facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة إلى دولة الرئيس


المحامي هيثم منير عريفج
02-04-2017 02:24 PM

دولة الرئيس
 استبشر بعض الأردنيين خيراً بقدومك وتكليفك بتشكيل الوزارة، حيث هللوا فرحين معتبرين بان صفحة قاسية من صفحات الوطن قد طويت، وان عهد حكومة الدكتور النسور المليئة بالجباية وشد الأحزمة قد انتهى، معتبرين أن الفشل الذي رافق أسلوب الجباية وازدياد المديونية قد ولى إلى غير رجعة. واعتقد الأردنيون أن الرئيس الجديد سيجلب لهم مشروعا حقيقياً لحل المشكلات و إعادة الأردن الى الطريق الصحيح ، معتبرين السنين العجاف التي رافقت الحكومة السابقة هي ضريبة يدفعها المواطنون بشرف لدعم وطنهم حتى ينعموا بعدها على الأقل باستراحة المحارب  .


للأسف الشديد وما أن استلمتم مقاليد الولاية العامة حتى ازدادت الأمور صعوبة من خلال الإمعان في فرض المزيد من الرسوم والضرائب التي لم تخطر على بال صاحب الدولة السابق ، ولم تعيروا انتباها إلى الضرر الذي أصاب الاقتصاد الأردني من جراء الزيادات المتتالية والتي أفقدت اقتصادنا توازنه و جعلته غير قادر على المنافسة بسبب ارتفاع الكلفة، مما اضطر العديد من التجار والصناعيين إلى حزم الحقائب والمغادرة، وجعل المستثمرين يحجمون عن القدوم للأردن ، بل وغادر الكثير من القليل المتبقي منهم ، فضلا عما قامت به الحكومات من تعقيد الإجراءات الاستثمارية ووضع العقبات في مواجهة المستثمرين ، مما جعل السلعة الوحيدة التي نبيعها وهي الأمن والأمان ، سلعة غير قادرة على جذبهم إلى أسواقنا .

استمررتم دولتكم بالجباية ورفع الرسوم والضرائب و الأسعار حتى أصبح الأمن والأمان اخر ما تبقى لنا في مهب خطر الجوع ، فالوطن يا دولة الرئيس ليس علب طون و سردين بحسب تعريفك لحاجة المواطن ، الوطن مشاريع و استثمار و تنمية و رفاه .الوطن ليس بتعقيد الإجراءات و تهجير العقول والإمكانيات والاستثمارات ، الوطن قطعة أرض و نحن نحدد ارتفاع البناء عليها و جماله و إمكانياته و متانته .
الأرقام تؤشر إلى أن المشكلة تتصاعد و أن الثقة تضمحل ، وان العام القادم سيشهد المزيد من الرفع و سيكون أصعب ، فإلى أين نحن ذاهبون والى متى ؟

لابد لك من إيجاد الحلول لا العودة دائما إلى جيب الفقير المعوز من المواطنين ، فعمق الفكر يتجلى بالنظر إلى المستقبل يا دولة الرئيس لا بحل المشاكل الآنية على حساب المستقبل خصوصا بعد أن ثبات من التجارب القريبة أن الأسلوب المعتمد من الحكومات السابقة قد فشل ، بل وساهم في تعقد المشاكل وصولها إلى الحد الذي جعل طريق العودة معقد جدا 

 

الاعتماد في اختيار من يحتل مواقع المقدمة يا دولة الرئيس بناء على الولاء المطلق فقط ، لا على القدرة والإمكانيات كان جزء كبير من المشكلة ، فأين هم أصحاب العقول الأردنية القادرون على القيادة وحل المشاكل الاقتصادية ؟ . وأين هي الدراسات الموثقة العلمية التي تجد الحلول لأصعب الظروف الاقتصادية؟ . وأين هم الأردنيون الذين ساهموا في بناء دول أوصلوها إلى أفضل الاقتصادات ؟

دولة الرئيس الحكم فن وإمكانيات و إدارة، وان كان الشخص غير قادر على إيجاد الحلول فالرحيل هو الحل وترك المكان لمن يستطيع ، هذه هي البطولة والرجولة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :