facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكولونيالية المُتصابية !


خيري منصور
01-03-2017 01:23 AM

استوقفني ما قاله الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود في لقاء مُتلفز عن الطريقة التي يتعامل بها الامريكيون والاوروبيون مع العرب، حتى لو كانوا من القادة والجنرالات، يقول ان جاك شيراك دعاه الى زيارة فرنسا وبعد فترة وجيزة ارسل اليه السفير الفرنسي ليعتذر عن الدعوة، وذلك لأن د. سليم الحص اصبح رئيسا للوزراء بدلا من الراحل رفيق الحريري .

ويقول ايضا ان وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت اتصلت به في منتصف الليل بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وكانت تردد صفة السيد الرئيس في كل عباراتها واستمرت المكالمة حتى الفجر، لكنها بدأت تخاطبه بصفة المستر لحود فقط وقالت له : اذكرك بأنك تتحدث مع رئيسة خارجية امريكا، عندئذ اعتذر الرئيس لحود قائلا لها انه يريد النوم وأغلق سماعة الهاتف !

وقد سمعت شخصيا من بعض الاصدقاء في اكثر من عاصمة عربية حكايات من هذا الطراز وكيف كان الامريكيون والاوروبيون يغيرون نبرة الصوت وكذلك الصفة البروتوكولية لبعض الساسة اذا لم يرق لهم ما يسمعون . انه الارث الكولونيالي والحنين الى وزارة المستعمرات وثقافتها وكذلك الى المندوب السامي في الزمن الامبراطوري الغارب !

وما قاله الرئيس لحود قد لا يجرؤ على ذكره آخرون ممن تعرضوا لمواقف مماثلة، فالغرب على ما يبدو مصاب بنوستالجيا القرن التاسع عشر الذي يسميه هنري ايكن قرن الايديولوجيا الذي كانت حروب القرن العشرين الكونية والموضعية مجرد ترجمة ميدانية لاطروحاته النظرية .

وقد حدث ذات يوم ان استقبل الزعيم الراحل عبد الناصر لجنة منزيس بشأن قناة السويس وغداة تأميمها، وعندما بدأ رئيس اللجنة يخاطب عبد الناصر كما لو انه اللورد كرومر نهض عبد الناصر على الفور وادار ظهره وترك القاعة فارغة الا من مقاعدها !

ونذكر ايضا ما خاطب به بوش الابن صدام حسين حين طلب منه مغادرة بلاده مع ولديه خلال اربع وعشرين ساعة وكذلك حين خاطب اوباما الرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2001 حين قال له عليك ان تغادر الان NOW فأية عنجهية كولونيالية تلك التي تتصابى بعد ان تساقطت اسنانها وشعرها ووزارات مستعمراتها ؟؟؟

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :