facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مؤتمر القمّة في جوار النهر الخالد


الاب رفعت بدر
29-03-2017 12:10 PM

نشكر الله تعالى على نعمة الأمن والاستقرار التي تحظى بها مملكتنا الحبيبة، فإقامة مؤتمر القمة هنا هو علامة على هذه النعمة التي حباها المولى لوطننا، ونطلب منه تعالى أن تبقى دائماً حليفتنا وأن يعيدها إلى دول الجوار وإلى الدول الشقيقة التي ما زالت تتألم من جراء انقسامات داخلية أو حروب خارجية.

عندما يترأس الأردن اجتماعات القمة العربية، فإننا نشعر بالفخر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وندعو لجلالته ولوطننا الحبيب بأن يبقى دائماً في الريادة والقيادة والسير الحثيث نحو الأفضل، لمجتمعنا الاردني ، كما لمجتمعنا العربي ولفضائنا الانساني.

إن هذه القمة تُقام غير بعيدة عن أماكن مقدسة، بالأخص موقع المغطس – المعمودية، على ضفة النهر الخالد، وباطلالة على ارض فلسطين المقدّسة . ونرجو من خلال المركز الاعلامي المتميز بأن يتم تسليط الضوء من خلال البرامج المرافقة لأعمال المؤتمر الرسمية، على الكنوز الأثرية والدينية التي تتميز بها مملكتنا الحبيبة، كما نرجو أن يتمكن اخوتنا الضيوف من أهل الصحافة والاعلام من البقاء في الأردن بعد المؤتمر، لكي يزوروا أماكن مقدسة لدينا، وأن يدعوا أشخاصاً عديدين لزيارة هذه الأرض المقدسة.

ليس غريبا على الاردن ان ينظم مثل هذه الاحداث الكبيرة ، وقد قال الناطق الاعلامي الرسمي معالي الدكتور محمّد المومني ، قبل ايام على قناة رؤيا، انّ لدينا خبرة كبيرة في التحضيسر الاعلامي واللوجستي ، فنحن قد استقبلنا قداسة البابا . وأضيف نعمخ استقبلنا الحبر الاعظم ، ليس مرة واحدة فحسب ، بل أربع مرات عبر نصف قرن ، لذلك نفخر بان نكون " قدها وقدود " في التحضير والادارة والتميّز والنجاح، بتوفيق من الله تعالى.


أما بالنسبة لأعمال المؤتمر وهي جوهر هذه الأيام، فإننا لا نتوقع طبعاً أن تُحل كافة الاشكالات والتعقيدات بمجرد انعقاد المؤتمر، وبعصا سحرية، لكن من الضروي القول، بان انعقادها هنا قد وحّد الصف العربي من جديد، وأعيدت إلى هذه المؤتمرات قيمتها ورونقها وأهميتها في تعزيز اللحمة العربية وتعزيز التعاون العربي لخدمة الانسان والانسانية.

لقد شبعت هذه المنطقة من اراقة الدماء يومياً على مدار سنوات وسنوات، وقد آن الأوان لوقف هذا الجريان من الدماء ولتوجيه كل الجهود إلى تنمية الانسان العربي، والى تمكين الشباب من الحصول على دراسة وعمل وبيت وظروف هادئة للتفكير والإبداع والانجاز. دعائي أن يكون في البيان الختامي تأكيد على أهمية الحوار بين أتباع الأديان، وأن يتم العمل الحثيث للحفاظ على التعددية الراقية في منطقة الشرق الأوسط، وأن يبذل كل الرؤساء والمسؤولين جهودهم للحفاظ على الهوية العربية المسيحية، والحضور المسيحي المميز، ومن خلاله سيتم صون الصورة الحقيقية لهذه المنطقة ولا يجوز السكوت أبداً على خروج المسيحيين من هذه المنطقة المقدسة. نعم للحفاظ على المقدسات، وقبل ذلك نعم للحفاظ على الانسان وعلى التعاون بين عباد الله الواحد.

كل أمنيات الخير والنجاح لهذه القمّة المميّزة بمنطقة انعقادها، وبمقدرة الاردن على الترتيب والتحضير والاستقبال ، وكلنا أمل في أن يتوحد الصف العربي والكلمة العربية والتصوّر العربي لايجاد حلول مرضية وشاملة وعادلة لقضايا البلدان المنكوبة ، مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وفوق ذلك دعاؤنا ان يعاد الى القضية الفلسطينية مركزيّتها ، كقضيّة العرب الولى ، وبحلّها ، سوف تحلّ قضايا عديدة في العالم أجمع.

أهلا وسهلا بضيوف الاردن .

Abouna.org@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :