عمون - مشيرة معلا - اعتبر الخبير العسكري الدكتور فايز الدويري ما ورد في لقاء رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق محمود الفريحات على شبكة الـ "بي بي سي" مساء أمس السبت، ذات مضامين سبق واكد عليها الأردن، مشيرا الى انه لا يحتمل أبعادا كثيرة ذهب لها بعض المحللين، الا انه عاد وقال ان اللقاء جاء كرسالة أن الجيش على أهبة الاستعداد وحاضر للتعامل مع الاخطار.

وقال: الدويري لـ "عمون" ان خروج رئيس هيئة الاركان المشتركة ليس اول مرة، فالرئيس السابق مشعل الزبن كان قد خرج للحديث عن قضية ذهب عجلون، في حين يأتي لقاء الفريق فريحات كعضو في مجلس السياسات الوطني، ويبدو انه كلف لإعطاء هذه التصريحات من خلال قناة عالمية وكأن الحديث يوجه للخارج اضافة الى الداخل.

واضاف الدويري ان النقاط التي تحدث عنها الفريحات كان بإمكان اي سياسي الحديث عنها وهي محاور قد تم الاشارة لها ونقاشها من قبل، فأطماع ايران بالتمدد عبر العراق الى لبنان كان قد اسماه الدويري بـ "طريق الحرير الايراني" الذي تريد من خلاله ايجاد موقع لها في المحيط السني، كما ان هذا الحديث استكمال لما كان الملك عبدالله الثاني يتحدث عنه منذ سنوات باسم الهلال الشيعي.

وكذلك الامر فيما يخص عدم وجود قوات سورية على الجانب الاخر من الحدود وكذلك الحديث عن جيش خالد بن الوليد.

وقال د. الدويري: هذه ملفات جرى التطرق لها سابقا، الا ان النقطة التي يختلف فيها الدويري مع الفريق فريحات هي اعتبار عام 2017 عام القضاء على داعش، فشن هجمة عسكرية او الحاق اضرار بالتنظيم هذا امر ممكن لكن القضاء عليه يكون فكريا وايدولوجيا، لان الهزيمة العسكرية قد تخرج تنظيم اخر باسم جديد فقط.

واعتبر الدويري هذه التصريحات رسالة أن تنظيم الدولة قد يكون له حضور على الساحة الاردنية لكن هذا كلام متأخر، خصوصا ان من قرأ كتاب "ادارة التوحش" لـ (ابو بكر ناجي) يعلم ان الاردن ضمن دائرة الاستهداف لتنظيم داعش.