facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هدنة ثانية أم سلام؟


لارا علي العتوم
08-05-2024 12:20 AM

بعد إعادة معبر رفح من الجانب الاسرائيلي وموافقة حماس على المقترح الذي لا اسميه القطري والمصري بقدر ما هو رجاء عربي عالمي بإيقاف القصف وتمرير المساعدات وتبادل الاسرى وكل ما يتضمنه المقترح، امتلأت القلوب بالأمل من جهة خاصة ان النازحين سوف يتمكنون من العودة الى منازلهم ومناطقهم، أي خروج العالم من نهر الدماء الذي وضعته فيه إسرائيل بحدود السبعة اشهر دون أي ذنب فقط بسبب ان اسرائيل تريد ان تثبت هيبتها أمام أهل غزة ومن جهة أخرى يبقى الشك حول إمكانية أن تتحول تلك الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار خاصة مع إصرار بعض قادة الجيش الإسرائيلي على ضرورة مواصلة الأعمال العسكرية في غزة حتى أن اسرائيل لم تُعلن رسميا موافقتها على المقترح رغم التفاعل العالمي مع هذا المقترح حتى لا يُسجل انتصار لحماس لنعود لمربع الهيبة فهل تنجح اسرائيل في إبقائنا لاشهر قادمة أخرى في نهر الدماء رغم انها تعلم ان في الاتفاق على السلام أثر إلى إزدياد الضغوط التي تواجها إدارة بايدن على المستوى الداخلي، خاصة وهو مُطل على انتخابات قادمة ليزيد من حدة الحراك السياسي غير المسبوق التي تشهده الجامعات في امريكا والذي امتد لاوروبا وكندا مما أوضح للرئيس الامريكي بأن قدرته على السيطرة على تداعيات الحرب في غزة وتأثيرها على فرصه الانتخابية بدأت تتراجع بشكل كبير.

يعتبر هذا المقترح ثمرة الجهود العربية التي لم تتوقف يوماً لايقاف الحرب بالأمل بأن يكون فاتحة سلام دائم بين الطرفين، رغم الجهود الاسرئيلية للمضي في اجتياح رفح إذ بعد الشهر الاول من الحرب يعمل نتنياهو على توظيف التهديد باجتياح المناطق في غزة وهذه الايام أخفقت جهوده ولم ينجح في ممارسة نفس اداة الضغط برفح بسبب القناعة الأميركية بأن العملية العسكرية في رفح لن تسهم في تحقيق أهداف الحرب وستزيد من الإحراج والضرر لها.

لا شك ان الادارة الامريكية أكبر المتأملين والمناشدين والداعمين للاتفاق بسبب الانتخابات القادمة حيث اصبحت تريد الخروج من الموقف التي وضعها به نتنياهو واحرجها امام العالم بل امام مواطنيها وأضر بسياستها في العديد من البلدان حتى انها بعد ان كانت ذاك الموثوق به في نظر الامم اصبحت ذاك المشكوك فيه، فأصبحت تريد مشاركة التضامن العربي العالمي لانجاح هذا المقترح وبأن تعيش غزة ايامها القادمة بسلام دائم.


حمى الله أمتنا، حمى الله الأردن.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :