facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأطباء الاردنيون .. معتبرون في أمريكا ، ممنوعون في الاردن !


د. بهاءالدين التميمي
14-03-2017 11:14 PM

هو من عشائر الاردن العريقة، من أوائل التوجيهية العامة، وأوائل كلية الطب في الجامعة الاردنية، ممارس للمهنة لسنوات طويلة في الولايات المتحدة، ومن أشهر أطباء بلدة أمريكية معروفة، عنده خمسة بوردات أمريكية، أراد ان يتطوع في عيادة في عطلة الصيف في قريته في الاردن فقرر عمل البورد الأردني في تخصصه، ففشل في الامتحان النظري و تم ترسيبه مما أحدث صدمة هائلة عنده فهو لم يفشل في حياته في امتحان قط !
لم تراه يبكي لامتحانٍ قط، ولكنه هنا اغرورقت عيناه حسرة وألماً على امتحان غير موضوعي وليس له علاقة بمادة تخصصه من قبل أطباء بعضهم أو أكثرهم اقل منه في المستوى العلمي والأكاديمي! او ان علمه وخبرته اكثر حداثة من جميعهم أو معظمهم!
صرخ وطالب واجتمع مع أمين عام وزير الصحة ولكن الموضوع وصل لطريق مسدود، وجاءه الرد بعد ان دبّر واسطات لمعرفة ماذا يحدث، ليكتشف ان الموضوع مجرد تنافس في السوق، وإفشال متعمد لخيرة الأطباء الأردنيين القادمين من الخارج !
وتتكرر القصة مع عشرات الأطباء الذين تم ترسيبهم مرة ومرتين وأكثر ، حتى يعرفوا قيمتهم كما قال بعض من امتحنهم! وان الأطباء خريجي الأردن ودول اخرى أفضل منهم كما قال احد الممتحنين ممن تخرج من احدى دول الاتحاد السوفييتي!

الاردن لا شك من أفضل الدول العربية من ناحية الخدمات الطبية بشكل عام رغم ان هناك مشاكل ضخمة بالقطاع الطبي الحكومي، ولكنا اذا نظرنا الى دول الخليج لرأينا أفضل مستشفيات المنطقة وموارد هائلة وطاقات كبيرة واعمال بحثية ضخمة مقارنة بالأردن ، كما ان كثير من المستشفيات الخليجية معتمدة عالمية والبعض منها مرتبط بصورة ادارية مباشرة بافضل مستشفيات أمريكا مثل كليفلاند كلينيك، وجونز هوبكنز. وهناك ملايين الدولارات تصرفها دول الخليج على الأطباء المبتعثين في الدول الغربية.
أظن ان الوضع الطبي الخليجي كمنظومة متكاملة فاق الاردن بمراحل كبيرة وما زال ينمو بصورة مضطردة ، وذلك لأنهم استثمروا في الانسان والبناء والبنية التحتية الطبية. هم يجلبون أطباء وممرضين من كل أنحاء العالم وذلك يعكس انفتاح هائل ونية صادقة في التطوير والتحسين.
ان دول الخليج تعتبر الأطباء خريجي الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة هم في الدرجة الاولى ولا تعقد لهم اي امتحان خليجي بل على العكس تسهل لهم وتجذبهم.
ما يميز الاردن عن كثير من الدول هو الانسان، فشعار الانسان أغلى ما نملك الذي أطلقه جلالة الملك حسين رحمه الله شعار حقيقي، أن الاستثمار بالانسان هو اهم استثمار ولذلك فتعديل القانون الحالي يَصب في ذلك. الأردني مثابر وذكي ومبدع ولذلك فالأطباء الاردنيون من أفضل الأطباء الأجانب في الولايات المتحدة.
اذا حدث وان عدل قانون المجلس الطبي الأردني في عدم الزام اي طبيب قادم من الدول الغربية خاصة أمريكا بعمل الامتحان الأردني ، فقد يعتقد البعض ان السوق سيغرق بالأطباء وهذا اعتقاد خاطئ فالمغريات الخارجية كبيرة ولكن لا شك ان القانون على المدى الطويل سيخدم البلد ويمنع عوائق تنميته. وقد يقول البعض لماذا نميز من تخرج من أمريكا والدول الغربية على غيرهم ، وهذا يحتاج لنقاش مطول وهناك حلول عملية لهذه الاشكالية.
لجأ البعض من الأطباء الأردنيين من الغرب الى عمل البورد العربي لممارسة الطب في الاردن، وهو اكثر موضوعية وأقل تعمدا للافشال ، واذكر أني عندما قدمت الجزء النظري في عمان، لم أنم تلك الليلة بسبب اختلاف التوقيت بين عمان وأمريكا ، وبعد مغالبة النعاس بشرب أكواب القهوة جاء رئيس اللجنة من الاردن -وهو في البورد الأردني أيضاً -متأخرا ساعة أو ساعتين ، هو والمشرفون، وكانت القاعة تعج بأطباء اختصاصين من أنحاء العالم العربي لتقديم الامتحان، فبدلا من أن يكون المشرفون جاهزين بعمل بطاقات بأسماء الممتحنين، ويوزعونها على المقاعد حسب التخصصات ضيع رئيس اللجنة ساعة من الزمن يسأل كل شخص عن تخصصه ويبعده ويرميه هنا او هناك ويقول له مثلاً اجلس فوق، في السطر قبل الأخير ، فيخطأ الطبيب فيصرخ عليه رئيس اللجنة : لأ ، فوق،فوق!
حينها تذكرت الصف الاول الإعدادي تماما.
نجحت بالبورد العربي ولله الحمد، بعد تقديم الجزء العملي بالسعودية، ورغم ان الامتحان غير موضوعي ومزاجي الا انه أكثر التزاما بالمعايير من البورد الأردني الذي يعاني للأسف من مشاكل كبيرة في قوانينه وفلسفته وطريقة عمله.

فهل يقوم المجلس الطبي الأردني بتغيير استراتيجياته وأولوياته وطريقة تعامله مع الأطباء ذوي الاختصاصات العالية والفائقة من الدول الغربية وبعضها من التخصصات النادرة جدا أم سيستمر نزيف العقول وهجرتها ومحاربة رجوعها المتعمد الى حضنها الام؟!

لقد رفعنا الى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله عريضة قبل عدة سنوات حول الموضوع موقعة من ٥٠٠ طبيب أردني في أمريكا ممنوعون من ممارسة الطب بالأردن قبل النجاح بالبورد الأردني وأبدى تجاوباً غير ان الظروف الإقليمية المتغيرة وفوضى الربيع العربي قد غطت على الموضوع. كلنا على أتم استعداد لخدمة الوطن على كل الاصعدة والميادين وسنعمل جاهدين كأطباء اردنيين من خريجي الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة على رفد الوطن بالخبرة والعلم الذي تعلمنا بداياته ونشأنا عليه في جامعاتنا الاردنية الحبيبة فمعظمنا من أوائل التوجيهية ومن خريجي الجامعات الاردنية وفِي نفس الوقت من خريجي الجامعات الامريكية بل كثير منا تفوق على الأطباء الأمريكيين في الجامعات والمستشفيات الامريكية ولله الحمد.





  • 1 جراح اردني في امريكا 15-03-2017 | 12:04 AM

    العدل يا دكتور معناه انو ما في حد احسن من حد. خريج امريكا, المانيا او غيره لازم يمتحن البورد الاردني زيه زي غيره ويثبت كفاءته. معايير دول الخليج غير ملزمة للاردن وفيها كثير من العيوب. نقطة اخيرة, انا بشتغل مع اطباء امريكيين معهم بورد امريكي و مستواهم ضعيف. العدل اساس الملك.

  • 2 عصام جاسر 15-03-2017 | 06:15 AM

    الميدان يا حميدان
    و مثل ما غيرك نجح انت كمان تنجح

  • 3 العبابنة 15-03-2017 | 11:06 AM

    ان أويد كلامك واحزن على بلدي من هجرة الكفاءات ولكن هذا لايعني عدو الخضوع لامتحان البورد والاردني ولكن الافضل اعادة تقييم الامتحان ولجانة وكيفية انعقادة

  • 4 مهندس 16-03-2017 | 06:52 AM

    نسمع ان هنالك اشخاص لم يدخلو قاعة الامتحان وتنزل اسمائهم انهم ناجحين بلبورد....

  • 5 د. رائد شطناوي 18-03-2017 | 11:18 AM

    إلى الأخ مهندس..
    كلامك مردود عليك يا بش مهندس..
    لا يوجد أطباء ناجحين ما بدخلوا على امتحان البورد و هذا كلام تشكيكي عار على الصحة..
    اللي قدراته كويسة بقدر يثبت نفسه سواء خريج أمريكا أو خريج السنغال. و العدل هو أساس التعامل

  • 6 بدور ياسين 11-04-2018 | 01:54 PM

    للأسف الشديد.. كان الأطباء الأردنيون في السابق منارةً يحتذى بها بين جميع أطباء العالم بلا منازع, و اليوم أصبح الطب في الأردن تجارةً تنافس تجارة المعادن الثمينة, و الهدف فقط إطالة عمر المرض ليصل الحال بالمريض على شفا حفرة الهاوية لأجل ابتزازه و التكسب من ورائه قدر الإمكان. مثال شخصي, كلفتني بلومونيا الدم مبلغ اتنين و أربعين ألف دينار و تلاتين يوم في العناية المركزة و لا أتماثل بعد إلى الشفاء, و لا يزال الأطباء مستمرين في التخمين و التحزير عن نوع المرض الذي أعاني منه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :