في يوم المرأة العالمي .. تليلان: تاريخيا الاحزاب الاردنية خذلت المرأة انتخابيا
09-03-2017 12:46 PM
عمون- انهى الدكتور اسامة تليلان دراسة بحثية جديدة حول أثر الاحزاب السياسية على مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية 1989 - 2016.
وقال تليلان حصلت المرأة الاردنية على حق الترشح للانتخابات النيابية عام 1974 في فترة كانت الحياة البرلمانية والانتخابات قد توقفت منذ عام 1967، ومنذ العودة الى الحياة البرلمانية عام 1989 وحتى عام 2016 تشكلت ثمانية مجالس برلمانية، وقد شكلت مشاركة المرأة كمرشحة وتخصيص مقاعد لها في البرلمان (كوتا)، الى جانب عودة الاحزاب السياسية وتنامي عددها الملمح البارز خلال هذه الفترة.
وهدفت الدراسة الى تحليل اثر الاحزاب السياسية على مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية كمرشحة وزيادة نسبة تمثيلها في البرلمان وكذلك تحليل هذا الاثر على تخصيص مقاعد للمرأة في مجلس النواب ومن ثم زيادتها، وذلك من خلال اختبار ثلاث فرضيات، وقد اتضح ما يلي :
- هناك اثر محدود للغاية بين زيادة نسبة مشاركة المرأة كمرشحة في الانتخابات والاحزاب السياسية.
- لا يوجد علاقة ايجابية بين زيادة نسبة تمثيل المرأة في البرلمان والاحزاب السياسية، باستثناء محدود للغاية يتعلق بحزب جبهة العمل الاسلامي في انتخابات عام 2016.
- لا توجد علاقة ايجابية بين تخصيص مقاعد للمرأة في البرلمان والاحزاب السياسية.
- لا توجد علاقة بين زيادة عدد المقاعد المخصصة للمرأة في البرلمان والاحزاب السياسية.
وقد لاحظت الدراسة تحسن نسبة مشاركة بالانتخابات وتمثيلها في البرلمان مع الاخذ بنظم القوائم النسبية المفتوحة والمغلقة في قوانين الانتخابات. كما لاحظت الدراسة انه رغم عدم فوز أي سيدة بأي مقعد نيابي خارج إطار الكوتا النسائية في المرحلة الاولى لإقرارها ، إلا أن الكوتا أسهمت في زيادة مشاركة المرأة كمرشحة في الانتخابات النيابية.
وهذا يعني ان الاحزاب السياسة الاردنية خذلك المرأة في الانتخابات وبصورة تاريخية حيث لاحظت الدراسة انه وفق نتائج الدورات الانتخابية الثمانية منذ عام 1989، أن أثر الأحزاب لم يكن واضحاً بشكل إيجابي على صعيد زيادة نسبة تمثيل المرأة في البرلمان. ولاحظت ان هناك غيابا تاما لأثر الأحزاب على تخصيص مقاعد للمرأة في مجلس النواب.