عمون-كرمت وزارة التربية والتعليم اليوم في نادي المعلمين في العاصمة عمان عدداً من التربويات من المركز والميدان احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمرأه .

وألقى وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز كلمة في الاحتفال قال فيها : بكل مشاعر الاحترام والتقدير يسعدني أن أرحب بكم في هذا اليوم الطيب، الذي يحتفل به الأردن ودول العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة الذي اقرته هيئة الأمم المتحدة واجمعت عليه الدول الأعضاء للفت اهتمام المجتمعات إلى الدور الرئيس الذي تضطلع به النساء في بناء الحضارة الإنسانية والدفاع عن سيادة الأوطان وتقدم المجتمعات والمناداة بحقوقهن في العدالة والمساواة.

ووجه الرزاز تحية اعتزاز وفخر لكل النساء الأردنيات في جميع مواقعهن خاصاً بالذكر أمهات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية دفاعاً عن كرامة الأردن لتحصينه من التطرف وحمايته من الإرهاب.

كما وجه التحية لمربياتنا ومعلماتنا في قطاع التربية والتعليم ولكل العاملات في القطاع التربوي اللواتي يؤدين الرسالة الأسمى بكل ما لديهن من طاقة، وتحية لكل طالباتنا وطلابنا الجيل الناشئ الذي سنعتمد عليه في النهوض بواقع مجتمعنا وتطويره.

وأضاف إن تقديم واجب الشكر والتحية في هذه المناسبة، لا يُخفي حجم التحديات التي نواجهها في هذا القطاع – قطاع التربية والتعليم ولكنني أمد للجميع يداً مفتوحة على قاعدة المسؤولية الوطنية المشتركة من أجل تطوير منظومة التربية والتعليم بكل أركانها.

ولفت إلى إن منظومة التربية والتعليم هي قضية وطنية ومجتمعية بالدرجة الأولى، وتتداخل مع كل مفاصل حياتنا اليومية، لذلك فجميعنا نساء ورجالاً معنيون بتحمل المسؤولية يدا بيد، من أجل مواصلة الجهود الوطنية والتربوية التي بذلها من سبقونا وعلى مدى الأجيال مما يتوجب علينا أن ندافع عن قيم المساواة والعدالة والحقوق الإنسانية في المعارك التي فرضت علينا ضد الإرهاب ومنظومته الفكرية ودفاعاً عن القيم التي تضمنها ديننا الحنيف والرسالات السماوية وتأسس عليها دستورنا الأردني ايضاً.

وأكد الدكتور الرزاز في كلمته على إننا إذ نعبر عن اعتزازنا بما تحقق من تمكين للمرأة، وما تولته من مواقع قيادية على شتى الأصعدة في مؤسسات المجتمع المدني، نتطلع إلى المزيد من الريادة والمشاركة في بناء الوطن تتويجا للدور الذي قامت به المرأة منذ نشأة الدولة الأردنية الحديثة.

وقال : في الختام نبارك للمرأة عيدها وندعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم –حفظه الله ورعاه.

وكان مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي في الوزارة الدكتور صالح الخلايلة ألقى كلمة في الحفل قال فيها أن وزارة التربية والتعليم دأبت على تكريم المرأة في هذه المناسبة ، مشيرا إلى أن المرأة الأردنية تحظى على الدوام برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يوجه الحكومات على  الدوام لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإبراز الصورة المشرقة لها.

وأشار الخلايلة في كلمته إلى دعم جلالة الملكة رانيا العبدالله للمرأة الأردنية وتأكيدها على ضرورة إشراكها في عمليات التنمية الشاملة ، وتشجيعها على العمل في المجالات كافة على قدم المساواة مع  الرجل ليكون الجميع شركاء في تحقيق التنمية المستدامة بما يعزز الولاء الوظيفي و يشجع على بذل المزيد من الجهد والعطاء.

كما ألقت ممثل التربويات المكرمات الدكتورة فاتنة القنيبي كلمة قالت فيها إننا اليوم ونحن نحتفل بيوم المرأة ، نقف على بوابة التاريخ ، نستذكر النساء على مر العصور اللواتي أعددن أجيالا نذرت نفسها في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق ، والدفاع عن كرامة الإنسان ، مؤكدة أن المرأة أبدعت حيث عملت، وفي الوظائف والمهن جميعها.

وأضافت أن الأردن شهد تطورا كبيرا في العقود الماضية في مجال تعليم الإناث وتحقيق المساواة بين الجنسين ، حيث يعتبر تعليمهن من أهم الحقوق الاجتماعية ، وأبرز مؤشرات المساواة بين الجنسين نحو تنمية مجتمعية مستدامة ، مشيرة إلى أن نسبة الأمية بين الإناث لعمر 15 عام فأكثر بلغت 10 بالمائة فقط في حين بلغت نسبة الإناث المتعلمات لنفس الفئة العمرية 90 بالمائة لعام 2016 .

وبينت أن نسبة الالتحاق للإناث في الجامعات الأردنية بلغت 52 بالمائة مقابل 48 بالمائة للذكور في عام 2015 ، مشيرة إلى أن واقع المرأة الأردنية يزخر بالعديد الشواهد المشرفة من التميز و الإبداع.

وفي ختام الحفل سلم الدكتور الرزاز المكرمات دروعا تذكارية ، مؤكدا أن تكريم هذه النخبة من التربويات هو تكريم لكل تربوية في كل مؤسسة تعليمية على امتداد أرض الوطن.