facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دونالد ترامب .. هل هو عنصري أم أميركي وطني؟!


وليم سلايطة/ديترويت/امريكا
03-09-2016 10:15 AM

لا احد يعرف بالتحديد كيف سيكون اللقاء المرتقب لدونالد ترامب وقيادات الافارقة الاميركيين في ديترويت صباح السبت.

ترامب الذي يسعى لكسب أصوات الاميركيين السود البالغ تعدادهم اثنين واربعين مليون نسمة وتشكل اصواتهم نحو ثلاثة عشر في المئة من أصوات الناخبين الأميركيين يطمح في رفع نسبة الواحد في المائة من هذه الأصوات التي يؤكد انه حاصل عليها في نوفمبر القادم .

في خطاب جامع له امام حشد جماهيري في غرفة تجارة ديترويت الشهر الماضي وصف مرشح الحزب الجمهوري لمنصب الرئاسة الاميركيه دونالد ترامب مدينة ديترويت كإحدى اخطر المدن الاميركية متهماً إدارة الرئيس باراك اوباما بالتلكؤ وعدم الجدية في تبني سياسة فدرالية تنموية تساهم في تغيير الواقع المزري للاميركيين السود وفي محاربة جرائم العنف التي يرتكبها ويذهب ضحيتها أميركيون افارقة في معظم المدن الاميركية الكبرى ومنها ديترويت.

يعرف عن دونالد ترامب في الاوساط المؤيدة له بانه "ستريت شوتر "اي لا يعرف المراوغة ولا يأبه بما يقوله الاخرون لانه مؤمن بما يقول ويؤخذ عليه انه ليس دبلوماسيا.

ترامب عرض حلاً جذرياً لتخليص الأميركيين الافارقة من الجريمة في جميع المدن الاميركيه ،ووجه كلامه لهم قائلا ،لقد خدعكم الديمقراطيون، انهم يتاجرون بحاضركم ومستقبلكم ومستقبل أجيالكم القادمة ،يبيعونكم بلاغة وعواطف! امنحوني أصواتكم وسوف أعيد لكم ولاطفالكم الطمأنينة، وسوف اخلصكم من العنف والجريمة. سوف اخلق آلاف الوظائف الجديدة، مضيفاً: جربوني ،ماذا انتم خاسرون !!

أغلبية قيادات الاميركيين السود استنكرت تصريحات ترامب تلك واعتبرتها اهانة متعمدة وتقليلاً من شأن السود ليس فقط في ديترويت بل في الولايات المتحدة كلها.

مدينة ديترويت التي يزورها ترامب للمرة الثالثة خلال حملته الانتخابية يقطنها خمسة وتسعون في المائة أفارقه أميركيون تركها سكانها الاميركيون البيض منذ ثمانينيات القرن الماضي وتراجع حينها عدد السكان فيها من مليون وستمائة الف نسمة الى اقل من سبعمائة الف حالياً , وكانت احدى المدن العشر الاولى من حيث عدد السكان والازدهار الاقتصادي تنتشر في الوقت الحاضر فيها البطالة بين صفوف الشباب لتزيد على الخمسين في الماة بينما تزدهر ضواحيها ماليًاً ، عمرانياً واقتصاديا ولا تتعدى نسب البطالة في الضواحي الخمسة في المائة.

وتبين تقارير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي وجود زيادة في أعداد جرائم القتل التي وقعت في ديترويت العام الماضي حيث وصلت إلى مائتين وخمس وتسعين جريمة قتل في حين تشير سجلات شرطة ديترويت الى وقوع مائة وثلاث وتسعين جريمة قتل خلال السبعة اشهر الماضيه فقط.

في العام ألفين وأربعة عشر كانت ديترويت الأعلى في نسب جرائم العنف المتمثّلة بـالقتل العمد والاغتصاب ومحاولات القتل اثناء عمليات السطو والصراعات العائلية وغيرها التي ارتكبت في المدن الكبرى التي يزيد عدد سكانها على مائة الف نسمة ، حيث بلغت النسبة الفا وتسعمائة وتسع وثمانين جريمة "1989" عنف لـ كل مائة الف مواطن.

وفي خطاباته المتكررة التي يحث فيها الاميركيين السود دعمه في انتخابات نوفمبر القادم يفسر دونالد ترامب هذه النسب المرعبة للبطالة وجرائم القتل والعنف اليومي الى سياسة الاهمال التي اتبعها الرئيس باراك حسين اوباما خلال السنوات الثمان الماضيه موءكدا ان منافسته هيلاري كلنتون لن تغير هذه السياسة فيما اذا حصلت على أصواتكم مبيناً ان هيلاري لا تملك اية استراتيجية للتغيير .

وبرغم ان أغلبية الاستطلاعات تبين تقدم هيلاري كلينتون في معظم الولايات الهامة والأساسية فان نفس الاستطلاعات تشير الى عدم وجود استراتيجية لديها للاستجابة لحاجات الأميركيين السود، فسياستها لن تختلف كثيرا عن سياسات اوباما التي اتبعها خلال السنوات الثماني الماضية. ويبدو ان دونالد ترامب مقتنع بانه يستطيع اذا أراد انتزاع أعداد اكثر بكثير مما حصل عليه لغاية الان من أصوات الاميركيين السود ولذا تأتي زيارته لـ ديترويت يوم السبت القادم والتي تندرج ضمن استراتيجيته الجديده للانفتاح على الأقليات المنتمية تاريخيا للحزب الديمقراطي وتخليه عن الانتقادات والتصريحات النارية التي أدت الى انقسامات حادة حتى في صفوف الحزب الجمهوري ودعت بشخصيات من الحزب الجمهوري في مشيغين مثل حاكم الولاية الجمهوري للتردد في مؤازرة حملة ترامب الانتخابية.

الاميركيون السود يجمعون ان دونالد ترامب هو عدوهم , هو بالنسبة لهم عنصري ثري يمثل الوجه الاميركي البشع والجشع الذي لايعرف الرحمة او الشفقة تجاه المستضعفين في اميركا وهو بالتالي نسخة جديدة من الاميركيين الاوائل الذين جاؤا للقضاء على الهنود الحمر, ويؤكدون ان ترامب يحتقر السود واللاتينين والمسلمين وكل من لا يشبهه لونا وعقيدة وفكرا فهل لهذه المخاوف ما يبررها ؟

صباح اليوم السبت سيحضر ترامب قداسًا صباحياً يتبعه مقابلة تلفزيونية يديرها صاحب الدعوة القس وين تي جاكسون راعي كنيسة الإيمان العظيم الدولية في ديترويت الذي يتوقع ان يضع المرشح ترامب تحت المجهر اثناء المقابلة لمعرفة فيما اذا كانت تصريحاته النارية والمهينة للافارقة الاميركيين وغيرهم تعكس طبيعته العنصرية ام انها تصب في مصلحتهم ومصلحة أميركا وأجيالها القادمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :