facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ميلاد حزب الشراكة والانقاذ


المهندس غيث القضاة
25-10-2016 11:13 AM

من الأمور اللافتة للنظر في تاريخ البشرية، أنك لا تكاد تجد قضية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية يتفق عليها الناس اتفاقا كاملاً،أو ينظرون اليها نظرة واحدة،بل تتعدد زوايا النظر وتختلف التصورات طبقا لثقافة الناظر ورغبته وبيئته أو طبقا لما يسمى أحيانا "بسلطة القوالب المسبقة" التي باتت تسيطر على نفوس الكثر في هذا المجتمع، بل وامتد هذا التباين في وجهات النظر الى الأمور الفقهية الدينية البحتة، فقد نستغرب مثلا ذلك البون الواسع بين وجهات نظر الفقهاء والفرق المختلفة ورأيهم فيمن ارتكب "كبيرة " من كبائر الدين الإسلامي! فكان موقف الخوارج منه مثلا أنه "كافر" وكان موقف الفقيه المعروف الحسن البصري أنه "منافق" بينما كان موقف أحد زعماء المعتزلة واصل بن عطاء أنه "فاسق"! بينما اعتبرته فرقة "المرجئة" أنه "مؤمن"!! فنحن أمام شخصية واحدة ينظر اليه أحدهم أنه كافر وينظر اليه الفقيه الآخر أنه مؤمن! وكلاهما لديه من الحجج والنصوص ما يؤيد رأيه ويعززه أو يبطل به رأي الاخر.
اذا نحن أمام سلوك بشري طبيعي سنسمع فيه وجهات نظر متباينة تبدأ بالمديح والثناء والنصائح والدعاء بالتوفيق الى وجهات نظر تشكك كالعادة وتنتقد كل جديد، فبتنا أمام عاصفة من الاستجوابات المختلفة عند تقديمنا لطلب أولي لتأسيس هذا الحزب،فبعضهم يسأل :ما الجديد لديكم؟ وماذا ستقدمون غير الذي قدَمه الآخرون! وهل يتحمل الوطن أيضا حزبا جديدا يضاف الى قائمة الأحزاب العديدة؟ لماذا لم تنضموا مع حزب آخر يشبهكم كثيرا وقد تقتربون منه كثيرا؟ وغيره يؤكد لنا قائلا :من المؤكد انكم ستنقرضون بعد أشهر معدودة أو ستصبحون "دكانة سياسية " كغيركم من أحزاب الدكاكين! ثم هل ستكونون في يوم ما حزبا جماهيريا واسعا منتشرا بين المحافظات والبلدات والقرى والمخيمات؟ هل تستطيعون ذلك؟ ثم ما هي مقومات نجاحكم التي تعتمدون عليها ؟
جميع هذه الأسئلة مشروعة إن كانت من ناصح لا من شامت، وسنجعل الأيام تجيب عليها بلا شك، فمهما قدَمنا من تنظير نظري وإجابات مثالية سيبقى كل ذلك حبرا على الورق قد لا تكون له قيمة دون ممارسة حقيقية، لكن نحن نؤمن ونعلم أولا بأن لدينا جمهورا مختلفا جديدا ومتشوقا الى العمل معنا بل وينتظرنا بكل حماسة وتعطش لأسباب كثيرة لا مجال لتفصيلها هنا، ونقدم أنفسنا للجميع كحزب سياسي مدني ديمقراطي النهج وأسلوب العمل، يؤمن بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، ونؤمن بتعزيز مبدأ أن الأردن دولة مواطنة نهجها يقوم على أساس ان الشعب هو مصدر السلطات،ونؤمن بوعي الفرد ونعتقد بأن "الانسان هو الحل"، وأن الوعي الروحي والفكري للفرد وتعليمه تعليما مميزا سيمكنه من تغيير مجتمعه نحو الأفضل وسيقودنا حتما نحو الإصلاح التدريجي الذي نتأمله جميعا .
نعم نستطيع أن نقدم شيئا جديدا ومتميزا، فمن حسن الطالع أن معظم الأعضاء المؤسسين يمتلكون خبرات سابقة واسعة متنوعة وعديدة وثرية تمت صناعتها وصقلها في مراكز عمل مختلفة، فهو لن يبدأ من نقطة الصفر، فبرغم حداثة سنه لكن أعضاءه يمتلكون خبرات طلابية وشبابية وسياسية وحزبية ونقابية وقانونية واسعة، سيتم البناء عليها وسيتم تطويرها وسيتم الاستفادة منها، مما سيمكنه حتما من التقدم والوصول الى ما يريد بكل ثقة واطمئنان وفي زمن قياسي كما نتأمل، بالإضافة الى أن هذا الحزب مفتوح بابه أمام جميع المواطنين الذين يرغبون الشراكة معه شراكة حقيقية لا صورية لتحقيق مشروع نهضوي ينقذ الأردن من الفساد واللصوصية والاقصاء والتهميش ويعزز مفهوم الديمقراطية و القيم والسلوكيات والأخلاق الطيبة.

لكل شيء وقت ومقدار ويبدو أن هذا هو الوقت والتوقيت المناسبين لإعلان الحزب باعتقادي، شعارنا الأول هو بناء جسور لا بناء جدران، وشعارنا الثاني هو الانفتاح الجيد والواسع على الجميع، وشعارنا الثالث أننا لن ننجر الى اية معارك كلامية لا فائدة منها أو طائل، أو أية استفزازات عبر بيانات أو خطابات أو غيرها، وشعارنا الرابع أننا نسعى لتشكيل جيل ذهبي متميز يؤمن بالدولة الأردنية ويعمل لها وينهض بها، شعاراتنا يجمعها جميعا ويوحدها حب الأردن والعمل من أجل رفعته وعزه.

أتمنى أن اكتب مقالا آخر بعد سنوات وقد قدم الحزب نموذجا مختلفا متميزا، أو ساهم في نجاح متميز يعزز القيم ويعزز الشعور الحقيقي بالانتماء لهذا الوطن، أو حصد نتائج إيجابية في انتخابات طلابية أو نقابية أو سياسية، او شارك في حكومة أو في أي موقع من مواقع التغيير والبناء.





  • 1 إخواني 25-10-2016 | 11:34 AM

    1- هذا الخطاب لا يختلف عن خطاب زمزم، فما مبرر هذا الحزب.
    2- لقد تأخرتم كثيرا، وستعرفون هذا من خلال الميدان.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :