عمون - قالت مصادر مقربة من البابا فرانسيس الأول انه لولا تدخله بايجابية في ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لبقيت الامور على حالها.

ولفتت المصادر التي تحدثت ل عمون اليوم ان البابا طلب من الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال لقاءهما الاخير انهاء ملف الانتخابات وضروروة الضغط باتجاه رئيس الجمهورية اللبنانية قبل مغادرة اوباما البيت الابيض وهو ماحصل.

وكان عبر البابا بنديكت السادس عشر خلال صلاة «التبشير الملائكي» الاخيرة عن القلق ازاء الانتخابات الرئاسية في لبنان المقررة في 21 نوفمبر، واصفا اياها بانها مصيرية لاستمرار البلاد ومؤسساتها. وقال البابا امام الاف الاشخاص المتجمعين في ساحة القديس بطرس «سيدعى البرلمان اللبناني قريبا الى انتخاب رئيس جديد للدولة وهو انتقال مصيري يتوقف عليه بقاء لبنان ومؤسساته». واضاف «انني اتبنى القلق الذي عبر عنه اخيرا البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورغبته بان يعبر الرئيس الجديد عن جميع اللبنانيين».

وقال البابا انه يصلي «ليلهم الله كل الاطراف الترفع الضروري عن المصالح الشخصية وعشقا حقيقيا للخير العام». وفي بيروت كان البطريرك صفير اكد واجب النواب اللبنانيين الوطني في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مع الاقتراب من الموعد الدستوري المحدد للقيام بذلك. وقال البطريرك الماروني في عظة الأحد ان الخلاف بين اللبنانيين من شأنه أن يقضى عليه وعلى مقوماته ما يعرض مصير الوطن الى الأخطار. وشدد صفير على أن الواجب الوطني يفرض على النواب اللبنانيين الذين انتدبهم الشعب عنه ومنحهم ثقته أن يتولوا قيادة البلاد ويقوموا بانتخاب رئيس للجمهورية. وأكد صفير التساوي بين تخلف النواب اللبنانيين عن القيام بدورهم في الانتخاب وبين التعمد في تفسير الدستور بما يخالف مضمونه لناحية الحاق الضرر الكبير بالوطن. يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أجل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 21 من الشهر الحالي أي قبل ثلاثة أيام من انتهاء ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود.