facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خان شيخون تسرع الإجتياح البري لسوريا


اسعد العزوني
14-04-2017 01:57 PM

منذ أن أقحمتنا وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ،التي تتغذى في أخبارها على ما تبثه وسائل الإعلام الأمريكية، أدركنا أن ساعة الحسم قد إقتربت بالنسبة للوضع في سوريا التي تشهد حربا اهلية دموية بشعة لأكثر من ست سنوات ،شهدت أنواعا عديدة من جرائم القتل الفردي والجماعي إرتكبها النظام وبعض الأجنحة الذين لا نعلم كيف ظهر ريشهم ونما وأصبحوا معارضين.

كنا سابقا نكتب عن عملية الإجتياح وفق ما يرشح هنا وهناك،ووفق إجتهادنا الشخصي القائم على نظرية القياس والتطبيق ،ولكن الأفق كان واسعا ،مع أن الأمور مؤخرا إتضحت أن عملية الإجتياح ستكون إما في شهر نيسان الحالي أو شهر نيسان المقبل ،ومن أقوى الدلائل على ذلك المصالحة الأردنية السعودية وزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الرسمية للأردن، قبيل مشاركته في قمة البحر الميت ،وما جرى له من إستقبال رسمي وشعبي مميز.

كانت الأمور حتى تلك اللحظة مجرد تكهنات ،تخللها ضغوط إقتصادية على الأردن ،إستثمرتها حكومة الملقي بتهيئة الشعب الأردني لما هو أسوأ ،عندما فرضت عليه ضرائب معروفة وغير معروفة وزادت الأسعار والخدمات ،ولم يبق عليها سوى فرض رسوم على المواطن بحسب مرات شهيقه وزفيره لتجعلنا نترحم على أيام عبد الله النسور الذي مارس الرفع بأسوا صوره،كل ذلك من أجل ان ينشغل بواقعه الإقتصادي وإيصال رسالة للخارج أن الوضع في الأردن ما عاد يطاق إقتصاديا .

معروف أن السفارات في أي بلد في العالم لها مهام إستخبارية محددة في مقدمتها قراءة الواقع اليومي في البلد وتلجأ السفارات لتوظيف أشخاص محددين لكتابة التقارير عن بلدهم ،وهنا تكمن الخطورة ،وعلى العموم فإن هذه القراءات ترسل إلى صناع القرار في عواصم صنع القرار، ويتم تحديد قيمة الدعم المطلوب لهذا البلد او ذاك.

وعموما فإن الإجتياح البري لجنوب سوريا كان مقررا منذ زمن ،لكن القيادة الأردنية ماطلت لأسباب هي تعرفها وعرضت علاقات الأردن مع الأطراف المعنية للخطر ،ووقف الدعم المادي ،ولكن الأمور بعد قمة البحر الميت تعدلت.
قبل الغوص في التفاصيل أقتبس من الراحلة الصحفية الأمريكية القديرة هيلين توماس التي كانت تغطي البيت الأبيض لعشرات السنوات وتم طردها لأنها قالت كلمة الحق بخصوص الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ، أن ما يجري في الوطن العربي يهدف إلى إعادة تقسيم المنطقة بين أمريكا وبريطانيا وفرنسا وفق قواعد جديدة ،وإعطاء ما تبقى لروسيا ،وأضيف من عندي مع حفظ حقوق مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة " يهود إسرائيل ليسوا يهودا."
نستطيع القول أن الإجتياح البري لجنوب سوريا والذي إضطر الأردن للموافقة عليه وسيتكون من قوات امريكية وبريطانية وسعودية وأردنية بطبيعة الحال ولا أدري لم لم تشارك أيضا قوات فرنسية ، يهدف إلى حسم الأمور في سوريا على عدة صعد منها :هزيمة داعش وتحرير الرقة كما يجري في الموصل العراقية ، بينما الهدف غير المعلن هو تقسيم سوريا بين الدول الكبرى ومنح روسيا موطيء قدم ،مع الإحتفاظ بحق مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة .

ومن الدلائل القوية على ذلك ذلك الحراك الذي نلمسه على أرض الواقع في شمال الأردن وجنوب سوريا ،حيث تتأهب الجبهة الشمالية الأردنية للحظة المناسبة وكذلك هناك تحركات للجيش السوري الحر المنشق عن جيش النظام .

قد يقول قائل وهو محق بذلك:وهل ستسمح روسيا بوتين بذلك؟والجواب هو أن عملية الإجتياح ستكون بالتوافق بين الكبار بعد أن يتم تثبيت الحصة لكل منهم ،وبالتالي تثبيت حصة موسكو في سوريا وحق مستدمرة إسرائيل ، وستقوم موسكو ببيع بشار "....."،وستخرج إيران من المولد بدون حبة حمص واحدة مع أنها إستثمرت في سوريا بالمليارات ، لكن هذا هو حكم الظالم .

المهم أن رائحة الغاز في خان شيخون الإعلامية حرقت المراحل وليّنت المواقف،ونحن بإنتظار سماع أزيز الطائرات وصوت سنابك الدبابات وهي تهجم على سوريا لتخليصها من بشار "...." الذي سار على خطى أبيه حافظ الذي هيأ له جده سليمان الأصفهاني تسلم مقاليد الأمور في سوريا وتحويلها إلى مزرعة للعائلة فقط ،ولذلك هتفت الطائفة العلوية ضده "لك العروش ولنا النعوش"،علما انه ليس علويا وإنما ألصقته الصهيوينة بالطائفة لمثل هذا اليوم.





  • 1 سام 14-04-2017 | 03:00 PM

    الحمد لله عقبال عند البقيه الباقيه من الدول العربيه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :