facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المسفر يكتب: ريما خلف الحرة بنت الأردن ترفض قرار أمين عام الأمم المتحدة


د. محمد المسفر
21-03-2017 07:38 PM

وقفت الدكتورة ريما خلف ، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، والمدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ( أسكوا) وقفة عز وثبات ، عندما تخلت عن منصبها في المنظمة الدولية لأن الأمين العام انطونيو غوتيريس طلب منها سحب تقرير اللجنة الاقتصادية لغرب آسيا(أسكوا) عن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين ،ووصم إسرائيل بأنها تمارس الفصل العنصري ( ابرتايد ) على الشعب الفلسطيني.

ولما رفضت أمر بسحب التقرير من كل مواقع المنظمة الدولية غير عابىء بموقف جهة الاختصاص (منظمة الأسكوا) .



امرأة عربية ، ريما خلف، بمفردها تهز منصب الأمين العام للمنظمة الدولية وتصر على موقفها الناتج عن دراسة واقعية أعدتها ( الأسكوا ) تُبين أن إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري ( الابرتايد ) على الشعب الفلسطيني .

لم تتردد للحظة واحدة عن تقديم استقالتها من المنصب الأممي علما بأنه لا يفصلها عن التقاعدسوى بضعة ايام ومقابل ذلك ستتقاضى مرتبا عاليا مدى الحياة من المنظمة الدولية ، لكنها آثرت أن يسجل التاريخ موقفها الأخلاقي دفاعا عن العدالة والشعب الفلسطيني .

تقرير العدالة في الوطن العربي والذي كان لي الشرف بالعمل مع نخبة من أهل الرأي والقلم في الوطن العربي تحت إدارة الدكتورة ريما خلف في إعداد ذلك التقرير ، وتحت ضغوط إسرائيل وحلفائها الأمريكان وبعض العرب رفض الأمين العام الموافقة على نشر ذلك التقرير ، ووصلت الدكتورة ريما خلف إلى تفاهمات مع الأمين العام الجديد بأن يصدر التقرير بأسماء من ساهموا فيه ،وتتنازل المنظمة الدولية عن حق الملكية الفكرية في هذا الموضوع ، وسوف يصدر التقرير المشار إليه ( العدالة ) في القريب العاجل .



الموضوع الآخر، أن ( الأسكوا ) برئاسة الدكتورة ريما خلف أصدرت تقريرا يشير إلى أن إسرائيل تمارس سياسة الفصل العنصر( الابرتايد) على الشعب الفلسطيني كما كانت حكومة جنوب إفريقيا العنصرية تمارس ذلك النظام البغيض على شعب جنوب إفريقيا السود .

التقرير الأخير أعده خبيران في القانون الدولي والعلوم السياسية أمريكيان هما رتشارد فولك أستاذ القانون الدولي في جامعة برنستن ، وهو محقق سابق في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين ، و فرجينيا تيلي أستاذة العلوم السياسية في جامعة جنوب الينوي ، وهما يؤكدان أن إسرائيل أنشأت نظاما عنصريا يفرض سيطرة وهيمنة ممنهجة على الشعب الفلسطيني . ويقترح التقرير إلى جانب، عوامل أخرى ، " ألا تعترف الأمم المتحدة وجماعة الدول بشرعية نظام الأبرتايد في فلسطين ، وألا تقدم معونة له أو مساعدته ويجب على المجتمع الدولي ومنظماته القضاء على هذا النظام العنصري البغيض .



يرى الكاتب أنه يتوجب على كل مؤسسات المجتمع المدني والمنظما ت الشعبية في كل أرجاء الوطن العربي وكذلك كليات الحقوق والمنظمات الطلابية وجمعيات المحامين وأندية القضاة ،و منظمات حقوق الإنسان أن يمطروا مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بسيل من البرقيات تعبر عن احتجاجهم على سياسة الأمين العام تجاه قضاياالوطن العربي من اجل إرضاء إسرائيل وحلفائها عربا كانوا أو غير ذلك .

إن واجب السلطة الفلسطينية في رام الله اليوم ، وكذلك ما تبقى من منظمة التحرير والمنظمات الفلسطينية المنتمية لها إلى جانب الإشادة بالدكتورة ريما خلف وما فعلت ، وتقليدها ارفع وسام فلسطيني ، أن تناشد الأمين العام بعدم الرضوخ للضغوط التي تُفرض عليه كلما أثيرت قضية الشعب الفلسطيني ،ومناشدته أن يعيد النظر في قراره بعدم نشر التقرير واعتباره وثيقة من وثائق الجمعية العامة . إن السلطة الفلسطينية مطلوب منها أن تطرح مسألة التقرير على المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والذي من المقرر انعقاده في صيف هذا العام ، وهو المعني بمثل هذه القضايا في لجنته الاجتماعية.

وبدوره يرفع تقريره إلى الجمعية العامة في دورتها القادمة من اجل تبنيه وإصدار قرار منها ليكون وثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة . لا جدال بأن الدكتورة ريما خلف الأردنية هزت أركان الأمانة العامة للأمم المتحدة بفعلها هذا ، وهزت الكيان الصهيوني وجعلته يتصل بكل عواصم الدول الكبرى والآمين العام وبعض العواصم العربية للاستعانة بهم للحيلولة دون نشر التقرير ، إن ريما خلف فعلت بمفردها للقضية الفلسطينية مالم تستطع دول عربية لها من القوة والمكانة مالها .واستطاعت بمفردها أن تكون أكبر من السلطة الفلسطينية وأكثر فاعلية في المسرح الدولي من سلطة أوسلو .

آخر القول : تحية لريما خلف من القلب لمواقفها الشجاعة . و ننتظر ماذا ستفعل سلطة محمود عباس في رام الله في هذا الشأن ، ننتظر ماذا ستفعل جامعة الدول العربية تجاه موقف الأمين العام انطونيو غو تيريس من التقرير .، وهل سيكون الموضوع على جدول أعمال قمة البحر الميت ؟ إننا نبحث عن موقف عربي كمواقف ريما خلف .فهل يحدث ؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :