عمون- أصدر أبناء المرحوم الشيخ ابراهيم أحمد الحموري البيان التالي:

نتوجه ببياننا هذا إلى الرأي العام في مدينه الخليل و في دولة فلسطين و في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع ولجميع الأحرار والمفكرين والمؤسسات الحقوقية والمدنية والقانونية والجمعيات الدولية وحقوق الإنسان أينما وجدت.

فإننا و بما نملك من وثائق تسجيل أراضي و حصر إرث شرعي لجدنا المرحوم بإذن الله الشيخ إبراهيم أحمد الحموري و المتوفى عام 1892 ميلادية في مدينة الخليل ( والورثة حسب الوثيقة من أكثر من 45 عائلة كل حسب نصيبه الشرعي والانتقالي بما فيه من عائلات من مدينة الخليل منها الحموري وطهبوب والتميمي وعائلات أخرى من الأردن والخليج العربي وأوروبا و المسلم لا يرثه إلا مسلم ) هذه الوثائق التي تثبت ملكيتنا الخاصة لأراضي المسكوبية والتي تم تمليكها مؤخرا للبعثة الروسية بطريركية موسكو/ القدس ، 
فإننا نريد أن نؤكد على ما يلي :

أولا / نؤكد على عقيدتنا الراسخة بأن جميع أراضي مدينة الخليل كما جميع أراضي فلسطين وأراضي العالم الإسلامي هي أراضي وقف إسلامية ، وهي عقيدة ثابتة في القلوب والعقول .

ثانيا / نؤكد على أننا وكما جميع أهالي مدينة الخليل وفلسطين أراضينا لا نتنازل عنها ولا نساوم ولا نفاوض عليها ونحافظ عليها أبا عن جد وتبقى أمانة من الله في أعناقنا ما حيينا لنفعنا ونفع أبناء وطننا .

ثالثا / نؤكد على علاقة حسن الجوار مع رجال الدين المسيحي المقيمين في كنيسة المسكوبية والطائفة التي ينتمون لها علاقة تاريخية ممتدة وأننا نكن لهم التقدير والاحترام لشخوصهم وديانتهم ، وهذا ما أمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف.

رابعا / نؤكد على خطورة هذا القرار والذي يمكن أن يؤدي الى تمليك الأرض لاحقا للعدو وما سيشكله من انتهاك لأراضي المدينة والاستيلاء على بيوت الأهالي واقامة بؤرة استيطانية والسوابق في هذا المجال شواهد ومعروفة لدى الجميع.

و بعد قرار التمليك المشار إليه فيما سبق للبعثة الروسية بطريركية موسكو / القدس فإننا ومن باب المسؤولية الدينية والقانونية والالتزام الوطني الذي ترتب علينا وعلى جميع أهالي مدينة الخليل وفلسطين بسبب هذا القرار، نرجو أن نؤكد ما يلي :

أولا / نطالب أهالينا في مدينة الخليل وفي فلسطين أن نقف معا أمام هذا القرار الجائر وغير القانوني وبكافة الوسائل القانونية المتاحة وعبر وسائل الإعلام ولغاية ارجاع الحقوق لأصحابها وحتى لا تكون سابقة يبنى عليها. 

ثانيا / التأكيد على ان اجراءات السلطة التنفيذية باطلة وغير مشروعة ولا سند لها من القانون وتعارض مفهوم النفع العام ومفاهيم أملاك الخزينة وتعارض مفاهيم الاستملاك لغايات خاصة.

ونطالب سيادة الاخ الرئيس محمود عباس بإصدار توجيهاته للسلطة التنفيذية باتخاذ ما يلزم من اجراءات لعكس التنازل وعودته لأصحابه الشرعيين ، ومساندة السلطة القضائية التي نحترم ونجل في اصدار القرارات اللازمة لإحقاق الحق واعادته لأصحابه.

ثالثا / نؤكد على تضامننا مع عائلة مجاهد – التميمي المقيمة في اراضي المسكوبية وحولها ، والذين سيكونون اول المتضررين من هذه الاجراءات الجائرة. ونؤكد على الترابط القوي مع عائلات التميمي ، حيث أن جميع الأخطاء المنسوبة هي أخطاء تمت من إدارة الوقف غير المنتخب من عائلات التميمي ، والذي يمثل اشخاصه بمواقع افراده.

رابعا / نطالب متولي وقف تميم وجميع نظار الوقف في مدينة الخليل وعمان بتحمل مسؤوليتهم الدينية والقانونية بإصدار بيان يفند المزاعم بتسهيل الوقف لعملية تمليك الأراضي للبعثة الروسية ويوضحون في هذا البيان والذي يجب أن يكون موقعا كوثيقة جماعية من رئيس النظار وجميع النظار في الوقف ، بأن هذه الأراضي لها ملاك أصليون بموجب الأوراق التي بحوزتهم وأن الوقف لم يصدر عنه أية  وثائق خلاف ذلك. وإن كان قد صدر ، فتعتبر لاغية وغير صحيحة وغير قانونية لصدورها ممن لا يملك حق اصدارها.

خامسا / نطالب متولي وقف تميم وجميع نظار الوقف بفتح ما يسمى سجلات الحكر ورسوم الحكر لنا وللعموم ، وتفنيد المزاعم بأنهم أسقطوا ملكية المرحوم بإذن الله الشيخ إبراهيم أحمد الحموري للأراضي لعدم دفعه رسوم الحكر والبالغة بضعة دنانير وبموجبها تملك الوقف أراضيه وفي مواقع متعددة ومساحات مختلفة ، ولم يمانعوا بتسجيل جزء منها للبعثة الروسية لاحقا والباقي مصيره مجهول. 
وعليه نطالبهم بفتح هذه السجلات لنا ، ولجميع أهالينا في مدينة الخليل للتأكد من أنهم لم يسقطوا ملكية أية أراضي لنا أو لأية عائلة أخرى في الخليل وإلا فإننا نحمل الوقف والقائمين عليه المسؤولية كاملة عما حصل.

وإننا بهذا الصدد نحتفظ بحقنا للجوء للقضاء الفلسطيني والمحاكم الدولية المختصة لإعادة حقوقنا والحفاظ عليها.

والله الموفق والمستعان ،،،