facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى الدقامسة "ارفع رأسك فوق"


عريب الخطيب
13-03-2017 10:30 AM

الجندي الأردني البطل أحمد الدقامسة ،الذي قضى 20 عاماً في السجن لإطلاقه النار على فتيات اسرائيليات في 12/3/1997 لاستهزائهن به أثناء أدائه الصلاة، يعيش الآن حريته بين أهله وربعه وأسرته ومحبيه بعد خروجه من السجن ليل سبت الاحد الماضي من هذا الاسبوع .

الدقامسة، البطل الذي سَطَر كل معاني الشهامة والرجولة والكرامة، وأصبح أسطورة في الفداء والتضحية، فمن قضى شبابه في السجن ودفع ثمناً باهظاً لأجل دفاعه عن كرامته وكبريائه ووطنه، رجل يستحق أن نقف له بكل إجلال واحترام وأن نقول له "ارفع رأسك فوق"، فأنت مدرسة في العز والكرامة ، يتعلم منها الجميع وخاصة الأجيال القادمة ، فيمتلكون الشجاعة والجرأة والقدرة على الدفاع عن أنفسهم وكرامتهم ومواجهة أعدائهم بقوة وجبروت دون خوف أو تردد في دفع الروح والحياة ثمن للعيش بكرامة وكبرياء وشموخ.

الدقامسة ، وفي أول تصريح له وبرسالة وجهها لأبناء الوطن يطلب منهم" أن لا يصدقوا كذبة التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن لا يصدقوا كذبة حل الدولتين ، وأن فلسطين واحدة من البحر الى النهر ومن الناقورة الى أم الرشراش ، ولا يمكن أن يكون هناك دولة اسرائيل"، الى الدقامسة نقول جميعا "ارفع رأسك فوق".

الدقامسة، الذي حُرم حريته وأفنى شبابه في السجن بعيداً عن أهله وأسرته وأبنائه لأجل قضية الأمة، ومحاربة عدو مُحتل مغتصب لأرض ليست من حقه ، يجول ويصول فيها ، مُنكلا بأبناء وبنات ونساء ورجال الأرض المغتصبة ، أرض فلسطين الطاهرة والتي يَسقُط كل يوم عليها العديد من الشهداء ظلماً وبهتاناً على أيدي الاعداء الذين لا يهمهم الا سفك دماء الاحرار والعيش على أرض مسلوبة الحق.

الدقامسة، الذي تَفَطر قلبه حُزناً وذاق مرارة البعد والاشتياق لوالدية وأهله ، وقضى سنوات طويلة من الألم كلما غاب عنه والديه ولم يستطيع رؤيتهما بسبب المرض وبُعد ابنهما البطل عنهما، ألم وحسرة لم يعرفها الا قلبه ولم يذق مرارة طعمها الا صاحبها، فمن هو في النار ليس كمن يتفرج عليها، الى الدقامسة نقول "ارفع رأسك فوق".

فرحتك ..فرحتنا، وعودتك...عودة العز والكرامة لنا جميعاً، وما ضاع من عمرك وشبابك...عند الله لن يضيع ، من يعلم بالنوايا والأعمال ،رحيم كريم يكتب الخير لعباده فيجزون به في الدنيا والآخرة.

يكفيك تاج العز والوقار الذي ارتديته على رأسك، ويكفيك ذكر اسمك الفواح بالعطر والياسمين، ويكفيك انك لم تقبل على نفسك الهوان وألبستها ثوب الفخر والكرامة.

يكفيك اسمك الشهم الذي سجلته في تاريخ التحدي في زمن صمت الجبناء وهوان أنفسهم عليهم، ويكفيك أنك سمعت نداء الحق يدعوك ، فتسابق قلبك وإحساسك وبصرك ولم تثنك الدنيا عن عزمك للذود عن كرامتك .

 

يكفيك أنك شعرت بالغيرة على وطنك ولم تتحمل عيناك رؤية العدو في الوطن وقد ضاق به ذرعاً المحراث والشجر، ويكفيك وانت تصلي سمعت الأقصى يشكو غدر مغتصب يدعو "أيا مسلما، من لي سينتصر؟" فلبيت صرخته وكأنما الأرض بها صممٌ وقلب سكانها جلمود وحجر، ويكفيك أنك جُدَت بالنفس كي تبقى كرامتك وكرامة الوطن تاجاً على الرأس يزدهر.
الى الدقامسة نقول "ارفع رأسك فوق"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :