facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في يوم المرأة العالمي


د.فايز الربيع
16-03-2017 12:33 PM

حديثي للذين يريدون ان يحرروا المرأة من الإسلام ، لان كثيراً من معاني الإسلام العظيمة – يتم تفسيرها احيانا باجتهاد شخصي أقل ما يقال فيه أنه جانب الصواب ، و أحيانا يتم الانسياق وراء آراء تخرج هذه المفاهيم عن مقاصدها .

من حقوق المرأة مثلاً في الخيانة العياذ بالله العقوبة حتى الموت و اذا كتب لها مهرا و لم يعطها إياه فهو سارق واذا طلقها لا يحق له ان يأخذ شيئا مما أعطاه لها – اذا أكل حقها في الميراث فهو ظالم – واذا أكرمها فهو كريم و ان هجرها أكثر من أربعة أشهر لها الحق بالتفريق وان قال لها أنت علىّ كظهر أمي يصوم ستين يوماً واذا كرهها فليصبر ، وان طلقها لا ينسى فضلها ، وإن افترقا لها حق حضانة اولادها و عليه نفقتهم – اما مالها فهي حرة فيه – و لا يحق له السطو عليه – والرجل مسؤول عنها في اطعامها و شرابها ومسكنها وملبسها ، و قوامته تكليف ورعاية – ليس له عليها إلا بالمعروف ، و لها ان تخلعه ان أرادت فراقا لسبب – والدفاع عنها شهادة في سبيل الله.
لأجلها حرّك المعتصم جيشه الى عمورية – و لسمعتها وضع حد القذف ثمانين جلدة . علمها واجب و، و عملها جائز.

في الحج و العمرة – نسعى اقتداءً بهاجر ، و هي ركن في الحج و العمرة –ضرب الله فيها مثلا للذين أمنوا ، من سور القرآن مريم و النساء و الطلاق و النور ، و فيها ذكر للمرأة وحقوقها و كون الزواج آية من آيات الله .

 

قدّم القرآن حقها على حق الرجل ( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) جعل الحياة الزوجية قائمة على المودة – التي تكون في حالة الرضا – و الرحمة التي تكون في حالة الغضب ، و لم يذكر الحب كأساس – لأنها حالة عاطفية ترتفع و تنخفض – و تأتي و تذهب – ووضع اسساً لنجاح الزواج و ركز على الاخلاق كأساس في القبول لكلا الطرفين.

المرأة في الإسلام اجتماعياً و سياسياً و قضائياً و عسكرياً و اقتصادياً لها ركن في كل ذلك ، لم يحرمها الإسلام منه ، والصور التي نراها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية اختلطت فيها التقاليد الوافدة مع التقاليد الراكدة ، و لم يعد الناس يفرقون بين ما هو اسلامي وما هو اجتماعي او تقاليد او عادات حتى ولو انها اصطدمت مع اصل من اصول الإسلام .

المرأة في مجتمعنا في الغالب ضحية سلطة غير مبررّة ، و قواعد غير منطقية وضعها الذكور للسيطرة – و مع ذلك تبقى الأسرة العربية والإسلامية نسبياً بخير.

في حجة الوداع- اوصى الرسول صلى الله عليه و سلم بالنساء خيراً ، و شبه النساء بالقوارير- سريعة الكسر ، اما قضية الضرب والتي اختلفت فيها التفاسير ، ، فمما نذهب اليه انه لا ضرب بمفهوم العقاب الجسدي في الإسلام – لان الآية التي تحدثت عن ( و اضربوهن ) من معانيها الاعراض و التجاهل . حتى تستجاب المطالب ، فالضرب بالمفهوم البدني لن تقف الزوجة امامه مكتوفة الايدي ، و يتدخل اهلها – فلا احد يقبل ان تضرب ابنته او اخته ، ثم يحدث بعد ذلك الطلاق.

و قد وردت كلمات ضرب في القرآن الكريم بمعنى بيّن ، وحرك ، و حكم ، و قضى والسعي. و العرض و التجاهل والسير و الترحال و التسديد ، و قال: وجعل مثلاً ، و صنع –و حركة الأرجل – و الحركة - و البعد – و لا يمكن ان يكون الضرب مطلقاً على كل الجسد الذي لم يحدد من الآية.

جاءت امرأة الى القاضي – وفيها اثار عضّة – و لما سئل زوجها لماذا فعلت ذلك قال – لقد قرأت في الآية ( و عضوهن ) – فقرأ الوعظ – بأنه العضّ ، و هكذا يفسر الضرب ليكون مدخلاً للسيطرة والاستعباد .

Email : drfaiez@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :