facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمر الدم ما بصير ميّه


د.فايز الربيع
28-11-2016 02:23 PM

كثيرا ما نسمع هذا المثل الذي يضرب عندما يبادر أحد الأقارب إلى فك زنقة قريبه، وغالبا ما تكون المسألة عويصة و تحتاج إلى تدخل ايجابي واستثنائي ويسجل هذا الموقف في سجل الذاكرة يحفظ مع الأيام .

أقول هذا المثل وأنا استمع إلى تصريحات المسيحdين العرب من ابناء فلسطين ، والذين هم ابناء هذه المنطقة تاريخيا وحضارة، و منذ ان أعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عهدته العمرية ، واعطى الصورة الايجابية للعلاقة بين المسلمين والمسيحيdن بالأمان والمحافظة على الكنائس، ورفض أن يصلي في مكان يمكن أن يتخذ حجة في إقامة مسجد ، وصلى في المكان الذي سمي فيما بعد بمسجد عمر ، والعلاقة الإيجابية تظلل حركة الحياة .

جاءت حروب (الفرنجة) وهو الأسم الذي نطلقه نحن المسلمين على الحروب التي سميت تجاوزا (بالصليبية) لتؤكد وقوف المسيحيين العرب ايضا ً إلى جانب المسلمين وعدم الإنسياق وراء الدعاوي التي جاءت بإسم الدين لتغير معادلة التاريخ، التي عادت بعدها وأكدها (عيسى العوام) ، في المسألة بالوقوف إلى جانب أبناء جلدته من العرب المسلمين>

أقول ايضا إن ما اطلقه مسيحيو فلسطين هذه الأيام هو تجذير لما مضى من علاقة و تجديد لما هو مستقبل منها ، وهو ما اكده المطران عطا الله في اكثر من مناسبة بخصوص القضية الفلسطينية.

أعود لقضية الآذان، وهي قضية تمس كل مسلم، لم يجرؤ على الاقتراب منها أي محتّل ، وهي جزء مما تبقى للمسلمين من مظاهر تربطهم بدينهم ومساجدهم ، هذا الموقف الذي أكد فيه مسيحيوا الناصرة ، وبيت لحم ، و عموم المسيحين في فلسطين ، برفع الأذان من كنائسهم اذا استمر اليهود في موقفهم تجاه هذه القضية ونذكر ما قامت به كنائس غزة من استضافة المسلمين ابان القصف على غزة و القيام بواجب الأخوة، مما يؤكد المثل الذي قلناه (أن الدم لا يمكن ان يصير ميّه ).

هي وحدة هذا الشعب ، وهي جزء من تاريخه ، ولعّل موقف المسيحيين ابان الفتح الإسلامي وفي معركة اليرموك تحديدا ً كان جزءا ً من هذا التاريخ ، وكنائس أم الرصاص وحمايتها عبر التاريخ من المسلمين تؤكد ايضا ً الشعور المتبادل بين المسيحيين العرب و المسلمين العرب وتؤكد كذلك، أن كل شعارات التكافل والوحدة الوطنية هي واقع قبل ان تكون شعارات، لإنها جزء من قناعات تاريخية في أننا واحد في مواجهه هذا المحتل الغاصب الذي تستوي عنده في معاملة المساجد و الكنائس لإن كل الأخر بالنسبة له هم أمميّون – موجودين لخدمتهم – ولا يستحقوا أن يكونوا بشرا ً ، و أخر ما يفكرون به هو حقوق الإنسان ، وحرية الدين و العقيدة ، فهم لا يرون إلا أنفسهم وما علينا إلا ان نستمر في نفس السياق و نؤكد على نفس الهدف في المواجهة و هي سر قوتنا عبر التاريخ مسلمين و مسيحيين من هذه المنطقة أرض الديانات و مدارج الأنبياء ومعراج رسولنا صلى الله عليه وسلم.

Email: drfaiez@hotmail.com





  • 1 شكرا عالكلام الجميل ... ولكن 28-11-2016 | 02:36 PM

    هل يدرس هذا الكلام بالمدارس .... لا
    هل يقال عند التجمعات والاحتفالات الاجتماعية ... لا
    هل وهل وهل .... الجواب كلمه واحده للاسف لا
    وشكرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :