facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون في المؤشر العربي نظرة واقعية


د.مهند مبيضين
23-03-2017 12:52 AM

تبدو صورة الأردن في المؤشر العربي الذي أطلقه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، قبل نحو أسبوع إيجابية. ففي أسئلة المؤشر العديدة عن مستوى الديمقراطية والعدالة والثقة بالمؤسسات، تبدو الإجابات ممكنة ومقبولة أردنياً، ولافتة في بعض الأحيان، أو أنها تعكس انطباعات الأردنيين وآمالهم ومخاوفهم، في زمن المؤشر المتراكم والذي بدأ فعليا مع بدء الربيع العربي واستمر حتى اليوم.

إجابة الأردنيين اللافتة كانت في مؤشرات سابقة غير مؤشر هذا العام، في ثقتهم الأعلى عربياً في المؤسسات الأمنية وتحديداً جهاز المخابرات، وهذا يعكس حالة تفضيل أردني لعامل الأمن على سائر الأولويات، وهي تعكس الظروف العامة للبلد والحالة التي سادت خلال السنوات الأخيرة، والتي برغم ما حدث فيها من حوادث إرهابية، إلا أن المؤسسة الأمنية الأردنية تظل الركن المكين الذي يحافظ الأردنيون على الاعتزاز به والتفكير المستمر به وبضرورة دعمه.
في المؤشر العربي بنسخته الخامسة تتيح الأرقام في السنوات السابقة عقد مقارنات بين إجابات العينة المستطلعة في الأعوام السابقة، وهذا العام في الأسئلة العابرة خاصة، وهي مهمة لقياس التحولات التي تحدث في نسبة الاستجابة وشكل الإجابات وتطورها.

لكن اللافت هذا العام أن الأردنيين كانوا في المؤشر الذي انطلق تنفيذه خلال الفترة من أيلول/ سبتمبر إلى كانون الأول/ ديسمبر 2016 وفي 12 بلدًا من بلدان المنطقة العربيّة، وهي: السعودية، والكويت، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا. هم الأقل تفاؤلاً في نتائج الربيع العربي في الإجابة على سؤال تقييم الثورات العربية التي شهدها الوطن العربي في السنوات الأخيرة.

فقد أجاب 4% من الأردنيين بأنها كانت ذات أثر إيجابي،وهم الأقل عربياً والأعلى تفاؤلاً أهل تونس بنسبة 44% وهي نسبة غير مطمئنة في تونس التي شهدت تبشيراً بشرارة الربيع وبأنها النموذج، فبعد خمس سنوات تكون هذه النسبة، فمعنى هذا أن الإرث القديم ما زال بشكل عام وبمجمل خيارات الإجابات التونسية، هوأفضل من واقع ما بعد الثورة.

والأردنيون هم الأعلى في نسبة الاعتقاد عربياً بأن الربيع العربي وثوراته كانت نتائجها سيئة جداً بنسبة 57% وإذا ما اضفنا إليهم أن 18% يرونه سيئا مقابل 18% يرونه ذا أثرٍ إيجابي إلى حد ما، فهم بمنطقة الشك، فإن نسبة الـ 4% التي رأت أن الربيع العربي كان ذا أثر ٍإيجابي في الأردن، يوجد في مقابلها من يرى أن هذه الثورات لم تأت إلا بالسوء وتمزيق الأوطان .

حساسية الأردنيين ليست ضد الحريات والثورات التي قام بها العرب، فلهم تجربتهم في النضال الوطني ومسيرة الحرية ولهم تحولاتهم، لكنهم في دولة ورثت كل نكبات العربي، وتعاني الكثير اليوم، ويجتمع في مستشفياتها جرحى كل الثورات، وفي أرضها أكبر مخيمات اللجوء السوري، وقد مس البلد هذا من جراء الربيع العربي للأسف الفقر والضغط على الاقتصاد والخدمات العامة والإرهاب، لذلك هم يرون الواقع والنتائج بشكل معقول.

Mohannad974@yahoo.com

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :