وجد أحد المزارعين في غابر الازمان في مزرعته قطف عنب غريبا عجيبا وكبير الحجم فقال من اولى واحق انسان يحظى بهذه الثمرة سوى الوالي فحمل العنب وذهب الى قصر الوالي وبعد طول عناء ادخل لمقابلة الوالي فقال الوالي ما عندك ايها المزارع.

قال يا مولاي وجدت هذا القطف من العنب الغريب العجيب حجما وطعما واحببت ان اهديه لك لانك الاولى به.

فقال الحاكم .. هكذا اذن ..... طز طزين ثلاث

ولم يكن المزراع سمع من قبل بهذه الكلمة فظن انها مكافأة عظيمة صرفت له من الوالي فنزل الى السوق لشراء الحاجات وكان كلما طلب البائع منه الثمن يصرف له طز واحدة او اثنتين او ثلاثة حسب قيمة البضاعة.... واحيانا يقول للبائع خذ طز ورجع الباقي...

وهذا ينطبق على واقعنا المر مع الحكومات والبرلمانات والكلمات الرنانة وخطب الوعظ والارشاد الديني ومطالبات النواب المتكررة من الحكومات المتعاقبة. فبعد ان تأخذ الحكومات الثقة تصرف المعلوم لمجلس النواب ومن ورائهم الامة والشعب الذي ينتظر الحلول السحرية من الحكومة .... فكل مطالب الشعب والنواب يصرف لها من الحكومات الفائزة بالثقة طز او اثنين او ثلاثة.

وقد يطلب من الشعب ان يرجع الباقي.....