المبادرة الطالبية "شباب ضد التطرف والارهاب"
16-11-2016 02:18 AM
عمون - سناء الصمادي - أطلقت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية اليوم مبادرة "شباب ضد التطرف والارهاب" ايمانا بدور الشباب الجامعي في القيادة والوعي ومحاربة ونبذ الارهاب.
واكد عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد الرواجفة خلال اشهار المبادرة التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة حضرها كبار المسؤولين ان الجامعة ممثلة بالعمادة تنطلق من القيم والمبادئ التي تحدث عنها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في ان الشباب عماد الامة وصناع الحاضر والمستقبل.
واشار الى ان المبادرة جاءت ايمانا من تلك القيم الهادفة الى نبذ الارهاب سواء أكان فكريا أم تدميريا وغيرها من الافكار التي تشوه افكار الشباب .
وشدد الرواجفة على ان مثل هذه المبادرات تهدف الى محاربة الفكر الظلامي الذي يحاول اختطاف الاسلام العظيم ويقدمه للاخر بانه دين قتل وتطرف وارهاب مبتعدين عن رسالة الاسلام العظيمة التي جاءت رحمة للناس.
واستعرض الرواجفه في كلمته نوعا من الارهاب وهو الارهاب الفكري الذي يجمد العقول ويقتل الحريات ويصادر حقوق الانسان في الابداع والتفكير وحتى في اتخاذ القرارات، فكان لا بد من مواجهة هذا النوع الذي لا تقل اهميته عن مواجهة الارهابيين في ميادين القتال.
وبين ان الجامعة تساهم في صياغة العقول وتحرير الفكر لتغرس في طلابها قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، ليدرك الشباب أهمية الفكر والعقل والحجة السليمة في بناء الافكار وثقافة الحوار وتقديمها للاخر.
الطالب محمد الطراونة تحدث عن المبادرة التي انبثقت فكرتها عن المبادرة العالمية The International Youth Action Against Terrorism في محاربة الفكر المتطرف وانطلقت في عدد من الدول الاوروبية وامتدت لتشمل الجزء الغربي من الكرة الارضية، من هنا ارتأت الجامعة ان تكون من السباقين في نقل مجريات المبادرة الى الشرق الاوسط والعالم العربي.
واضاف انه ومع الثورة التكنولوجية والتطورات المتسارعة التي صاحبها تغير متسارع في عقول الشباب لوحظ عزوف الشباب عن الحوارات الجافة وغيرها من ايصال الافكار، بالاضافة الى انهم انجرفوا نحو الفكر المختل نتيجة الفراغ وعدم استثماره مما جعل افكارهم تنقاد في مسارات خاطئة وانشغالهم بالبحث المتواصل على نوافذ التواصل الالكترونية، الامر الذي جعلهم ينقادون وراء افكار ضاله على هذه الشبكات، فكان لزاما على الشباب ان يقضي على المسبب الرئيسي لهذه الدوافع المغرضة من خلال تشغيل اوقات الفراغ وتحفيز العقل البشري باساليب معاصرة يتقبلها العقل الشبابي المعاصر وتوعيته.
وبين الطراونة ان فكرة المبادرة تتمحور حول اقامة جدول زمني لعدد من المبادرات الفرعية على مدار عام كامل يختلط فيها الشباب بالشباب بطريقة فاعلة تتماشى وعقولهم في الوقت الحاضر، واستقطاب الطلبة المبدعين الذين حققوا انجازات على مستوى العالم والوطن العربي وعرضها على نظرائهم في ساحات الجامعة ليتم بعدها تبادل الافكار والمواهب.
وتضمن اطلاق المبادرة مناظرة بعنوان" المجتمع الدولي غير جاد في محاربة التطرف والارهاب " قدمها فريقان من طلبة الجامعة الاول مؤيد والثاني معارض لهذه الفكرة، وفاز الفريق المؤيد لها بعد اقناع الجمهور بالحجة والبراهين.
فيما عرضت مسرحية قدمها فرقة طلبة المسرح الجامعي بعنوان "الاشاعة" باشراف المخرج حمزة المومني هدفت الى ان الاشاعة لهاد دور في هدم وتدمير المجتمعات.
وتخلل اطلاق المبادرة عرض فيديو عن الارهاب والتطرف في معظم الدول العربية، واستذكار احداث تفجيرات فنادق عمان التي وقعت في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، واستذكار الاحداث الاليمة، التي ذهب ضحيتها نحو 60 شهيدا بين مواطن وزائر وعشرات الجرحى، التي لم تزدهم كأردنيين، الا تماسكا ووحدة وطنية، وثباتا على حب الوطن وفدائه.