عمون - حنيدق حسنين - أختتمت الملتقى الدولي للعمارة الذى حمل عنوان " المسؤليات والفرص المتاحة في المحافظة علي الهندسة المعمارية " ومؤتمر اخر بعنوان " الوسائط الرقمية وتطبيقاتها في التراث الثقافي واللذين اختتم اعمالهم قبل قليل في جامعة البترا .
اوصي المشاركون الملتقي الدولي للعمارة والتراث في جلسة ختامية " عصف ذهنى : كيفية التعامل مع التحديات في مجال الحفاظ علي تراث الشعوب والامم .
واكدوا بـأن التحديات تزداد في عصر العولمة , حيث تطغي حضارة عالمية واحدة علي جميع الحضارات الآخرى , وتشكل تهديد مباشر لكثير من تراث الامم .
واشادوا علي اهمية التتريب والتوعية للمواطنيين كأساس للتصدى لذوبان شخصية وهوية الشعوب والامم .
من جهة اخرى اوصي المشاركين في المؤتمر الذى حمل عنوان " الوسائط الرقمية وتطبيقاتها في التراث الثقافى " علي ان التقنية قد وصلت الي حد التطور بحيث بأنك تستطيع ان تعمل ما تريد لتوثيق وحماية التراث , فلا مشكلة لتواجد التقنية الحديثة , ولكن المشكلة هي في تحديد ماذا نريد من هذة التقنية , وكيفية نسخرها لخدمة التراث والحفاظ علية وتوعية المواطنيين بهذا التراث وأهميتة .
وقالوا في ختام المؤتمر بان استخدام التقنيات الحديثة في مجال التراث مازال في بدايتة , وان لابد من عمل المزيد للاستغلال هذة التقنيات بأفضل شكل لتوثيق وخدمة التراث .
وكانت سمو الاميرة ريم علي افتتحت الملتقي الدولي للعمارة والتراث صباح امس الاثنين بحضور رئيس جامعة البترا دولة الدكتور عدنان بدارن والامين العام للهيئة العليا للسياحة بالمملكة العربية السعودية سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود , ووزيرة السياحة مها الخطيب , ونائب امين عمان المهندس عامر البشير , وعدد كبير من طلبة كلية العمارة والفنون بجامعة البترا كما حضرها طلبة كلية الأعلام والصحافة بالجامعة .والذى نظمة جامعة البترا بالتعاون مع مركز العمارة في المنطقة العربية " سيزار " وجامعة باولنيج جرين ستيت الامريكية وبمشاركة خمسمائة من الباحثين والمختصصين من اربعين دولة مثلوا الخمس قارات .
وقد أشتمل حفل الافتتاح علي كلمة للرئيس جامعة البترا الدكتور عدنان بدران أكد فيها علي ان المؤتمر يهدف الي ابراز دور الهندسة المعمارية والتصمميم البيئي في حقول التاريخ والثقافة , وهوية المجتمعات والامم .
واشار بدران الي " ان المكان كالبناء , والحديقة او الموقع الأثري , يعد امرا اساسيا لمفهوم التراث , وكذلك " المكان " لمدلول علي المساحة التى هى مركز التفكير الهندسي ومركز الخيال والابداع المعماري , ومركز الانتاج الهندسي المعماري .
واشار الي ان المحافظة علي التراث هي مسؤليتنا جميعا , فنحن نسكن تحت سقف واحد داخل قرية واحدة , داعيا الي التعاون واجراء البحوث والدراسات وتبادل الافكار والاستفادة من " وجودكم معا هنا " لتبادل الخبرات والمعارف .
من جهتة قال الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والاثار في المملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ان بلادة تشهد تحولا كبيرا في مجال الحفاظ عل التراث العمراني ليس في مجال تنفيذ المشاريع والبرامج وحسب ,وانما ايضا في مجال رفع الوعي الاجتماعي باهمية المحافظة علي التراث العمرانى , منوها بالدور الكبير لخادم الحرميين الشرفيين الملك عبدالله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز في تحقيق هذا التحول من خلال الاهتمام الملحوظ الي يوليانة لمواقع التراث العمراني , ودعم المشاريع والبرامج التى تعنى بالحفاظ عليها .
كما اشار الي ان الهيئة العامة للسياحة والاثار تتبنى من خلال قطاع الاثار والمتاحف مشروعا لتأهيل المبانى التاريخية للدولة في عهد الملك عبد العزيز في جميع مناطق المملكة , وتحويلها الي مراكز ومتاحف تعرض آثار كل منطقة وتاريخها وتراثها , كما تنفذ الهبئة تنمية القري التراثية بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص .
بينما قال نائب امين عمان المهندس عامر البشير ان صيانة التراث ورعايتة قد اخذت بعدا جدبدا , مضيفا " ان امانة عمان الكبرى قد خصصت الموازنةاللازمة من أجل صيانة المبانى والأماكن التراثية داخل العاصمة عمان في مناطق جبل الويبدة وجبل الجوفة وجبل القلعة , فعمان عبارة عن متحف مفتوح بما تحوية من كنوز اثرية وتراثية وفنون معمارية تركها بصمات الحضارات المتعاقبة .
ويذكر ان المؤتمر يعتبر علي درجة عالية من الاهمية حيث شارك فية اكثر من خمسمائة من الباحثين والعلماء والمختصصين في التراث والعمارة , قدموا " 120 " باحثا وعرضوا خبراتهم وآخر نتائج ابحاثهم لتعود بالفائدة علي كل أبناء الانسانية في سبيل المحافظة علي تراثهم من التشوية او الاندثار .
وسلمت سمو الاميرة ريم علي في حفل الافتتاح درعا تذكاريا الي سمو الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز , والي رؤساء المؤتمر وأعضاء اللجنة التنظيمية .