facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فوضى خلاّقة .. بامتياز .. !!


موسى الصبيحي
19-11-2008 10:59 PM

لم يعد العالم اليوم بحاجة إلى أشخاص تقليديين، ولم تعد الجودة في العمل وحدها هي المقياس، اليوم أصبح التميز هو الأساس، وهو المقياس الحقيقي لتطور المجتمعات،ومن هذا المنطلق علينا منذ اليوم، إذا كنا جادّين في سعينا لتطوير مجتمعنا، أن نبحث عن ذوي الأفكار الخلاّقة، حتى لو لم تكن هذه الأفكار قابلة للتطبيق في الوقت والظروف الراهنة لأسباب ربما تعود إلى عدم جاهزية المجتمع ذاته لتقبل هذه الأفكار أو بعضها أو لوضعها موضع التطبيق وتقبل نتائجها، فهي مع ذلك تظل بمثابة مؤشر قوي باتجاه تصحيح مسارات المجتمع، وتوجيه حياة الناس إلى دروب يكونون فيها أكثر قدرة على التكيّف مع متطلبات العصر، وبالتالي أكثر فهماً لغيرهم من الشعوب واستيعاباً لحركة التغيير في المجتمعات البشرية..

وقد لا يتمكن الإصلاحيون ذوو الأفكار الخلاّقة وحدهم من المضي قدماً في برامجهم الإصلاحية التجديدية، ومن النجاح في تنفيذها دون أن يساعدهم في ذلك متميزون على درجة عالية من الوعي والتميّز والقدرة على استكناه تخوفات العامة وهواجسهم واستيعابها بدرجة لا تقل تميّزاً عن الأفكار المتميزة التي يطرحونها...!

المسألة لا تعدو أن تكون قوة داخل قوة، ودفع فوق دفع، تُبنى على أساسها تراكيب المجتمع، وتتشكّل من خلالها المجاميع البشرية بألوانها المختلفة لا المؤتلفة وتتكامل فيما بينها ليخرج ذلك الشكل الرائق الرصين الممتليء بالأفكار والمبادرات، والاختلافات والقدرات، والخيارات والبدايات لا النهايات القادرة على خلق مجتمع ملوّن بكافة الألوان الممزوجة وغير الممزوجة، التي تهيىء لنشوء حالة عملاقة من الفعل ورد الفعل.. وإنتاج نموذج مجتمعي غير مسبوق لا مكان فيه للتقليد والمحاكاة وهزّ الرؤوس دون وعي أو قناعات..!!

حركة التغيير ليست سوى حركة يقودها بشر، لكنهم بكل المقاييس نخب وإصلاحيون بامتياز..
هذا فقط إذا نجحوا في الاستفادة من طاقات إبداعية وأفكار خلاّقة بعيداً عن أعين الحكماء..
ذلك أن انعقاد مجالس الحكماء دليل ساطع على الفوضى الخلاّقة وبامتياز..!!

Subaihi_99@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :