفهم ما يجري وتحاول حل لغز الوضع الذي تشهده الامة العربية من محيطها الى خليجها، ومن سورياها الى عراقها، وطبعاً فلسطين والقدس من قبل ومن بعد، فعليك ان تقرأ بعمق حديث الملك للزميل محمد حسن التل رئيس التحرير المسؤول لـ»الدستور» الذي نشرته الصحيفة الاثنين الماضي . وان كنت، كأردني تريد ان تشعر بالأمان على حياتك ووطنك ومستقبل ابنائك، فعليك ان تستمد الثقة من كلام جلالته والقوة من الحزم الذي تضمنه حديثه وبخاصة ما يتعلق بالحدود واطماع الارهابيين، الفاشيست الجدد، بالاردن أمنه واستقراره .فالملك اكد بوضوح «أن التهديد الأمني ليس بجديد، إذ تسعى العصابات الإرهابية منذ زمن لاستهداف الأردن، لكن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ووعي شعبنا لها بالمرصاد. الأعمال الإرهابية لن تثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وخوارج العصر».فلولا تضحيات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لما حظي الأردن بالاستقرار وسط منطقة تموج بالمخاطر. ولأن الجيش ابن الشعب والشعب مؤمن بقيادته وجيشه فقد اكد الملك أهمية الوحدة الوطنية ووعي الاردنيين في مجابهة مثل هذه المخاطر. «وهنا يقع على عاتق أجهزة الدولة جميعها، خاصة المنابر الإعلامية والدينية والمؤسسات التعليمية، مسؤولية كبيرة للقيام بدورها التوعوي ونبذ التطرف والكراهية والمغالاة البعيدة كل البعد عن الإسلام، دين الوسطية، فهي خط دفاع رئيس عن ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة، ولا بد لها من الاضطلاع دوما بدورها بكفاءة ومسؤولية، وبالتأكيد وجوب تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتعامل مع خطر الإرهاب، وفق إستراتيجية شمولية ذات أبعاد عسكرية وأمنية وفكرية واقتصادية». لقد كان الملك اول من حذّر من التطرف في المنطقة في عدة خطابات ومناسبات كان اولها دعوته الى ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية جوهر الصراع في المنطقة وأحد ابرز اسباب التوتر الذي افرز العنف المسلح وجماعات التطرف الأعمى التي فقدت البوصلة وشوهت ديننا الاسلامي الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والتسامح. وكم من مرّة تعرض الاردن لاعتداءات هؤلاء الارهابيين، تفجيراً واغتيالاً، وتمكن من ردهم على اعقابهم منكسرين خاسئين. «لقد بُني هذا البلد على أساس التعاضد بين مكوناته كافة، وصمد في وجه أصعب الظروف ليصبح قويا بأسرته الواحدة. فلن نقبل أو نسمح للأفكار الدخيلة المتطرفة التي يحاول البعض ترويجها وتتنافى مع عقيدتنا ومبادئنا أن يكون لها مكانا في مجتمعنا. ولن نسكت عن أي شخص يحاول أن يزرع الفتنة بيننا أو يسيء إلى عقيدتنا ومختلف الأديان، فهو عدو كل أردني وعدو هذا الوطن ومبادئه التي بني عليها.» بهذه الكلمات الحازمة التي تضمنها حديث الملك للزميل رئيس التحرير، وضع جلالته الحصان امام العربة ورسخ البنيان الذي قامت عليه الدولة الاردنية منذ نشأتها، هاشمية عربية اسلامية . ومن قلب عربي هاشمي وفكر اصيل فان ما يؤلم اي عربي يؤلم جلالته .»إن ما نشاهده في سوريا من عنف وتدمير يدفع ثمنه الإنسان السوري. ويهدد استمرار هذه الأزمة استقرار المنطقة ووحدة سوريا».قالها الملك مراراً وجدد التاكيد عليها وفي الوقت نفسه وضع الحل: الحل الوحيد هو حل سياسي شامل، تتمثل فيه جميع مكونات الشعب السوري وتتوافق عليه جميع الأطراف، ينهي المعاناة، ويحافظ على وحدة الأراضي السورية، ويطلق إصلاحات واسعة تضمن التعددية والديمقراطية والمصالحة وعودة اللاجئين إلى بلدهم. أما القدس، فهي خط احمر بالنسبة للملك صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة .»ان مسؤوليتنا تجاه المقدسات الإسلامية في القدس الشريف على رأس أولوياتنا على الساحة الدولية، ونستخدم كل إمكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى/ كامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم، وقد دافعنا بنجاح لاعتماد هذا التعريف مرارا أمام الأمم المتحدة وفي اليونسكو، ونحتفظ بكافة الخيارات السياسية والقانونية للتصدي للانتهاكات وحماية المقدسات. وانت تستمع الى حديث الملك تستعيد كرامتك، تسترد ثقتك بنفسك، تنزع عنك غبار الاحباط الذي علا صورة العرب في هذا الزمن ويحيا فيك الأمل بأن هذه «خير أمة أُخرجت للناس»

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :