عمون - أطلقت مديرية أوقاف محافظة معان ومركز معان الثقافي الإسلامي فعاليات توعوية وإرشادية حول فضل الشهر الكريم وانعكاساته على الفرد والمجتمع بهدف ترسيخ قيم الصيام والتكافل الاجتماعي لدى المواطنين.

وقال مدير أوقاف محافظة معان الشيخ بلال البحري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الخميس؛ أن المديرية نظمت برامج توعوية وإرشادية بمناسبة قدوم شهر رمضان موجهة لرفع الوعي لدى المواطنين بقيم الإسلام السمحة وفضائل الشهر الكريم، مشيرا إلى أنها تعقد دروسا دينية يومية في مختلف مساجد المحافظة للرجال والنساء؛ لترسيخ تلك القيم وحث المصلين على امتثالها وتطبيقها.

وأضاف أن المديرية تعقد المجالس العلمية الهاشمية في المساجد الرئيسة في المحافظة وبشكل دوري إلى جانب دروس الوعظ والإرشاد، مبينا أن المديرية خصصت وعاظا وواعظات لتنفيذ تلك البرامج والدروس، وفق الخطط التي أعدت لهذا الغرض.

ولفت إلى مضامين تلك المجالس والمتمثلة بالتعريف بالمذاهب الفقهية الإسلامية والتعددية الفقهية، وضرورة التسلح بالعلم الشرعي وأخذ الفتوى من مصادرها العلمية الموثوقة لمواجهة الأخطار والتحديات التي تعصف بالأمة، وضرورة الاعتصام بقيم الإسلام النقية كالتسامح والتراحم والرأفة وقبول الآخر والابتعاد عن التعصب والتشدد.

وأشار الشيخ البحري إلى الدروس القائمة التي تتناول فقه الصيام وفضله وما ينفع الناس في دينهم ودنياهم والحث على تقديم الصدقات في إطار التكافل الاجتماعي الذي حث عليه الإسلام وصولا إلى مجتمع متماسك ومتراحم مبني على العلاقات الإيجابية بين أفراده.

وفي سياق العمل الخيري قال الشيخ البحري إن المديرية تتابع الأعمال الخيرية التي تنفذها لجان الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف في محافظة معان لضمان وصول المساعدات لمستحقيها مضيفا أن المديرية ستقدم خلال الشهر الفضيل موائد إفطار لفئة الأيتام لتحسين ظروفهم المعيشية.

من جهته أوضح مدير مركز معان الثقافي الإسلامي حسام كريشان؛ أن المركز ومن خلال التعاون مع مديرية أوقاف معان ومديرية ثقافة معان وبمناسبة الشهر الفضيل؛ ينظم ندوات ولقاءات تثقيفية وإرشادية لغرس فضائل الصيام لدى فئات الشباب والنساء وحثهم على التواصل والتراحم والتكافل.

وأضاف أن شهر الصيام هو شهر عمل وعبادة وطاعة وهو فرصة لترسيخ القيم الدينية والروحية التي تحقق ذات الإنسان وتهذب سلوكياته، داعيا المواطنين إلى تجنب السلوكيات السلبية في رمضان مثل؛ التهافت على الطعام والاستهلاك غير المبرر، والازدحام في الأسواق إلى جانب ضرورة تقديم المساعدات الخيرية للفئات الفقيرة والتخفيف من معاناتهم.