facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجوكر وتأثيره على شبابنا


كابتن اسامة شقمان
29-11-2016 02:59 PM

في تقرير منظمة الصحة العالمية في نهاية عام 2015 ان عدد المدمنين في العالم قد تجاوز 190 مليون شخص مما يشير الى ان تعاطي المواد المخدرة وادمانها قد اصبح بمنزلة «سرطان العصر» يصيب الشباب خاصة وينذر بكارثة تهدد مستقبل البشرية عامة, أن عصر الحداثة والحضارة والعولمة سخر ويسر الكثير لنا من سبل للحياة المستقبلية المثالية التي نريدها, إلا أنه في نفس الوقت فرض علينا الكثير من المشاكل وأصبحنا نرى الكثير من شبابنا يرتمون في عالم الضياع والدمار بسبب التجائهم إلى المواد المخدرة, كم هو جميل أن تراقب نسلك الناشئ في بداية عمره وهو يخطوا ويتطلع للمستقبل ولكن ما يجري حاليا من مآسي لشبابنا الذين اختلطت عليهم الأمور فامتزجت عقولهم الممتلئة بالذكاء وقلوبهم التي تفيض بالطيبة وجرفتهم عصر الحداثة والعولمة الى الانتحار البطيء من تعاطي للمخدرات ومشتقاتها.

يعاني العالم العربي من أسوء حال, شباب ضائع في حاضره ومستقبله فالتجأ إلى عادة مستهجنة من عصر الحداثة والعولمة بتعاطي المخدر والإدمان عليه لتصل إلى ألاطفال, الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبطالة والظروف الصعبة التي يعيشها الشباب تجعله يلتجأ للمخدرات كي يبتعد عن واقعه المرير حتى لو كان في الخيال أو مؤقتا حسب ظنه فيدمن عليها وقد يقع في نفس الفخ حتى الذين يعيشون حياة الرغد والرفاهية بسبب تهورهم وطيشهم والإهمال الأسري في التربية.

تبقى الوقاية هي انجح علاج لحماية شبابنا من الإدمان ومضاعفاته فالأسرة لها الدور الكبير في هذا المجال, بدءا من ممارسة سلطة أولياء الأمور المعتدلة لوضع بعض الموانع والمراقبة والتوعية والتأكيد على القيم والأخلاق الحميدة التي وحدها تحصن حياة الفرد، كذلك تتوجب التوعية من خلال وسائل الإعلام والفضائيات والندوات بالتعاون مع العديد من المنظمات الحكومية والغير حكومية وإعداد حملات تستهدف الوقاية من الإدمان.

انتشار عدم المساواة الاجتماعية هو عامل رئيسب يؤدي إلى تفاقم الوضع لهذه الظاهرة التي ستظل لها أبعاد اجتماعية ونفسية, ومن أهم الحلول هو توظيف أقصى حد من الموارد لتطوير البنية الاقتصادية ومواجهة الأزمة بحكمة وعلى وجه السرعة بالنظر إلى مشاكل الشباب بروح متفهمة وواعية ومتعاطفة تيسر له بعض الحلول وتمهد أمامه الطريق للعبور إلى الضفة الأخرى التي تمكنه من الإفصاح عن ذاته ومعاناته باسلوب ملائم يمنحه الفرصة كي يضع مستقبله نصب عينيه بأمل وتفاؤل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :