facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




للمتحرشين قبل ان يضايقوا السيدات وبعض النصائح للمرأة العاملة


فراس الور
27-10-2016 01:55 PM

عمون - هل هنالك أمل ليستيقظ الضمير؟ هل هنالك رجاء في عالمنا ليفهم هؤلاء الشبان أن ظاهرة التحرش بالنساء سلوك يُعَدْ سوقي وبذيئ لا يليق بالمؤمن وللذي يمتلك عرض و شرف يحافظ عليه؟ أريد ان أسأل الذين يتحرشون بالنساء سؤال مهم، لا سمح الله ولكن هل تُحِبْ للشباب الآخرين أن يتحرشوا بشقيقتك او والدتك او زوجتك و هي تسير بالشارع او في طريق عودتها من عملها الى المنزل؟ أم بما أن الخطر لا يطال بيتك فهذه دعوة لتضرب سلام المجتمع من حولك بعرض الحائط وتؤذي بيوت الآخرين؟ ايها المتحرش عامل الآخر بنفس المعاملة التي تحب أن يعاملك من خلالها...فأنت تمضي بظاهرة التحرش التي إن لم تعدل عنها قد تتمادى بالمجتمع وتنتشر لتنال من بيتك وعرضك...تحلى بالشجاعة وقل كفى لهذه الظاهرة الغير حضارية، فهي تسري بالمجتمع كالعدوى التي تجتاح عند الظهيرة...فعندما تصيب الفتاة في اي منزل غالباً ما تصاب هذه الفتاة بصدمة عصبية قوية وتهتز ثقتها بالآخر و خصوصا الرجال، فمع كل أسف يفتك هذا الإختبار بصحتها النفسية الى حد كبير، ومع كل أسف قد تحتاج الفتاة الى الطب النفسي لكي يحررها من هذه الصدمة، فلكي لا تسري هذه العدوى بالمجتمع وتطال شقيقتك او والدتك...قل كفى لظاهرة التحرش،
لا تخف أن تقول لا إذا عَزَمَ عليك أصدقاء لك لكي ترتكب هذه المعصية، فما كان الإعتداء الجنسي و ممارسة الجنس بالغصب وإلا لماذا حلل الله الزواج و حرم إنتهاك الأعراض بالأديان السماوية جميعها، أنت لا تمارس اي معصية...بل حتى أبغضها عند الله لانك تعتدي على إمرأة ليست لك ولم يحللها الدين و الشرع لك...أنت تسرق شرف إمراة و تدمر سعادتها و تضايقها بالشارع فالرجولة التي يرضى عنها الله والدين والناس تَدًعي لكي تقف بوجه الخطئ وان تمارس النضوج النفسي وتمتنع عن ما يؤذي الآخرين، فحتى سيرتك بين الناس ستتضرر وسيشاور عليك الآخرين بأنك قليل التربية وسيبتعدون الناس عنك وكأنك رجس أو شيطان بالمجتمع فهل هذه السمعة التي تريدها لنفسك بين الناس؟ والكارثة الكبرى إن أمسكتك الشرطة وأدخلت بملفك في الأمن قضية تعدي جنسية فهذه نهايتك المهنية فلن تجد الوظائف بسهولة فمن سيوظف بشركته إنسان سيئ الخلق وسيؤمن عليه أن يجلس مع زميلاته بالعمل؟ حتى صاحب الدكان البسيط لن يوظفك بمتجره من باب الحرص على زبونات المحل؟ إتقي الله بخلقه وبسمعتك وسمعة أسرتك وتذكر بأن هذه الظاهرة إن لم تلق من يوقفها بمجهود الكل بالمجتمع قد تطال سلامة عائلاتنا لا سمح الله بيوم من الايام، فليس من هو بيته محصن من الوباء إن انتشر بين الأسر والناس.
التحرش الجنسي بالعمل موضوع يشغل بال الكثير من الأمهات والسيدات على السواء، بل ربما يكون موضع قلق لكل سيدة وهي ترتدي ثيابها في الصباح وتتزين لتغدو مرتبة وأنيقة لأجواء العمل، فمعظم الشركات المحترمة تطلب من كل موظفيها الترتيب والأناقة في اللباس والمظهر الخارجي، فتلقائيا عندما تعترك المرأة بسوق العمل تطرح هذه الأسئلة ذاتها بصورة مستمرة في حياتها اليومية والعملية: ما هي الثياب المناسبة لأجواء العمل؟ كيف أمزج بين الأناقة وأتجنب اللباس المغري بنفس الوقت؟ فمعظم اللباس العصري للمرأة يُبْرِزْ الى حد مُعَيًنْ جمال جسدها بصورة قد تلفت الإنتباه، تَتَحَيًرْ الكثير من النساء من هذه الاسئلة الى حد كبير لتجد حتى وقفتها أمام خزانة ملابسها بصورة مستمرة أمر مرهق ويدعو الى الأستياء، بالحقيقة ليس هنالك عصاً سحرية لحل هذه الأسئلة وهذه الظاهرة، ولكن إذا فكرنا قليلا بالموضوع سنجد ان هنالك بعض من النقاط التي يجب ان تفكر بها السيدة للإجابة عن هذه الأسئلة وتحجيم هذه المشكلة التي تعاني الكثيرات منها بالعمل.
يجب ان لا ننسا ان ميول الرجل للمرأة أمر طبيعي، فهذه فِطْرَة ربانية مخلوق عليها عالم الرجال...الحُبْ لجمال المرأة ولجسدها، وستسغرب المرأة إذا علمت انها ستكون محط أنظار الرجال بصورة عامة سواء وضعت مساحيق المكياج ام لا...سواء ارتدت اللباس العصري او الأنيق ام لا، لأن الذي يتحكم بأمر التحرش الجنسي بالمرأة بصورة جوهرية هو أخلاق الرجل التي ترتدعه عن أذية زميلاته بالعمل، فلذلك الشركة المحترمة ستوظف كادر محترم من العُمًالْ وسيكون لديها قوانين تَحْكُمْ بحزم بهذه الأمور، فهذا هو الضابط الحقيقي لهذا الأمر، ولكن لا يجب ان نقلل من أهمية هذه النقاط التالية التي من شأنها التخفيف من نِسْبَةْ حدوث هذه الظاهرة فَعَنْ طريقها سَتُعْطي المرأة الرسائل الجوهرية والحقيقية أن هذه الظاهرة غير مرحب بها بالنسبة اليها :
1) يجب ان تعلمي ان ذوقك بالباس شيئ خاص بكِ، والأناقة مطلوبة بالعمل...لكن عليكِ بتجنب اللباس الذي يُظْهِرْ او يُبْرِزْ جمال جسدك بصورة مُطْلَقَة، فَتَحْتَكِ كَمُوَظًفَة بزملائكِ بالعمل لساعات معدودة في كل يوم، فَلِذَلِكَ لا تعلمي شيئ عن حياتهم الشخصية كما لا تعلمي اي شيئ عن ميولهم الجنسية و العاطفية و بالتالي أي نوع من اللباس قد يثير شَهْوَتَهُمْ العاطفية او الجنسية، هذه المناطق خَطِرَة جدا و يجب الفصل بها بصورة حازمة باللباس المناسب للعمل، لذلك تجنبي اللباس الضَيِقْ الذي يبرز غنَجْ (كَسْم) الجسد، حتى يُفَضًلْ أن يكون طول أَكْمَامْ القُمْصَانْ او البلوزة في الصَيْف بِنَفْس طول الأكمام القصيرة و ليس أَقْصَرْ، فإبراز كامل الذراع و مناطق الكتف ملفت للإنتباه و غير مقبول في أجواء العمل و قد يُعِدُهُ بعض الرجال بالمغري او الملفت للإنتباه،
2) تجنبي التنانير القصيرة، فهذا اللباس قد يُرْسِلْ رسالة خاطئة عن سلوككِ كإمرأة، فَشِئْنَا أم أبينا لزملائك الرجال طاقة تحمل و إبراز جمال الجسد بهذه الصورة قد يَدْفَعَهُمْ للخروج عن طبيعتهم المعتادة و مضايقتكِ، فيجب ان نَحْتَرِمْ ضُعْفَ بَعْض كَبَشَر، هنالك حضارات تتقبل هذا اللباس و لكن سَتَسْتَغْرِبْ الأخت التي تقراء هذه الاسطر ان ليست كل الشركات الغربية تقبل بالتنانير القصيرة بأجواء العمل، فهنالك شركات كبرى بأمريكا توصي موظفاتها بضرورة التَقَيُدْ باللباس المعقول اثناء العمل تجنبا لحدوث ظاهرة التحرش الغير حضارية، فَدُوَلُنَا العربية ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة،
3) التبرج و المكياج، فلا ضرر من القليل من مساحيق التجميل، بل سَتَجِدي ان بعضها سَتَضَعْ لمسة من الجمال على جمالك الطبيعي، و لكن لا تكثري منها، فالذهاب الى العمل اجوائه مختلفة عن الحفل الإجتماعي و السواريه، فلكل مناسبة متطلباتها،
4) اضافر اليدين و القدمين و طلائهم (بالمناكير)، هذه النقطة قد تبدو عابرة لبعض الأخوات، و لكن مع كل أسف العكس صحيح، فكما أسلفت فأنتِ تحتكي بزملائكِ بِضْعَ ساعات فَقَطْ اثناء العمل في كل يوم و لا تعلمي شيئ عن الحياة الخاصة لزملائكِ بالعمل و لا تعلمي شيئ عن ميولهم الجسنية و ما قد يثير شَهْوَتَهُمْ الجنسية اثناء العمل، فلا تستغربي إذا عَلِمْتِ ان بعض الرجال قد يروا أن أضافر اليدين و القدمين الطويلة للسيدات شيئ مُغْري، لذلك من المفضل تَجَنُبْ الاضافر الطويلة، أما إذا كُنْتِ تفضلِ الأضافر الطويلة فتجنبي طلائهم عند الذهاب للعمل، فبالنهاية أنت لَسْتِ بِحَفْل ساهر او بمناسبة اجتماعية بل بمناخ العمل الرسمي،
4) ليس هنالك شيئ إسمه زملائي متزوجون او مديري متزوج فلذلك لا يهم لو كَسَرْتُ بعض القواعد باللباس...يجب ان تعلم الأخت الفاضلة ان الرجل المتزوج لم يدفن شهوته الجنسية بالتراب و لم تَمُتْ بداخله ميوله للمرأة، لذلك التقيد باللباس المعقول أمر ضروري جدا، ربما قد يتمتع الرجل المتزوج بإتزان أكثر و لكن لا يجب ان ننسى أنه رجل بالنهاية و ابراز الجمال بقدر مبالغ به قد يجلب للسيدة في العمل المواقف المحرجة،
5) العمل ليس المكان المناسب للبحث عن العرسان و طُلًابْ الزواج، فقد تُخْطِئْ بعض الأمهات بالإعتقاد أنه إذا لَبِسْنَ بَنَاتَهُنً اللباس الملفت للإنتباه بالعمل قد يساعدهم هذا الشيئ بِلَفْت الإنبتاه بهدف أيجابي و جَلْب العريس التي يَشْتَهِيَنًهُ لِبَنَاتِهِنً، كل أم تتمنى ان تستقر ابنتها و ان يتقدم لإبنتها إبن الحلال و لكن العمل ليس المكان المناسب لإتمام هذا المشروع، فنحن نتعامل مع بشر حياتهم الشخصية مُبْهَمَة عنا فلذلك التقيد بالمعقول في اللِبَاسْ والتصرفات اللائقة أمر ضروري، بل يجب ان يُتْرَكْ هذا الأمر للمناسبات الإجتماعية فسيكون موضوعي أكثر،
6) عدم الإكثار من المزاح و الضحك مع الزميل، العلاقات الطيبة اثناء ساعات العمل مطلوبة، ولكن يجب مراعات هذه النقطة حتى مع الزملاء القدام او الذين نتمتع معهم بالعلاقات الطيبة، للعمل و الجِدِيَةْ ساعاتهم و للضحك و المزاح ساعاتهم ايضا، فَمِنْ خبرتي بأجواء العمل و من سَمَاعْ التعليقات من الزملاء الإكثار مِنْ المزاح و الضحك يقلل من هيبة الإمرأة بالعمل، فالتي تُكْثِرْ من المزاح ترسل اشارات لمحيطها بالعمل أنها خفيفة الشخصية و غير متزنة و قد يفهمه بعض الرجال بالصورة الخاطئة،
كما أسلفت قد تساعد هذه النقاط الخوات الفاضلات بِتَجَنُبْ الأجواء الغير مرغوب بها بينها وبين زملائها بالعمل، فكما اسلف الرادع الاساسي بالعمل هو السمعة الطيبة لكلا الجنسين و الأخلاق النظيفة و العين النظيفة التي تردع المرء بصورة اساسية عن مضايقة الآخر بالعمل، و لكن لا يجب نسيان النقاط سالفة الذكر لأنها قد تساهم ببناء شخصية ايجابية للمرأة بأجواء عملها، فعندما تتعامل المرأة مع اجواء عامة في الشركات و المؤسسات التي تعمل بها الرسميات و اللباس الرسمي المهذب تساعد الآخر بتكوين الإنطباع الإيجابي عنها لئلا تقع بمواقف محرجة لها، فهذه الشركات ملتقا للرزقة و أكل العيش و ليست ملاهي ليلية و مناسبات للحديث و الإجتماعيات فنحن نتعامل بها مع أغراب ينتمون الى بيئات و عقليات مختلفة و لكل منهم شخصيته و تفكيره المستقل الذي ينطلق من خبرته التي كَنَزَهَا من اختباره بالحياة، فلذلك الفَيْصَلْ بهذه القضية الرسائل التي نطلقها من خلال تصرفاتنا وهندامنا بالعمل والسمعة التي نبنيها بسلوكنا المتزن الإيجابي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :