عمون- عبدالله مسمار - قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن حماية الحدود الشمالية للمملكة أولوية مطلقة لا يمكن التهاون بها.

وأضاف الصفدي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري ان القوات المسلحة الأردنية على استعداد تام لمواجهة أي خطر يأتي من الخارج.

وبين الصفدي ان الأردن تعامل مع مباحثات "استانا" كجهود لوقف جميع العمليات العسكرية في سوريا، ومن قبلها في جنيف مشيرا الى ان الاردن لا يوجد له تواصل مباشر مع إيران فيما يتعلق بالشأن السوري.

وتابع ان جلالة الملك عبر عن مواقف الأردن في المنطقة خلال اللقاءات التي جمعته مؤخرا مع الرئيس الروسي بوتين والأمريكي ترمب، مؤكدا على ان اهتمام الأردن بالقدس متواصل.

فيما أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة استمرار الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا ،من أجل المضي قدما في العملية السياسية في سوريا وقال "مصر طالما طالبت بوقف إطلاق النار ونحن على مشارف مشاورات سياسية تضم كل الأطياف" مشيرا الى أن مصر تتطلع لانهاء الصراع العسكري والحفاظ على وحدة الاراضي السورية والشعب السوري، داعيةً الامم المتحدة لصياغة مستقبل سوريا من أجل السوريين.

وشدد الصفدي وشكري على التعاون الوثيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وقال الصفدي في هذا الإطار إن الانتصار على الإرهاب يتطلب تنسيقا أمنيا وعسكريا وجهدا فكريا للرد على المروجين لهذه الظاهرة

فيما قال شكري نشترك مع الأردن في التحالفات الدولية لمكافحة الإرهاب، ويوجد تنسيق وثيق أمنياً واستخباراتياً وسياسياً.
وحول قرار الاستيطان الإسرائيلي الأخير، أكد الصفدي رفض الأردن هذه الاجراءات التي من شأنها تغيير الوضع القائم في الأراضي المحتلة، وقال الصفدي " ندين ونرفض أي عمل أحادي يهدد الهوية العربية للأراضي المحتلة بما فيها القدس وندين الاستيطان الإسرائيلي ونتعاون مع الأشقاء المصريين لمنع هذه الإجراءات التي تحاول اسرائيل فرضها والتي من شأنها تهديد حل الدولتين.

وشدد على ادانة الأردن ورفضه لاي عمل يهدد الهوية العربية للقدس، موضحا التعاون الأردني المصري لمنع هذه الإجراءات التي تفرض من قبل الكيان الصهيوني والتي من شأنها تهديد عملية السلام بين الدولتين.

وفيما يتعلق بالعمالة المصرية أشار الصفدي الى ان المصريين بين اهلهم في الأردن، موضحا ان القرارات الأخيرة كانت تهدف الى تنظيم سوق العمل وحماية العمالة الوافدة.

من جهته قال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان مصر حريصة على أن تبقى علاقتها مع الأردن قوية مؤكداً على استمرار العمل الوثيق مع الأردن لما فيه مصلحة البلدين.

وبحث الوزيران التحضيرات المتعلقة بعقد القمة العربية القادمة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة.

وأكد الصفدي أن الأردن دولة مضيفة للقمة العربية وهي ملتزمة بقرارات الجامعة العربية السابقة فيما يتعلق بمشاركة سوريا في القمة العربية القادمة في الأردن.

وعن العلاقات المصرية السعودية بين شكري انه لا يوجد ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين موضحا انها قوية وعميقة ومباشرة.

وجرت قبيل المؤتمر مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات٬ وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى مستوى أكثر تميزاً من التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين.

ويلتقي الوزير شكري الآن مع رئيس الوزراء هاني الملقي ومن المقرر ان يلتقي خلال الزيارة الرسمية بجلالة الملك عبدالله الثاني.