خبير فرنسي يحاضر في معهد الإعلام الأردني حول

كيفية تطوير نماذج مستدامة للمشاريع الإعلامية التجارية

عمون ، قال الخبير الدولي في تطوير المحتوى الإعلامي الرقمي الفرنسي فريدريك الكساندر تالِك، إن الثورة الرقمية في عالم الصحافة تتطلب التكيف السريع من قبل الصحافيين لمواجهة التطورات والتحولات المتسارعة في المنافسة والأدوات ونماذج المشاريع وأنواع الدخل المختلفة.

وأكد الكساندر تالِك، في محاضرة ألقاها بمعهد الإعلام الأردني، بعنوان "الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي: كيفية تطوير نماذج مستدامة للمشاريع الإعلامية التجارية"، أن القدرات التسويقية للمشاريع الإعلامية يأتي من خلال حجم القراء أو الجمهور المتابع لها، حيث يعتبر المدخل الرئيسي لجذب صاحب الإعلان أو المشتري للمعلومات.

وتأتي هذه المحاضرة ضمن "برنامج الضيوف المحاضرين" حيث يستضيف المعهد عدداً من قادة الفكر وصنّاع القرار والصحافيين البارزين لإلقاء محاضرات على طلبة المعهد يلخصون من خلالها نظرتهم الخاصة حول مجموعة من المواضيع.

ودعا المحاضر في الكلية العليا للصحافة بجامعة ليل، إلى أن يتعرف الصحافيون والقائمون على وسائل الإعلام الحديث، على طبيعة الجمهور الموجه إليهم رسالتهم الإعلامية، وإنتاج وبث مواد ذات قيمة وبمهنية لجذب الأعداد الكبيرة منهم، بالإضافة إلى جعل اسم الوسيلة الإعلامية علامة تجارية.

وشدد على ضرورة إدراك اتجاهات الأسواق الموجودة حاليا لتفسير وفهم المشاريع الرقمية في قطاع الإعلام، موضحاً أن الأساس هو كيف نطبق استراتيجيات جديدة متنوعة وبناء روابط قوية بين المضمون ونماذج تحقيق العائد المالي بالإضافة إلى تعاون ذكي بين التسويق والتحرير.

وقال: إنه في ظل التحولات والضغوط الاقتصادية والتي تحدث في غرف التحرير من المهم للمحرر والصحافي الذي يسعى لتحقيق أرباح مادية أن يدرك بعمق الفرق بين ما يحدث الآن وما كان يحدث في الماضي في أسواق العمل التقليدية القديمة.

وفي نهاية المحاضرة التي أدارها مدير التدريب والمشاريع في المعهد يسار دره، أجاب الكساندر تالِك ذو الخبرة الممتدة على عشرين سنة في التسويق الإعلامي وفي الصحف الفرنسية، على أسئلة واستفسارات الحضور.

يشار إلى أن معهد الإعلام الأردني بدأ باستقبال طلبات الالتحاق ببرنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث للعام الدراسي 2017/2018، ولغاية 6 تموز المقبل.