facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهجرة ُ النبوية ُ الميمونة ُ


د.عودة الله منيع القيسي
03-10-2016 12:48 AM


-هاجر رسول الله –صلى الله عليه وسلم-إلى –يثرب – ( المدينة المنورة, بعد أنْ حلّ فيها الرسول الحكيم المعصوم ونوّرها) بأمرمن ربّه , أبلغه إيّاه جبريل عليه السلام. بعد أن هاجر كل صحابته , بأمر منه. ما عدا اثنيْن: أبو بكر الذي صحبه في رحلة الهجرة, وعلي ابن أبي طالب الذي نام في فراش الرسول الحكيم المعصوم , لكي يضلل شباب قريش الذين عقدوا العزم , بقرار من كبرائهم أن يقتلوا المعصوم , في تلك الليلة.( ولا بدّ أن ربّهُ أوحى له بما عزموا عليه , فدبّر للأمر ما يلزمه).- ولكي يردّ عليّ الودائع.. ومضى الرسول الحكيم المعصوم في الرحلة الميمونة, يرافقه أبو بكر, والدليل الثقة , وإن كان غير مسلم: عبدالله ابن أبي أريْقط,لكي ينحوَ بهم طريقاً غير مطروقة, لأن عبدالله هذا كان –كما يقولون- خِرّيتاً في الصحراء, يعرف مداخلها ومخارجها.وكان الرسول المعصوم يركب ناقة, وكلّ من الثلاثة الآخرين يركب ناقة.وقد استمرت الرحلة الميمونة, حوالَيْ عشَرَة أيام . عانى فيها المعصوم من وعثاء السفر ,كثيراً.ولذا.. ولحكمته فيما يفعل أو يدع- لم يدخل –يثرب, فوراً ,بل مال إلى –قُباء- وهي على بُعْد حوالَيْ أربعة أميال من يثرب, في ذلك الحين, لكي يستجمّ –صلى الله عليه وسلم- من وعثاء السفر, ولكي يُبلغ أحد أهل قباء الذين أسلموا –المسلمين من أهل يثرب بأن الرسول الحكيم المعصوم قادم إليكم , في ضحى يوم كذا.حتى يُستقبل استقبالاً يليق بعظمته . وفعلاً.. استقبله المسلمون في المدينة استقبالاً عظيماً : فأصحاب الفنّ عزفوا على الدفوف, والفتيات كُنّ يغنّين الأغنية المشهورة :
( طلع البدرُ علينا---من ثَنيّاتِ الوداع ِ
ِ وجب الشكرُ علينا----ما دعا لله داع ِ)
(-----------------ِ)
أما شيوخ الأفخاذ التي أسلمت.. فقد كان كلّ واحد منهم يتقدّم نحو الرسول الحكيم المعصوم, ويمسك بخطام نافته, ويرجوه أن يحلّ ضيفاً عليهم...ولكن الرسول المعصوم كان يقول لكل واحد منهم : ( دعها, فإنها مأمورة ), حتى ناخت ناقته المباركة في حوش غلامين يتيمين من بني النجار_ خؤولة الرسول الحكيم المعصوم, أما م بيت أبي أيوب النجار.
- ولم يتوان َ الرسول الحكيم المعصوم, بعد ذلك, أن عمل وصحابته على بناء المسجد النبويّ, وآخى بين المهاجرين والأنصار, ثم أملى- الصحيفة- التي نظّمت العلاقة السلمية, بين المهاجرين والأنصار, وبين هؤلاء وبين سكان يثرب ممن لم يسلموا , وبينهم جميعاً وبين اليهود, من سكان المدينة... فغدا الرسول الحكيم المعصوم, منذ ذلك الحين , سيّد المدينة, وحاكمها...
- وهذه أخبار كلّها معلومة. ولذا , لكي نضيف جديداً, نذكر خبراً مكذوباً أوردته كتب الأخبار, وليس كتب الحديث, مؤدّاه أن الرسول الحكيم المعصوم –اقترض من يهودي مالاً , أو شعيراً , لأجل ٍ مسمّى.. فتزعم الرواية الكاذبة أنه فات الأجل, ولما يسسد ّدْ المعصوم ما عليه.فلقيه اليهودي, ( وكان بصحبة المعصوم عمر ابن الخطاب)- فأقبل عليه اليهودي, وجذبه من ردائه, وقال: لماذا لم تسدد , يا محمد, ما عليك ؟ إنكم , يا بني هاشم , قوم مُـطـْل !! وتقول هذه الرواية الكاذبة بأن عمر أراد أن يبطش باليهودي! ولكن المعصوم قال:دعْهُ , ياعمر, فإنه يطالب بحق.فأعطه حقه, وزدْ له مقابل ترويعك له !!
أقول: هذه هي الرواية مكذوبة كذباً سًحتاً! للأسباب الأتية :
-(1)- من المعلوم عند المصنّفين في الحديث – كالبخاري ومسلم, وغيرهما.. أنه لا يصح خبر عن الرسول المعصوم,إلا إذا كان يقوم على سند تامّ . فإذا سقط راو ٍ أو كان في السند راو ٍ كذاب – فلا يجوز نسبة الرواية إلى الرسول المعصوم .. فكيف, وهذه الرواية بلا سند على الإطلاق ؟ إذْ- لم أجدها ولم أجدْ لها سنداً في كتب الحديث , فقد وردت في كتب الأخبار- لا في كتب الحديث. وكتب الأخبار , الكذب فيها كثير, لأنها لا تتحرى الصحيح, وإنما تتحرى الإمتاع .
-(2)- الرسول المعصوم, منذ حلّ في المدينة –التي نوّرها بأنواره- غدا سيّد المدينة وزعيمها, فكيف يجرؤ أحد, يهودياً كان , أو مشركاً- أن يُهين سيد المدينة وزعيمها؟؟ هذا أمر لا يقبله العقل ولا الواقع.فإذا أضفتَ إلى ذلك أن الرسول المعصوم كان معه – كما تزعم الرواية- عمر –الرجل العظيم الصند يد.. فكيف يجرؤ أعظم أهل المدينة, وليس مجرد يهودي مستضعف أن يجذبه من ردائه ؟ معلوم أن اليهود أهل دسائس وغدر, ولكنهم ليسوا بأصحاب مواجهة. إنهم , اليومَ, لجبنهم يقتلون الشابّ الفلسطيني لمجرد كّ بأن معه سكيناً, قد يطعن بها جندباً يهودياً.
- ( 3)-إن اليهود, بعد السنة السادسة للهجرة, لم يبق َ أحد منهم في المدينة, إذْ أجلاهم الرسول الحكيم العصوم, لغدرهم وخيانتهم, ووقوفهم مع الأعداء, في معركة –بدر- ومعركة – أحد!!-
-( 4)- إن أيّ رجل شهم .. تأبى عليه مروءته أن يستدين ممن يعادونه , ولو أصاب عائلته الجوع – خاصةً, إذا كان له مندوحة- بل أعظم مندوحة . ذلك .. لأن من أصحاب الرسول الشهم الذي تجري المروءة في عروقه- من هو غني, بل طائل الغنى- كعثمان, وعمه العباس, وطلحة والزبير, وعبدالرحمن ابن عوف, وآخرين.فإذا –افترضنا, جدلاً- أنه احتاج.. أيقترض أو يستدين – من أعدائه أم من أصحابه الذين يبذلون له, وفي سبيله النفس والنفيس ؟؟ بل أيقبلون أن يستدين نبيهم وسيدهم وإمامهم , ورسولهم من عدوّه, وفيهم عرق ينبض؟؟ معاذ اللهِ, لا يقبل ذلك- لاواقع ولا عقل , ولا طبائع النفوس!!
-(5)- وآخر الأدلة –التي لا تُخرم-أن الرسول الحكيم المعصوم .. لم يجع ْ, يوما, عن قلًة جِدَة,بل كان يجوع هو, وليس نساؤه,عن عِفة وتخفف من أثقال الدنيا, جوع َ ورع وتقىً وعصمة, أحياناً, كما قلتُ في قصيدة نظمتها في مدحه –صلى الله عليه وسلم- أقول في ذلك:
( وكان ,قبلك, خيرُ الخلق ِكلّهُمُ ---يجوع ُ من عصمة ٍ, لا جوعةَ َ الزمِن ِ ).
-أما ما الدليل على أن الرسول الحكيم المعصوم- لم يجعْ من قلّة, ولم تجعْ نساؤه, قطّ ؟ الدليل هو من القرآن- الكريم- الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديْهِ ولا من خلفِهِ)= فُصّلتْ-42=قال الله العليم القدير, في سورة – الضحى- الآية- 8-( ووجدك عائلاً فأغنى )= .أي : وجدك يعولك جدّك عبدالمطلب, ثم عمك أبو طالب, فأغناك عنهما,..أولاً: بما كنت تثمّره من أموال زوجتك خديجة- رضي الله عنها- وثانياً : بما كان يأتيك من خمس الغنائم. ولا يعني ذلك أنه –صلى الله عليه وسلم- أصبح غنيّاً,وإنما أصبح يأتيه من الرزق ما يستغني به عن الأخذ من أموال جدّه أو أموال عمّه, أو أموال أيّ ابن أنثى . وقال تعالى, مرّةً أخرى, وتأكيداً, في سورة- طه-الآية- 132-: (وأمرْ أهلك بالصلاة , واصطبرْ عليها. لا نسألك رزقاً, نحن نرزقُكَ ). أيصح, بعد هاتيْن الآيتيْن اللتيْن أعلم الله القدير المعطي- بهما رسوله, أنه سيعيش مستور الحال , لا يحتاج أن يأخذ من أحد درهماً, أو ديناراً- أيصحّ أن نصدق أقوال الرجال , ونغضّ الطرف عن أقوال ربّ الرجال, وخالق هؤلاء الرجال ؟؟-إن التفكير في غير هذا عبث, ووهم, وإلْغاء للعقل, وعدم توقير وإيمان بكلام الله تعالى- ربّ السماوات والأرض, وربّ البشر جميعاً, بل وربّ ما على ظهر هذه الأرض من حيّ , وميّت!! –( فاعتبروا يا أولي الألبالب) = الحشر-2=ودعوا هرطقات الكـُذّاب!! والله تعالى الهادي إلى الحق والصواب!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :