facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الدولة المدنية" برؤية ملكية


كريم الزغيّر
16-10-2016 03:09 PM

أن يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية السادسة له عن الدولة المدنية وسيادة القانون فهذا يعني أن التيار المدني الوليد استطاع أن يصل بصوته إلى أعلى الأروقة السياسية في المملكة ، من يقرأ الورقة النقاشية للملك سيجد تكراراً واضحاً لعبارة " سيادة القانون " وهذا يدل على أن الملك يدرك جيداً الحل لمشكلة يعاني منها المجتمع الأردني ، ومن يكمل القراءة سيجد أيضاً تعرُض الملك لقضايا بارزة في المجتمع كـ "الديالكتيك الاجتماعي" حول الدولة المدنية و العَلمانية، وعن ظاهرة إطلاق الرصاص في المناسبات والإحتفالات ، وعن الكثير من الاّفات التي بدء قطاع واسع من المجتمع الأردني يشكو منها .

اللافت والمُلفت في الورقة النقاشية أيضاً ، هو الإسهاب الملكي بالشرح عن الدولة المدنية وما أهدافها والفرق بينها وبين العَلمانية ، حيثُ فرّق الملك بين العَلمانية والدولة المدنية ، ليؤكد أن الدين في الدولة المدنية عامل أساسي في بناء منظومة الأخلاق والقيم المجتمعية ، ليطُمئن شريحة واسعة من المجتمع الأردني ترفض رفضاً تاماً فكرة الدولة المدنية لأنها بإعتقادهم تقوم على فصل الدين من الحياة العامة لا السياسة فقط ، وهذا ما روّج له التيار الإسلامي .

لا شك أن الملك لامس الكثير من القضايا التي تؤرق المواطن الأردني ، أبرزها البيروقراطية داخل الدولة المتمثلة في ظاهرة متجذرة ومتأصلة في الدولة الأردنية وهي " الواسطة والمحسوبية " وما ينتج عنها من ظُلم إجتماعي ، إن الحديث الواضح الصريح لجلالة الملك عن الدولة المدنية وسيادة القانون وفي هذا الوقت يدل على أن الدولة الأردنية ستعيد النظر بنهجها وبطريقة عملها ، خاصة ً بعد حوادث أستوجبت على الدولة الأردنية بكافة أجهزتها إعادة النظر بنهجها وطريقة عملها سواء على الصعيد السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي ، فاغتيال الكاتب ناهض حتّر وما سبقه من جِدال حول تعديل المناهج أدى إلى تفاقم حالة الخلاف "غير الصحي" في المجتمع الأردني .

فهل يا تُرى، "مدنية الدولة" ستصبح هي الخيار القادم؟





  • 1 مهند الصمادي 16-10-2016 | 03:24 PM

    دام قلمك كريم

  • 2 تيسير خرما 16-10-2016 | 08:01 PM

    قبل 14 قرناً أقام سيدنا محمد (ص) أول دولة مدنية بالعالم بوثيقة المدينة تحترم المكونات وحقوق الإنسان والمرأة والطفل وتحمي النفس والمال والعرض ومساواة أمام العدالة وتعتمد مبايعة قائد جيد أمين وشورى القرار الدنيوي فدولة المسلمين دولة مدنية والأردن مثال حي فقد نشأ على شرعية مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كل المنابت لقيادة هاشمية جيدة وأمينة على مبادىء ثورة عربية كبرى تستند لثقافة عربية إسلامية وانتماء لم ينقطع لعالم حر وقيم انسانية بنظام حكم ملكي نيابي ودين الدولة الإسلام وهذا هو عقد الأردن الاجتماعي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :