facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قطر تغري "الجهاد الإسلامي" للتخلي عن طهران

شلخ في لقاء سابق مع أحمدي نجاد
شلخ في لقاء سابق مع أحمدي نجاد
03-11-2016 04:17 PM

عمون – علمت "عمون" من مصادر فلسطينية مطلعة أن قطر أبلغت أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلّح بأنها مستعدة لدفع "المبلغ" نفسه الذي تدفعه إيران للحركة في حال ابتعدت "الجهاد الاسلامي" عن طهران.

وجاءت هذه الوساطة بمبادرة من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل الذي زار الدوحة قبل أسابيع بصحبة أمين عام حركة الجهاد الاسلامي، والتقى هناك كبار المسؤولين القطريين إضافة الى رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي.

ووفق ما أطلعت عليه "عمون" من تفاصيل اللقاء الخاص برئيس اتحاد علماء المسلمين فقد سأل الدكتور القرضاوي أمين عام حركة الجهاد الإسلامي بصورة مباشرة ما إذا كان تشيّع أم لا، فنفى شلّح ذلك، فطلب منه القرضاوي أن يكتب نفيه بخط يده ففعل.

وترتبط "الجهاد الإسلامي" بعلاقات وثيقة مع طهران التي تخصص لها تمويلا سخيا لعملياتها في فلسطين، لكن العلاقات بين "الجهاد" وطهران اهتزت بعد اندلاع الربيع العربي السوري وتموضع كل طرف على النقيض من الطرف الآخر، فيما يتعلق بالثورة الشامية.

مبادرة شلح

وتأتي الزيارة الأخيرة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح الى الدوحة بعد اطلاقه مبادرة "النقاط العشر"، للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني، وهي:

1: أن يعلن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" إلغاء اتفاق أوسلو من الجانب الفلسطيني، وأن يوقف العمل به في كل المجالات.

2: أن تعلن منظمة التحرير سحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني (إسرائيل).

3: أن يعاد بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح هي الإطار الوطني الجامع الذي يضم ويمثل كل قوى وأبناء الشعب الفلسطيني.

4: إعلان المرحلة التي نعيشها مرحلة تحرر وطني من الاحتلال، وأن الأولوية لمقاومة الاحتلال بكل الوسائل بما فيها المُسلحة.

5: إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني، وإعداد استراتيجية شاملة على قاعدة التحلل من أوسلو.

6: أن يتم صياغة برنامج وطني لتعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.

7: الخروج من حالة اختزال فلسطين في الضفة والقطاع، والتأكيد على أن الشعب في كل أماكن تواجده هو شعب موحد.

8: الاتصال بالدول العربية والإسلامية ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه الأخطار والتحديات التي تواجه فلسطين والمقدسات.

9: أن تقوم قيادة منظمة التحرير، بملاحقة دولة الكيان (إسرائيل) وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب.

10: إطلاق حوار وطني شامل لبحث خطوات ومتطلبات التحول نحو هذا المسار الجديد الذي سيعيد الاعتبار للقضية.

ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الذي ارسل الى شلّح رسالة أثنى فيها على المبادرة مخاطبا أمين عام الجهاد بجمل دافئة مشجعا اياه على المضي فيها.

وقال د. القرضاوي في الرسالة: "أكتب إليك يا أخي مؤيداً ومسانداً ومعاضداً، لما وفقك الله تعالى إلى النطق به في عالم قل فيه من يقول الحق، ولا يبالي بما تكون النتائج".

واضاف أن الأمة كلها تساند وتؤيد الموقف، الذي أعلنه الأمين العام للحركة، وأن لا شيء عند علمائها وشعوبها يعلو على فلسطين.

وجاء في الرسالة أيضا:" أنا يا أخي، ومعي سائر علماء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، نقف عن يمينك وعن شمالك، ومن أمامك ومن خلفك، ندافع عن فكرتك، ونحامي عن حماك، نحن وأبناؤنا وأحباؤنا .."، داعيا إلى أن يصرخ "في النائمين عسى أن يستيقظوا، وفي المتباطئين عسى أن يخجلوا، وفي القاعدين عسى أن يعملوا، وفي القوَّالين عسى أن يفعلوا، وفي اليائسين عسى أن يتوكلوا، وفي المتكاسلين عسى أن ينهضوا أو يرحلوا، وفي المتفرقين عسى أن يجتمعوا، وفي المختلفين عسى أن يتحدوا".

متغيرات ما بعد الثورة الشامية

وبدأ متغيرات في العلاقة بين "الجهاد الإسلامي" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جهة وطهران من جهة أخرى اثر اصطفاف كلتا الحركتين الفلسطينيتين مع الثورة السورية، على الرغم من العلاقة بين "الجهاد" لم تنقطع نهائيا، رغم توقف ايران عن تمويل الحركة لفترة، قبل ان تعود مجددا لتمويلها.

واعتادت حركة الجهاد الإسلامي أن تسير "في المنزلة بين المنزلتين" في شأن الثورة السورية فتمنعت عن الدخول في الصف الإيراني في سوريا، لكنها في المقابل لم تأخذ مواقف سياسية حادة ضد طهران أو حزب الله في سوريا.

وبقي ملف علاقة "الجهاد" مع إيران متقدمة خطوات عن "حماس" نظرا لطبيعة العلاقة التاريخية الجانبين، لكن هذه العلاقة لم تسمح للحركة الفلسطينية أن تنفتح بقوة على إيران نظرا لمحاذير أهمها القاعدة الجماهيرية التي تمنعها من اتخاذ أي خطوات حقيقية علنية تجاه طهران وهي التي تعتبر العدو الأول للشعب السوري.

وترفض القاعدة الجماهيرية لكلا الحركتين - حماس والجهاد الإسلامي – أي علاقة طبيعية مع إيران ما بعد الثورة السورية.

وفق المصادر، فإن شريحة من عناصر ومؤيدي "الجهاد الإسلامي" تأخذ موقفا معارضا من قيادة الحركة وهي ترى مستوى العلاقة الدافئة بين طهران وقيادة الجهاد.

وكان وفد من حركة الجهاد يرأسه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رمضان عبد الله شلح قد زار إيران، والتقى علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية. وخلال الزيارة أدلى شلح بتصريحات أرضت إيران وأغضبت إسلاميي فلسطين فضلا عن السوريين.

في هذه التصريحات قال شلح إن “الاحتلال الإسرائيلي سيبقى العدو الأول للجمهورية الإسلامية”، وان إيران مستمرة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وعانت حركة الجهاد الإسلامي ماليا لسنوات بعد الغضب الإيراني من مواقفها المترددة تجاه سوريا فمنعت عنها التمويل، لكن فيما يبدو أن اتفاقات جديدة أبرمتها الحركة مع طهران ستفتح الباب أمام علاقات أوسع مستقبلا.

وفي محاولة من طهران للبحث عن بديل بدأت بتمويل حركة الصابرين "الشيعية" المنشقة عن الجهاد الإسلامي والمحظورة من قبل حركة حماس في قطاع غزة، في الوقت الذي كانت تمنع فيه التمويل عن الجهاد الإسلامي.

ولا يخفي أعضاء حركة الصابرين تشيعهم، لكن الحركة تعاني من ضعف في شعبيتها بفلسطين وهو ما أجبر طهران على العودة لحركة الجهاد الإسلامي، الى حين على الأقل.

وفي مقابل أعضاء حركة الصابرين المتشيعين تضم حركة الجهاد الإسلامي تيارا سلفيا يرفض العلاقة مع ايران.

وليس صعبا رؤية الموقف النهائي والمتشدد لأعضاء حركتي حماس والجهاد ومؤيديهما في الشارع الفلسطيني والعربي تجاه الثورة السورية وتعاطفهم معها، وهو الموقف الذي اتخذته قيادة كلا الحركتين مبكرا، وكلفهما خروجهما من دمشق.

وعمدت حركة الجهاد الإسلامي سابقا الى اتخاذ سياسية "الكمون التكتيكي" تنظيميا بالتزام الصمت طوال سنوات الثورة السورية من دون أن تغضب بمواقفها أي الأطراف المتصارعة في سوريا.

فيما مسيرة موقف حركة حماس كان مختلفا، فبعد أن تبنت الحركة موقف جماعة الإخوان المسلمين السوريين اكتشفت أنها علقت كما عقلت الثورة السورية في التعقيدات المركبة للثورة السورية فلا محور الاعتدال عمد الى تبنيها، ولا النظام السوري سقط. فيما اكتشفت حماس أن طريق الانفتاح على المملكة العربية السعودية ليس سالكا بسهولة كما يبدو، وهو ما أجبرها على البحث عن البديل الايراني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :