facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل دماء الأردنيين حرام أم حلال؟!


عدنان الروسان
19-09-2016 06:46 PM

تخيلوا أن يُقتل إسرائيلي في عمان على يد جندي أردني حتى لو كان الإسرائيلي يحمل قنبلة نووية، ستغلق السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية أبوابها خوفا من الوضع الأمني المتردي، وستصدر بيانات عن الاتحاد الأوروبي تدين مقتل المواطن الإسرائيلي البريء على يد الجندي الأردني المتهور، وسوف تعلن إسرائيل الحداد ثلاثة أيام على اليهودي المسكين، وسيذهب كبار المسؤولين يعزون باليهودي الذي قتل ظلما وعدوانا، وسوف لن يبقى أمين عام للأمم المتحدة ولا للاتحاد الأوروبي إلا ويعبر عن أسفه على مقتل الإسرائيلي على أيدي الإرهابيين العرب.

اليهود الذين لا ذمة لهم ولا ضمير، ولا عهد ولا وفاء أرسلوا ثلاثة من الإرهابيين لقتل مواطن أردني في منتصف النهار في وسط عمان رغم أن بيننا وبينهم معاهدة سلام مشؤومة معاهدة وادي غرب، اليهود الإسرائيليون قتلوا قاضيا أردنيا وائل زعيتر بحجة أنه تهجم على الجنود الإسرائيليين على الحدود، تخيلوا قاض أعزل يتهجم على الإسرائيليين وهم مدججون بالسلاح والخوذ والقنابل، ويذهب إلى الله مظلوما وما نزال ننتظر نتائج لجان التحقيق، اليهود الذين لا ينتمون إلى أصول بشرية بكل النصوص السماوية قتلوا مواطنا أردنيا كركيا سعيد العمرو، قال لأنه كان ينوي أن يطعن جنديا، وذهب سعيد وما نزال ننتظر أن تفعل الحكومة شيئا، والحقيقة أن الحكومة لم تقصر فقد سألت السفيرة الإسرائيلية على استحياء عن ظروف مقتل المواطن الأردني.

لم يستدعِ وزير الخارجية البطل الهمام السفيرة الإسرائيلية ويوبخها ويطلب منها تفصيلا بلهجة حادة، ولم يطالب بأي تعويضات للمواطن الأردني المغدور ولم تتقدم إسرائيل ولن تتقدم بأي اعتذار ولن تحاكم الجندي أو المجندة للترفيه أو تحكم عليها، بينما الجندي الأردني البطل الذي قتل يهوديات كن يستهزئن بالله وبالصلاة مايزال في السجن عقابا له على ما فعل غير التعويضات التي تم دفعها لأهالي البنات اليهوديات غير المؤدبات اللواتي دفعن ثمن استهزائهن بالجندي الأردني وهو يقيم صلاته.

لماذا تستهين الحكومات الأردنية بدماء الأردنيين ومصائبهم وكأنهم دواب في زريبة أو أعداد لا قيمة لها؟!.. لماذا لا تتحدث الحكومة بلهجة الغاضب على دماء أبنائها؟! هل لو كان القتيل ابن رئيس وزراء أو وزير خارجية لكانت ردة فعل الحكومة بنفس الطريقة، أم أن المواطنين مصنفون عند الحكومة ألف وباء، أو أبناء النبلاء وأبناء العامة؟!.. لماذا تمتلك بعض الحكومات كل العزة والكرامة والأنفة وتدفع إسرائيل ثمن أخطائها وجرائمها بينما "الحيط الأردني دائما واطي" ولماذا لا نقف موقفا شهما رجوليا أمام تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الأردنين الأبرياء؟!

الناس لا تقبل بما يجري وإذا كانوا سكوتا فليس رضا منهم ولا تسليما وإنما انتظار لأمر الله الذي نرجو أن يلطف بنا، فالحكومات الأردنية لا يهمها من المواطن الأردني إلا جيبه ومقدار ما تستخلصه من قوته وقوت أولاده، أما ما تبقى فالحكومة لا يهمها أي شيء آخر ولو قتلت إسرائيل نصف الشعب الأردني، المهم أن يبقى الوزراء وزراء والرئيس يتجرجر بأثواب الإحرام وكأن الحج أقرب عند الله للرئيس من إشاعة العدالة الاجتماعية والدفاع عن دماء الأردنيين وحرمتهم "لأن تنقض الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من هدر دم أمرئ مسلم"، لقد قرفت الناس من تذلل الحكومات إلا على الشعب فما صدقنا أن انتهينا من عبدالله النسور الذي موّت الشعب الأردني جوعا وسكت عن دمه المهروق وماله المسروق حتى أتانا من يتابع المسيرة وكأن الجميع يقرأون عند نفس الشيخ أو يتخرجون من نفس المحفل.
لا حول ولا قوة إلا بالله، ونسأل الله العظيم أن ينتقم من اليهود أبناء الأفاعي وممن يستهون دماء المسلمين ولا يدافع عنها وهو يقدر.





  • 1 ابن العمرو ..أصدقائك الأوفياء 19-09-2016 | 07:09 PM

    سوف تحرج الحكومة في حال لم يذهب دم ابن العمرو سدى ..!
    دمك ياابن عمرو برقابنا نحن الشرفة .

  • 2 محمود خليل ابراهيم 19-09-2016 | 08:57 PM

    عدة مرات بضيع سواح يهود وهم يبحثون عن طريق اولياؤهم بين ماعين والبحر الميت تتلخبط الامور وتشتغل المروحيات ويستعد الغطاسون لانها مجرى مياه ولا يهدأ حتى يجدوا الحثالة

  • 3 مواطن غيور 19-09-2016 | 10:08 PM

    صح لسانك .. كلام و لا اروع و يعبر عن كل وجدان و تفكير الشعب الاردني بكامله و بكل اطيافه .. بالفعل لو حدث الامر لصهيوني محتل لارضنا كيف سيكون تصرف هذا الكيان المغتصب معنا ؟؟؟؟؟

  • 4 Rowashdaa 19-09-2016 | 10:13 PM

    ...على وزير الخارجية ...والحكومة التي لا تحمي مواطنيها ...قال شو تستفسر عن استشهاد ابن العمرو..
    الله يرحمك...ز ..!

  • 5 Abu Ganoa 19-09-2016 | 10:14 PM

    Ma3ak 7agg khayyoh

  • 6 ام محمد طراونه 19-09-2016 | 11:01 PM

    مبارك لك أيها الكركي يا شهيد القدس.لقد صدقت مع الله في نيتك للصلاة في الأقصى فبأدرك الله بمنزلة في جناته. أما اليهود الإنذال فعليهم اللعنه من الله أولا و سنبقى نلعنهم نحن أبناء الكرك إلى يوم القيامه.

  • 7 صدقت 20-09-2016 | 03:55 AM

    يتخرجون من نفس المحفل أكيد قصدك محفل جبل عمان

  • 8 Mahmoud Alhaj 20-09-2016 | 07:06 AM

    صح لسانك استاذنا عدنان الروسان...توصيف دقيق وواقعي لما يحدث وسيحدث من قبل حكوماتنا المتعاقبة التي لا تمثل الا نفسها ومصالح الهوامير الاقتصادية...والمواطن ليس على سلم اولوياتها بالاصلز

  • 9 عصمت 20-09-2016 | 08:22 AM

    وللكاتب الكريم اقول بانك على حق فيما كتبتة وقبقل 10 سنوات قام الالمان فى باريس بقتل شرطى فرنسى لااجل لعبة كرة القدم بين الدولتين ولم يستدعى السفير الالمانى لاوزارة الخارجية الفرنسية بل اعتبر حادث فردى لاان العلاقات والمصالح بين الدولتين اكبر من ذلك والسؤال ماذا تفعل دولتنا هل نقوم باعلان الحرب ضدها وهل نحن قدها نحن الاردنين لسنا بحاجة لاسفارة اسرائيل فى الاردن ولكن مصالح الشعب الفلسطينى تتطلب ان يكون بيننا علاقات فقط لااجل الفلسطنين فلا داعى للمبالغة اللى بدة يحارب اسرائيل فل يتفضل

  • 10 طلال 20-09-2016 | 10:32 AM

    ... بل هي رخيصه
    اذكر يوم ماتت كلبة بوش كل الغالم عرف بموتها ولا عجب اذا شخصيات من عالمنل بعثوا برقيا تعزيه تعصر الما
    اما الطفل الذي معسته امريكيه واما القاضي الزعيتر واما نكرره عدة مرات فلا بواكي عليهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :