عمون - محمد الخوالدة - كنت يوم أمس في طريقي إلى منطقة وادي بن حماد - شمال غرب الكرك في مهمة صحفية حين أوقفت سيارتي الى يمين الطريق بعيدا عن المساكن المنتشرة على طول الطريق من بلدة بتير الى وجهتي وادي بن حماد.
استمر حديثي على الهاتف لزهاء عشر دقائق لأفاجأ بشاب لا يتجاوز عمره سبعة عشر عاما يبدو انه من سكان أحد المنازل القريبة يقف قرب نافذة السيارة طالباً مني فتحها.
فتحت النافذة لاستطلع الامر حيث بادرني الشاب بالسؤال "عموه شو بتعمل هون"، افهمته الامر وقبل ان يغادر معتذرا كونه قطع خلوتي افهمني انه شاهد السيارة واقفة وقال أنا شككت في الامر "، سيارة غريبة واقفة في مكان منعزل تقريباً ،لانه بصراحة صرنا نخاف بعد اللي صار في الكرك".
وأوضح الشاب انه كان بصدد الاتصال بالاجهزة الأمنية لإبلاغها بأمر السيارة لكنه كما قال آثر التريث قبل ان يجري اتصاله.
ما فعله الشاب صغير السن يثلج الصدر فأعداء الوطن والدين يلجأون الى شتى الاساليب لتنفيذ إجرامهم ، وما حصل في الكرك ينبغي ان يكون درساً للجميع للتعامل بحذر مع أي شخص غريب يتردد على منطقتهم ، او أية حالة تثير شكوكهم ، وان اقتضى الامر ان يضعوا الاجهزة الأمنية في صورة الوضع.